مسؤولون غربيون: مسيرات إيران أخطر من نوويها..كيف ستتعامل السعودية مع هذا التحدي؟

واشنطن- خليج 24| أكد مسؤولون غربيون أن الطائرات المسيرة لإيران تمثل تهديدا خطيرا مباشرا أكثر من برامج التخصيب النووي والصواريخ الباليستية، بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وأشارت إلى أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات جديدة تتصل ببرنامج الطائرات المسيرة لإيران.

ووصفت الصحيفة البرنامج بأنه “يمثل تهديدا للاستقرار الإقليمي، ويرتبط بهجمات تشنها جماعات تدعمها إيران”.

ونبهت إلى أن هذه الطائرات “تستهدف القوات الأميركية وحلفائها، والملاحة الدولية في منطقة الخليج”.

وأوضحت الصحيفة أن العقوبات الجديدة اتخذتها إدارة الرئيس جو بايدن الجمعة بحق شركتي كيميا بارت سيفا وأوجي برفاز مادو نفار ومديريها التنفيذيين.

ورأت أن الإجراء “يمثل بداية حملة ضد تطوير إيران للطائرات بدون طيار وبرامج الصواريخ الموجهة بدقة”.

ووفق الولايات المتحدة فإن “الشركتين اشترتا محركات طائرات بدون طيار ومكونات أخرى للحرس الثوري”.

وبينت الخزانة الأميركية أن فيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري استخدم طائرات مسيرة فتاكة.

كما ساعد في انتشارها بين جماعات مدعومة من إيران بما فيها حزب الله وحركة حماس والحوثيين، وفق الخزانة الأمريكية.

وكشفت أن إيران سعت لانتشار هذه الطائرات المسيرة في “إثيوبيا حيث تتفاقم الأزمة وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها”.

أيضا فإن “طائرات مسيرة فتاكة استخدمت في هجمات استهدفت سفنا دولية وجنودا أميركيين”.

ولفت مسؤولو دفاع غربيون لقدرة إيران المتطورة بسرعة على بناء ونشر طائرات بدون طيار تغير المعادلة الأمنية بمنطقة على حافة الهاوية.

ونوهت إلى أن قدرات الضربات الدقيقة لإيران ظهرت عام 2019 عندما أدى هجوم بطائرة بدون طيار لتوقف نصف إنتاج النفط الخام للسعودية.

وقبل يومين، قال مركز Atlantic Council الأمريكي للدراسات إن التهديد الذي تشكله الطائرات المسيرة الإيرانية على السعودية ليس تأثيرًا مؤقتًا ضمن حرب اليمن.

وأكد المركز في تقرير له أنها باتت خطرًا مستمرًا يهدد أمن الرياض، مع زيادة طهران لاستثمارها بهذا المجال.

وشدد على أن القيادة السعودية تُقر بأن خياراتها قليلة ضد التهديدات الإيرانية.

فقد أعرب وزير الخارجية السعودي عن رغبتهم بالنأي بنفسها عن حرب طائرات الدرون التي لا تمتلك أي قدرات قتالية فيها.

وأكد المركز أن الدفاع الجوي السعودي عاجز عن صد أسراب ضخمة من طائرات الدرون التي تحلق بوقت واحد.

وأشار إلى أنه لا يمتلك أجهزة قادرة على التعامل مع مثل هذا التهديد.

وسلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الضوء على طائرات الدرون الإيرانية التي باتت تؤرق السعودية، مؤكدة أنها بات تعيد تشكيل الأمن في الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة الشهيرة إن هذه الطائرات تُستخدم في هجمات ضد السعودية.

وأشارت إلى أن إيران تدعم مشروع تطوير طائرات الدرون عالية التقنية برأس مال يصل إلى 271.5 مليون دولار.

وأكدت الصحيفة أن طهران تطوّر سلاحًا استراتيجيًا بنصف قيمة استثمار ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بنادي نيوكاسل الإنجليزي.

وسلط معهد United States of Peace الضوء على تهديد يؤرق سلطات السعودية بشكل مستمر بات في يد جماعة أنصار الله الحوثيين.

وقال المعهد الشهير إن الحوثيين يمتلكون ترسانة من طائرات “الدرونز” الأكثر تقدمًا وتنوعًا بين وكلاء إيران.

وأشار إلى أن الحوثيين تعلموا تصنيع طائرات الدرونز وهو السلاح الذي يمثل تهديدًا يؤرق السعودية بشكل متواصل.

بينما قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن الواقع على الأرض في اليمن يقول بأن استعداد السعودية الأخير للتفاوض على وقف إطلاق النار يعكس موقفهم الضعيف.

وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) نجحوا في هزيمة الرياض.

واتهمت ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بأنه سبب كل هزيمة تتكبدها المملكة خاصة في اليمن .

وكانت “فورين بوليسي” الأمريكية قالت إن ابن سلمان يرغب بالخروج من اليمن عقب سنوات من ترأسها لحرب مدمرة عليه.

وأكدت الصحيفة أن ولي العهد بات يدرك بأن الحرب “خاسرة”.

وتساءلت: “لكن كيف سيفعل ذلك ابن سلمان من دون الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب!؟”.

يذكر أن أكثر من 80 منظمة أمريكية رسالة إلى الرئيس الجديد جو بايدن حول الحرب المتواصلة على اليمن للعام السادس على التوالي.

لكن تطالب هذه المنظمات بايدين بإعطاء الأولوية لرغبته المعلنة بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب الكارثية التي تقودها السعودية على اليمن.

ودعت المنظمات بايدن لتحديد الإجراءات التي يتوجب القيام بها من خلال السلطات التنفيذية والكونغرس لوقف الحرب على اليمن.

وأوضح موقع “كود بينك” الذي نشر نص الرسالة أن بايدن سيواجه معارضة من أولئك الذين يريدون إبقاء الولايات المتحدة متورطة بالحرب.

وأضاف أنه لهذا السبب من المهم للغاية إظهار أن هناك جمهورًا واسعًا يطالب بإنهاء المشاركة في هذه الحرب الكارثية.

وأكدت المنظمات أنها تشعر بالقلق إزاء الأزمة الخطيرة بصنعاء.

الأكثر أهمية – كما تراه- إنهاء المشاركة الأمريكية بهذه الحرب بشكل عاجل.

لذلك سيؤدي قرار كهذا إلى وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أعوام، كما شددت المنظمات الأمريكية.

وقدر تقرير صادر عن منظمة إنقاذ الطفولة لعام 2018 أن 85 ألف طفل يمني قد ماتوا جوعًا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.