مجلس الأمن يعقد جلسة الثلاثاء لبحث التصعيد الكبير في اليمن والهجمات على السعودية

نيويورك- خليج 24| يعقد مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء المقبل جلسة مفتوحة لمناقشة التصعيد الكبير في اليمن وعمق السعودية.

ويأتي عقد جلسة مجلس الأمن الدولي في ظل زيادة التعقيدات العسكرية والسياسية في ملف اليمن.

كما تأتي في ضوء التصعيد العسكري العنيف من طرف الحوثيين والسعودية.

وكثفت السعودية التي تقود التحالف العربي مؤخرا من غاراتها الجوية على اليمن.

في حين يشن الحوثيون هجمات واسعة وكبيرة على عمق السعودية، في تصعيد يعتبر الأعنف بين الجانبين.

ووصل التصعيد بين الحوثيين في اليمن والسعودية ذروته في ضوء تعثر الجهود الأمريكية والأممية للوصول إلى حل.

أيضا يأتي عقد جلسة مجلس الأمن في ظل تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية في اليمن وانهيار العملة المحلية.

وسيستمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة جديدة من مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانز غروندبرغ.

وتعد هذه الإحاطة الرابع لغروندبرغ منذ تسلمه مهمته حيث بذل جهودا مضنية في محاولة لتقريب وجهات النظر.

لكن تعثرت جهود المبعوث الأممي والأمريكي بسبب تمسك الحوثيين بمواقفهم عقب التقدم الميداني على الأرض.

أيضا سيقدم منسق الشؤون الإنسانية إحاطته التي سيركز فيها على الكارثة الإنسانية المتفاقمة جراء استمرار موجات النزوح الجماعي من مأرب.

وسيستعرض المنسق شبح المجاعة الذي زاد في الاتساع باليمن متأثرا بانهيار قيمة العملة اليمنية والأزمة الاقتصادية الخانقة.

كما يأتي عقد جلسة مجلس الأمن وقد تعثر تنفيذ اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الحكومة الشرعية ومليشيا دولة الإمارات العربية.

وخلال الأشهر الأخيرة تراجعت فرص تحقيق السلام في اليمن بعد تلاشى الزخم الدولي والدبلوماسي في ضوء جمود موقف الأطراف.

وقبل يومين، كشفت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء عدد المرتزقة الذين دربتهم وتمولهم دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن بهدف تقسيمه.

جاء ذلك في تقرير استعرضت فيه وكالة “رويترز” أطراف الحرب الأهلية الدائرة في اليمن لأهداف الخاصة.

وأكدت أن هذا الأمر يزيد من صعوبة تسوية الصراع المتصاعد.

وأوضحت أن من هذه الجماعات انفصاليو الجنوب الذين تدعمهم دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبينت “رويترز” أنه بعد الاستقلال عن بريطانيا أصبح اليمن الجنوبي الدولة الشيوعية الوحيدة في الشرق الأوسط.

لكنه عانى من خلافات داخلية متواصلة.

في حين، بفعل الضعف الذي أصابه جراء هذه الخلافات وانهيار الاتحاد السوفيتي تم توحيد الشطر الجنوبي مع الشمالي.

ولفتت إلى أن هذا الأمر كان تحت قيادة علي عبد الله صالح بـ1990.

ووفق “رويترز” فإنه “مع اتضاح أن معظم السلطات تتركز في أيدي الشماليين حاولت القيادة الجنوبية الانفصال عام 1994”.

غير أن جيش صالح حقق انتصارا سريعا ونهب عدن.

في حين شكا كثيرون في الجنوب من زيادة التهميش الاقتصادي والسياسي.

ونوهت إلى أن انتفصاليو الجنوب انتزعوا بقيادة عيدروس الزبيدي ب2015 الذي كان يعمل انطلاقا من دبي السيطرة على ميناءي المكلا وعدن.

وأكدت الوكالة في تقرير أن هؤلاء عددهم أكثر من 50 ألف مقاتل تتولى الإمارات تسليحهم وتدريبهم.

كما تمكنت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي وهو الفصيل الانفصالي الأساسي عدة مرات من السيطرة على عدن.

وشددت على أن هذا كان “في إطار صراع على السلطة في الجنوب مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي”.

وبينت أن التوترات ما زالت محتدمة على الرغم من اتفاق توسطت فيه السعودية عام 2019 لإنهاء المواجهة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.