محكمة سعودية تقضي بالحبس 5 أعوام على الناشطة الهذلول

الرياض- خليج 24 | حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة يوم الاثنين بحبس الناشطة السعودية لجين الهذول 5 أعوام و8 أشهر.

واتهمت المحكمة في الرياض الناشطة المعتقلة الهذول بتنفيذ أجندة خارجية والتحريض على النظام الحاكم.

ووجه للهذول تهمًا أخرى منها استخدام شبكة الانترنت للإضرار بالنظام العام للمملكة السعودية.

وقال قاضي المحكمة خلال نطقه بالحكم “إن المدعى عليها أقرت بارتكاب التهم المنسوبة إليها، ووثقت اعترافاتها نظاما طواعية دون إجبار أو إكراه”.

والحكم الصادر مع وقف تنفيذ عامين و10  أشهر من العقوبة الصادرة، وذلك وفق تعبير المحكمة “استصلاحًا لحالها”.

ومن حق الناشطة الهذول الآن الاعتراض على الحكم واستئنافه خلال شهرًا من صدروه.

وقبل أيام قالت وسائل إعلام في السعودية إن المحكمة الجزائية في الرياض رفضت دعوى قدمتها الناشطة المعتقلة لـجين الهذول بخصوص تعرضها للتعذيب والتحرش داخل سجنها.

وقالت وسائل الإعلام “إن المحكمة حكمت بشكل مبدأي برد الدعوى قدمتها مواطنة سعودية بشأن تعرضها للتعذيب والتحرش في السجن”.

وأشارت المحكمة أن الهذول مسجونة على خلفية قضية أمنية.

فيما أمهلت المحكمة في الرياض الهذول شهرًا لتقديم أي اعتراضات على الحكم الابتدائي الصادر عنها.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السلطات السعودية تسارع في محاكمة مغلقة للناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة لـجين الهذلول.

واتهمت النيابة الناشطة الهذول (31 عامًا) في مارس / آذار 2019 بارتكاب جرائم تتعلق فقط بنشاطها الحقوقي.

لكن السلطات علقت بشكل غير رسمي محاكمتها في المحكمة الجنائية العادية لأكثر من عام ونصف.

ثم عدلت السلطات وفق راتيس ووتش لائحة اتهامها وأحالت قضيتها إلى المحكمة أواخر نوفمبر / تشرين الثاني 2020، المتخصصة في قضايا الإرهاب.

وظلت الهذلول قيد الاعتقال منذ اعتقالها في مايو 2018، وتواجه تهماً قد تصل عقوبتها إلى السجن 20 عامًا.

وقال آدم كوجلر، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في شركة هيومن رايتس ووتش “تحاول السلطات السعودية وصم لـجين الهذلول علنًا بأنها” جاسوسة.

وتابع “لكن لا يمكن لأي قدر من التلاعب أن يخفي الحقيقة القبيحة وراء استهزائها بالإجراءات القانونية”.

وتشمل التهم الموجهة ضد الهذلول في 10 نوفمبر / تشرين الثاني مشاركة معلومات حول حقوق المرأة في السعودية.

وذلك مع صحفيين مقيمين في السعودية، ونشطاء سعوديين في الخارج، ودبلوماسيين، وهيئات دولية ومنظمات حقوقية.

كما تشمل وفق المنظمة الحقوقية “استغلال” اعتقالها السابق في أواخر عام 2014 بذكر ذلك عند التقدم لوظيفة في الأمم المتحدة.

بالإضافة لمحاولة تقديم الدعم النفسي للأشخاص الذين يُعتبرون “معاديين” للدولة، وعدم ردعهم من خلال الإجراءات المتخذة ضدها.

ونهاية نوفمبر الماضي قالت لينا شقيقة الناشطة لـجين الهذلول إن رعب لدى عائلتها بشأن سلامة أختها كونها مضربة عن الطعام، مشددة على أنها “تعيش بجحيم يومي”.

وقالت إنها “مرعوبة” على سلامة شقيقتها لأنها مضربة عن الطعام وعائلتها غير قادرة على الاتصال بها.

ونقلت صحيفة “الإندبندنت” عن الهذلول قولها إن مطلب أختها الأساسي هي أن تستطيع الاتصال المنتظم بأسرتها.

وأكملت “هي النزيلة الوحيدة التي منعت من الاتصال بأقاربها”.

وأضافت “يخبرها السجن دائما أن هذه سياسة عامة، لكن عندما تتحدث مع محتجزين آخرين، تعلم أنه يسمح لهم بإجراء مكالمات”.

وكانت أسرة لـجين الهذلول حينها أعلنت عن دخول الأخيرة في إضراب عن الطعام في أحد سجون المملكة.

وكان 8 من أعضاء الكونغرس الأمريكي رشحوا في فبراير الماضي الناشطة السعودية لنيل جائزة نوبل للسلام لهذا العام.

وتُحاكم الناشطة لـجين  بتهمة “الخيانة”، لكن منظمات حقوقية تقول إن اعتقالها يأتي ضمن حملة ضد حرية التعبير.

إقرأ المزيد:

آخر تطورات اعتقال الناشطة لـجين الهذول في السعودية

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.