مركز دراسات: السعودية وإيران أمامهما طريق طويل لعودة علاقتهما لطبيعتها

الرياض – خليج 24| قال مركز الخليج للأبحاث إنه لا يزال أمام السعودية وإيران طريق طويل قبل أن تصبح علاقتهما طبيعية بشكل حقيقي، عقب استئنافها قبل أيام برعاية الصين.

وعزا المركز في تقرير له أن مرد ذلك إلى وجود خلافات ومخاطر جيوسياسية مستمرة.

وأشار إلى أنه حتى لو تم استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين السعودية و إيران خلال الشهرين المقبلين.

فيما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الاختبار الأول والأهم لاتفاق السعودية مع إيران؛ سيتم إجراؤهُ في اليمن، الذي أبرم برعاية الصين قبل أيام.

وذكرت الصحيفة في تقرير أن مسؤولي السعودية يتطلعون إلى اتفاق ينهي الصراع الذي كلف المملكة مليارات الدولارات، وأثار انتقادات عالمية شديدة.

وبينت أنه يبدو أن الأولوية القصوى لابن سلمان حل النزاعات التي استنزفت ميزانية السعودية، ولطخت سمعتها، وردعت المستثمرين الأجانب عنها.

وعرجت الصحيفة بالقول: “قبل 5 سنوات فقط، كان ولي العهد يتهم المرشد الأعلى في إيران بأنه “هتلر الشرق الأوسط”.

لكن الآن حكومته تقول؛ “نشترك في مصير واحد” مع طهران.

ومؤخرا، أبرمت السعودية وإيران اتفاقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما.

وسيفعل البلدان اتفاقية التعاون الأمني وإجراء محادثات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية.

وبحسب بيان ثلاثي صادر عن إيران والسعودية والصين، تُستأنف العلاقات بين الرياض وطهران ويُعاد افتتاح السفارتين بغضون شهرين كحد أقصى.

وتضمن: “تتضمن الاتفاقية تأكيد الطرفين المعنيين على سيادة كل منهما وعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.

وسيعمل البلدان على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة في عام 2001.

فضلا عن اتفاقية أخرى جرى توقيعها في وقت أسبق في مجال التجارة والاستثمار.

وكانت العلاقات بين البلدين انقطعت في عام 2016 بعد أن تعرضت المقار الدبلوماسية السعودية في إيران لهجوم من محتجين إيرانيين.

جاء ذلك عقب إعدام السلطات السعودية رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.

ووفق وكالة الأنباء السعودية يعقد وزيرا خارجية البلدين اجتماعا لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات.

 

إقرأ أيضا| تفاصيل أعلى مستوى لقاءات بين السعودية وإيران منذ 6 سنوات

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.