واشنطن- خليج 24| كشف مسؤول أمريكي كبير عن إجراء واشنطن محادثات وصفها ب”استراتيجية” مع دول الخليج تتعلق بإيران وبرنامجها النووي.
وبحسب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى دانييل بنايم فإن “لدينا ترتيب جديد مع دول الخليج حول إيران”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في أوروبا ومنطقة الخليج يضعون ترتيبًا جديدًا لمعالجة المخاوف العالمية من سلوك إيران.
وقال بنايم إن “هذا الترتيب سيناقش خلال الجولة التي يجريها المبعوث الأمريكي لإيران روبرت مالي إلى المنطقة حاليا”.
وبين أن الوفد الأمريكي اجتماعات مع قادة في الخليج وأوروبا لوضع ترتيب جديد يعالج مخاوف العالم من البرنامج النووي الإيراني وسلوكها بالمنطقة.
وتابع المسؤول الأمريكي “نريد إرسال رسالة واضحة لإيران ومن يدعمها، مفادها أن عليهم معالجة القضايا النووية والإقليمية”.
وذلك لأن واشنطن وحلفاءها سيعملون معاً من أجل معالجة هذه القضايا ولن يتفرقوا، بحسب بنايم.
وأردف “الاتفاق النووي وإن كان مرهوناً بأطرافه (مجموعة 5+1) فإن الولايات المتحدة تتشاور مع حلفائها بالخليج”.
وبرر هذه المشاورات لأن هذه الدول تتأثر بشكل مباشر من حصول طهران على سلاح نووي.
الأكثر أهمية أن رسالة الوفد الأمريكي أن لدى الولايات المتحدة شراكات قوية وثابتة في المنطقة.
كما أنها حريصة على استمرار هذه الشراكات لعقود مقبلة، وفق نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى.
ويوم الخميس الماضي، شرع المبعوث الأمريكي لإيران روبرت مالي جولة هي الثانية له بالمنطقة خلال شهر واحد.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية فإن الزيارة تشمل كلا من الإمارات والسعودية والبحرين وإسرائيل.
واليوم، بعثت إيران برسالة واضحة إلى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عقب المناورات البحرية التي بدأتاها مع إسرائيل.
وشددت الخارجية الإيرانية في تصريح لها على أننا “حساسون بشأن أمننا واستقرار المنطقة”.
وأكدت الخارجية الإيرانية في رسالتها إلى الإمارات والبحرين قائلة “بعض الدول مخطئة في تعاملها مع إسرائيل”.
وقبل أيام، كشف الجيش الإسرائيلي عن هدف المناورات البحرية المشتركة مع كل الإمارات والبحرين والجيش الأمريكي في البحر الأحمر.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول كبير في سلاح البحرية قوله “تهدف المناورة المشتركة للتحضير لمواجهة المنظومة البحرية الإيرانية في المنطقة”.
كما تهدف المناورات التي كشف عنها يوم الخميس والتي تجري لأول مرة بين إسرائيل والإمارات والبحرين وأمريكا لمواجهة تهديد الطائرات المسيرة الإيرانية.
وقال “هذه فرصة للتعاون، وزيادة نطاق عمل ذراع البحر”.
وأردف المسؤول الكبير بالجيش الإسرائيلي “رأينا المناورة التي قام بها الإيرانيون في مضيق هرمز”.
وتابع “لدينا مصلحة في مضيق باب المندب وعلينا إبعادهم بالتعاون مع الإمارات والبحرين”.
وأعلن الأسطول الأميركي الخامس يوم الخميس إجراء مناورة بحرية مشتركة مع قوات الإمارات والبحرين وإسرائيل في البحر الأحمر.
وكشف الأسطول أن المناورات كانت قد انطلقت قرب الخليج بمشاركة القيادة المركزية للبحرية الأمريكية وقوات الإمارات والبحرين وإسرائيل.
وجاء الإعلان عن المناورات في بيان للأسطول الأمريكي الخامس الذي يتخذ من عاصمة البحرين المنامة مقرا له.
وقال إنه “بدأ تمرين متعدد الأطراف على عمليات الأمن البحري في البحر الأحمر”.
وأضاف “يستمر 5 أيام على متن سفينة النقل البرمائية (يو إس إس بورتلاند) حيث يشمل التمرين عدة تكتيكات”.
في حين، علق قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (نافسينت) نائب الأدميرال براد كوبر على المناورات.
وقال “من المثير رؤية القوات الأميركية تتدرب مع شركاء إقليميين لتعزيز قدراتنا الأمنية البحرية الجماعية”.
ورأى أن “التعاون البحري يساعد على حماية حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة”.
وشدد كوبر على “أنهما أمران ضروريان للأمن والاستقرار الإقليميين”، وفق قوله.
بدورها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المناورات تأتي “بهدف مواجهة التهديدات الإيرانية”.
ووصفت إذاعة (كان) الرسمية العبرية المناورات ب”حدث غير مسبوق”.
وهذه المناورات البحرية المشتركة هي الأولى من نوعها التي تجمع البحرية الأمريكية مع نظيراتها بإسرائيل والبحرين والإمارات.
وتأتي هذه المناورات بعد أيام من بدء الجيش الإيراني مناورات عسكرية واسعة على سواحل إيران الجنوبية الشرقية في الخليج.
الأكثر أهمية أن إيران اعتبرت هذه المناورات رسالة إلى دول المنطقة خاصة الخليج.
ويأتي إعلان إيران عن المناورات بعد أيام قليلة من إعلان الحرس الثوري بإيران عن حدث استثنائي بمياه بحر عمان.
وتشارك في المناورات وحدات برية وجوية وبحرية وطائرات مسيّرة، في منطقة تمتد من مضيق هرمز إلى شمال المحيط الهندي.
وأوضحت وكالة (فارس) الإيرانية أن الجيش ينفذ مناورات برمائية في سواحل مكران جنوب شرقي إيران.
وبينت أن مشاة البحرية ومغاوير القوة البرية في الجيش نفذوا “عملية إنزال مشتركة على مواقع العدو”.
في حين، قال الناطق باسم المناورات، الأدميرال سيد محمود موسوي إن بلاده توجه رسالة إلى دول المنطقة.
وذكر أن مفاد هذه أن إيران “تعلن استعدادها لإحلال السلام والصداقة على أساس قدرات المنطقة”.
وذلك “لأن التاريخ أثبت أن دولاً أخرى خارج المنطقة تسعى لزعزعة أمنها وإلى الحرب والاحتلال”، بحسب موسوي.
وستنفذ المرحلة الرئيسة للمناورات على مساحة أكثر من مليون كيلومتر مربع.
ويوم الأربعاء الماضي، شهدت مياه بحر عمان حدثا خطيرا جدا ستكون له تداعيات كبيرة على منطقة الخليج.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35244
التعليقات مغلقة.