واشنطن- خليج 24| قال مسؤول أمريكي تعليقا على الدعم الذي قدمته بلاده للحرب التي تشنها المملكة العربية السعودية على اليمن إننا “ركبنا سيارة سائقها مخمور”.
وكان يشير هذا المسؤول في حديثه لمجلة “فورين أفيرز” الأمريكية لولي عهد السعودية محمد ابن سلمان.
وأشارت المجلة إلى الدعم الذي قدمته واشنطن للحرب على اليمن المتواصلة منذ 6 أعوام.
وتحدثت عن الموافقة التي أعطتها الإدارة السابقة برئاسة باراك أوباما للسعودية والإمارات للتدخل عسكريا في اليمن.
ولفتت إلى أن المسؤولين السعوديين جاءوا إلى إدارة أوباما نهاية آذار/مارس 2015 برسالة مفادها.
أنهم وعدد من الشركاء يحضرون للتدخل في اليمن الذي أطاح فيه متمردون بالحكومة هناك.
وأوضحت “فورين أفيرز” أن المسؤولين السعوديين تحدثوا عن مخاطر الحوثيين والدعم الإيراني لهم.
لكن الرسالة كانت تحمل-بحسب المجلة الأمريكية- حس العجلة وأن السعوديين سيتدخلون بدون أمريكا مع أنهم يفضلون دعمها.
وبحسب المسؤول الأمريكي كان “الحديث عن نصر سريع ضد حركة تمرد مصممة عادة ما يعود بالخيبة”.
وكشف أن شكوكا كانت لدى إدارة أوباما حول قدرة القوات السعودية رغم ما لديها من معدات متقدمة.
وقال المسؤول الأمريكي “كنا نعرف أننا ربما ركبنا في سيارة سائقها مخمور”.
لكن الولايات المتحدة ركبت في السيارة على اعتقاد أنها قد تقدم الوجهة والإرشاد وتدير المقود حالة الضرورة، بحسب المسؤول.
وأوضحت المجلة أن واشنطن قدمت الدعم اللوجيستي والأمني والوقود في الجو.
وأضافت “مضى على الحرب ستة أعوام ولا يمكن وصفها إلا بالكارثة”.
ونبهت المجلة الأمريكية إلى أن هذه الحرب أثرت على استقرار الشرق الأوسط وقوت إيران وشوهت سمعة أمريكا.
وبينت أنها فوق كل هذا زادت من معاناة اليمنيين وجوعتهم وشردتهم وفككت البلاد.
وأردفت “توزعت السلطة في اليمن بين عدة جماعات بشكل يزيد من صعوبة حل الأزمة”.
وأكدت المجلة الأمريكية على ضرورة بذل الولايات المتحدة جهودها الكبيرة لوقف هذه الحرب الدموية بأسرع وقت.
وقررت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في أول أيام وقف الدعم العسكري لحرب اليمن، وطالبت بإنهاء هذه الحرب بشكل سريع.
وأكد مسؤولون في إدارة بايدن أنهم سيبذلون كل ما بوسعهم للتوصل إلى هذا الأمر.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=11783
التعليقات مغلقة.