تطورات عملية على مسار ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل

يشهد مسار ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل تطورات عملية لافتة بينها زيارة تاريخية رسمية يقوم بها أول وزير إسرائيلي للمملكة.

فقد وصل وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس الى الرياض مساء الثلاثاء في أول زيارة رسمية يقوم بها وزير إسرائيلي إلى المملكة.

ويترأس كاتس الوفد الإسرائيلي الى مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للسياحة UNWTO المنعقد في العاصمة السعودية.

وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن كاتس سيشارك خلال الزيارة التي ستستغرق يومين في عدة ندوات ومناقشات بمناسبة حلول اليوم العالمي للسياحة، كما أنه سيجتمع مع نظراء له من دول مختلفة من بينها دول عربية وشرق أوسطية.

وقال كاتس إن السياحة تشكل جسرا بين الشعوب ولها القدرة على تأليف القلوب وتشجيع الازدهار الاقتصادي مؤكدا انه سيعمل على التوصل الى اتفاقات تعاون من اجل دفع مجالي السياحة والعلاقات الخارجية الإسرائيليين.

ويشار إلى أنه تم مؤخرا انتخاب إسرائيل لأول مرة لتقود إلى جانب إسبانيا طاقما أمميا يعمل على تشجيع السياحة وتطويرها.

في هذه الأثناء كشفت هيئة البث الإسرائيلي، أن مسؤولاً إسرائيلياً التقى قبل نحو أسبوع في “لقاء سري” عقد في المملكة العربية السعودية، مسؤولاً سياسياً سعودياً.

وذكرت الهيئة أن “اللقاء السري عُقد بين نائب مدير عام وزارة الصحة (الإسرائيلي) د. سافي ماندلوفيتش، وبين مسؤول سياسي سعودي (لم تسمه)”، مشيرة إلى أن مندلوفينتش، سافر إلى السعودية بإيعاز من وزير الصحة موشيه أرييل لعقد اجتماع مهني مع المسؤول “السعودي الكبير”.

وبحسب الهيئة فإنه “لم يتم النشر حول اللقاء، ولكنه كان جزءًا من سلسلة لقاءات سرية عُقدت في الأيام الأخيرة، في إطار تقارب العلاقات بين إسرائيل والسعودية، والتي لا يزال جزء منها ممنوعاً من النشر”.

وجرى اللقاء قبل تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي أشار فيها إلى أن السعودية وإسرائيل تقتربان من التطبيع.

إلى ذلك ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية بأن وزير الإعلام الإسرائيلي شلومو كرعي ورئيس لجنة الاقتصاد البرلمانية، النائب في الكنيست دافيد بيطان، سيزوران السعودية أيضاً، في الأيام القريبة، ضمن بعثة رسمية، للمشاركة في مؤتمر اتحاد البريد العالمي، الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة الواقعة بين 1 و5 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وتتفاوض الولايات المتحدة والسعودية على إطار صفقة تعترف السعودية بموجبها بإسرائيل، مقابل مساعدة المملكة على تطوير برنامج نووي مدني، مع تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، من ضمن تنازلات أخرى يُتوقع أن تشمل الفلسطينيين وتقديم ضمانات أمنية أميركية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.