مسؤول أمريكي رفيع يؤكد لسعيد ضرورة عودة سريعة للمسار الديمقراطي بتونس

واشنطن- خليج 24| في تطور لافت بالموقف الأمريكي تجاه الانقلاب في تونس الذي نفذه الرئيس قيس سعيد، أكد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان على ضرورة العودة السريعة للمسار الديمقراطي.

وكشف البيت الأبيض أن سوليفان حث في اتصال هاتفي مع سعيد على وضع خطة للعودة السريعة للمسار الديمقراطي بتونس.

كما أكد سوليفان لرئيس تونس الحاجة للإسراع بتشكيل حكومة جديدة بقيادة رئيس وزراء قادر لتحقيق استقرار اقتصاد البلاد.

وأيضا يكون قادرا على مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.

كما أكد سوليفان لقيس سعيد ضرورة وعودة البرلمان المنتخب في الوقت المناسب.

وبتعليمات وأوامر مباشرة من فرنسا والإمارات أعلن رئيس تونس قبل أسبوع تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب.

أيضا أعلن سعيد عن إقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي.

وجاءت خطوة سعيد الانقلابية تنفيذا لخطة أعدتها كل من فرنسا والإمارات ضد تونس.

وأمس السبت، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن سماسرة النفوذ في العالم العربي يراقبون الأوضاع السياسية والميدانية في تونس عن كثب بعد انقلاب الرئيس قيس سعيد قبل أيام.

وأكدت الصحيفة الشهيرة أنهم سيرغبون في التأثير على ما سيحدث بعد ذلك.

وأشارت إلى أن الوضع في تونس يتجه نحو الاصطفاف مع الدول البوليسية العربية بقيادة الإمارات والسعودية ومصر.

وفجر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني مفاجأة من العيار الثقيل بشأن انقلاب تونس، تتعلق بتمويله ومن يقف خلفه.

وكشف الموقع الشهير أن الدعم المادي لعملية الانقلاب تمت بالكامل من ولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد.

وقال إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عرض على سعيد تقديم المساعدة له أثناء تنفيذ انقلاب تونس.

وأكد الموقع البريطاني أن أشخاص “غير تونسيين” كانوا يتواجدون في القصر الرئيسي في وقت الإعلان.

وأشار إلى تعرض رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي للضرب في القصر الرئاسي.

وشددت نقلًا عن مصادر تأكيدها وجود مسؤولين أمنيين مصريين قدموا المشورة لسعيد قبل الانقلاب ويديرون العملية.

وألمحت إلى أنهم ربما ضغطوا على المشيشي لإجباره على الاستقالة.

ووجه زعيم حركة النهضة رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي أصابع الاتهام إلى الإمارات وأذرعها الإعلامية بتدبير ما حدث من انقلاب في تونس.

وأكد الغنوشي لقناة “تي آر تي” التركية أن المؤسسة العسكرية تفصل بين السياسي والعسكري ولا مصلحة لها بالتورط في قضايا سياسية.

وأشار إلى أن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد لا تخدم الديمقراطية ولا التعددية الحزبية وتعكس تعطشا للسيطرة على مؤسسات تونس.

وذكر الغنوشي أن مكتب حركته عقد اجتماعًا واتخذ قرارًا بإدانة انقلاب تونس، داعيًا الرئيس سعيد للعودة عنها.

وكشفت مصادر تونسية مطلعة لموقع “خليج 24” أن دولة الإمارات استغلت الأوضاع الصحية والاقتصادية الصعبة للبلاد وحددت ساعة الصفر لتنفيذ الانقلاب.

وكشفت المصادر أن الإمارات كانت تصدر توجيهاتها وتعليماتها إلى سعيد لحظة بلحظة.

ولفتت إلى أن الإمارات وأذرعها في البلاد أدارت غرفتي عمليات في كل من أبو ظبي وتونس.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الإمارات وضعت عدة سيناريوهات لتنفيذ الانقلاب.

لكنها أكدت وجود خشية كبيرة من نجاح الأحزاب التونسية في حشد الشعب والنزول إلى الشارع لإحباط المؤامرة.

وأشارت المصادر إلى أن الإمارات وأذرعها وضعت خططا لنشر الفوضى والفلتان حال فشل الانقلاب.

وفي تغريده مثيرة قبل 3 أيام فقط، كتب الضابط الأمني السابق ضاحي خلفان على حسابه في “تويتر” تغريده مبهمة لكن انقلاب تونس وضحها.

وفي 22 يوليو الجاري كتب خلفان تغريده واحدة هذا نصها “اخبار سارة…ضربة جديدة ..قوية ..جاية للاخونجية”.

وكشفت مصادر أمنية تونسية إن مئات المرتزقة وصلوا إلى تونس من الإمارات للمشاركة في تنفيذ مخطط انقلاب تونس الذي أعلنه الرئيس قيس سعيد أمس.

وقالت المصادر -التي رفضت الكشف عن هويتها- لموقع “خليج 24” إن طائرات خاصة نقلت مئات المرتزقة إلى تونس مدججين بالأسلحة.

وأشارت إلى أن هؤلاء المرتزقة سيوكل لهم مهام محددة أبرزها حماية الرئيس المنقلب وتدمير مقرات حزب النهضة.

وبينت المصادر أنهم نفذوا أولى مهماتهم بتأمين القصر الرئاسي في تونس واحتجاز رئيس الحكومة هشام المشيشي والمشاركة بتظاهرات مؤيدة للانقلاب.

ورجحت أن يرتكب هؤلاء عمليات قتل لمتظاهرين رافضين لانقلاب تونس واعتداء على مشاركين بتظاهرات منددة أمام مبنى البرلمان.

وأكدت أن ولي عهد أبو ظبي أمر بدفع ملايين الدولارات لصالح فرق المرتزقة لتأمين إنجاح انقلاب تونس.

وهاجم مؤيدون لإعلان سعيد بينهم مرتزقة مقرات الحكومة وحزب النهضة وعاثوا فسادا فيها.

ورد الحزب في بيان بوصفهم بأنهم “عصابات إجرامية” واتهمتهم بالاعتداء على مقراتها للإطاحة بالمسار الديمقراطي.

وقالت وسائل إعلام تونسية إن الاعتداءات حدثت في قفصة وسيدي بوزيد والمنستير ونابل وصفاقس وتوزر وتونس.

واعتدى المرتزقة على المقر المحلي لحزب النهضة كما أضرموا النار في مقرها بتوزر جنوبًا.

واتهمت “النهضة” في البيان “عصابات إجرامية مدعومة من خارج البلاد ومن داخلها” بالاعتداء.

وأكدت أنها لن تزيدها إلا تمسكاً بالمسار الديمقراطي وقيم الجمهورية والشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية.

وشددت على أن هدفها “إشاعة مظاهر الفوضى والتخريب، خدمة لأجندات الإطاحة بالمسار الديمقراطي، وتعبيد الطريق أمام عودة القهر والاستبداد”.

وقالت النهضة: “ما الحملة الإعلامية المسعورة لبعض المواقع الإعلامية الأجنبية والمحلية المحرِّضة على العنف إلا دليلاً قاطعاً على ذلك”.

وأكملت: “هذه مجموعات فوضوية ساءها الفشل بإقناع الرأي العام بخياراتها غير الديمقراطية”.

وبينت أنها عمدت للاعتداء على مقراتنا وترهيب وتهديد الموجودين فيها”.

وكشفت مصادر تونسية رفيعة عن مبلغ دفعتها الإمارات للرئيس التونسي قيس سعيد لقاء تنفيذه لمخطط الانقلاب.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وعد خلال اتصال هاتفي الرئيس سعيد بتقديم مبلغ 3 مليارات دولار لتونس.

وأكدت أن ابن زايد وعد الرئيس سعيد بإغراءات جمة مقابل القرارات التي أعلن عنها الليلة الماضية، ووصفته بعملية انقلاب على السلطة التونسية.

وأشارت المصادر إلى أن التسهيلات ستشمل إرسال مساعدات ضخمة ولقاحات كورونا وامتيازات لصالح الدولة التونسية “العميقة”.

وبينت أن ابن زايد أكد له أن الانقلاب سيحظى بدعم دولي من خلال تهيئة جماعات الضغط الإماراتية في العالم له خاصة في أمريكا.

ونبهت المصادر لموقع “خليج 24” إلى أنها ستعمل على ترويج قانونية ما حدث من أجل قطع الطريق على حزب النهضة التونسي المعارض.

ووعد ولي عهد أبو ظبي الرئيس سعيد بتأمين حماية خاصة له وإرسال قوة أمنية مهمتها الدفاع عنه من المتظاهرين المعارضين له.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.