مجلة أمريكية: كوشنر باع تأثيره السياسي لديكتاتورية السعودية

 

جدة–خليج 24|قالت مجلة أمريكية إن عملية احتيال جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، في السعودية أكثر الأشياء القذرة التي فعلها على الإطلاق.

وأكدت مجلة “ذا نيو ريبوبليك” أن تفاصيل الصفقة كانت كافية بوصفها صفقة دنيئة.

وأشارت إلى أنها كانت مع نظام (السعودية) ارتكب بأبشع الجرائم على هذا الكوكب، كاغتيال الصحفي جمال خاشقجي وحرب اليمن.

ونبهت إلى أن الرائحة الكريهة التي تنبعث من صفقة كوشنر وابن سلمان لا تتوقف عند هذا الحد، وفق متابعة “خليج24”.

وأوضحت الصحيفة أنه تمحور خطاب شركة كوشنر حول دوره السابق في البيت الأبيض في عهد ترامب وخدماته للسعودية.

ونبهت إلى أن هذا دليل جديد على أن كوشنر باع تأثيره السياسي إلى ديكتاتورية أجنبية.

كما قالت صحيفة أمريكية إن استخدام الديكتاتور ابن سلمان لجيوبه العميقة لممارسة نفوذه على أعلى مستويات النظام الأمريكي مدعاة للقلق العميق والعمل المستهدف.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الهجمات على الديمقراطية الأمريكية ليست فقط عبر عمليات إرهابية.

وأشارت إلى أنه حتى الصفقة الفاسدة بين السعودية وجاريد كوشنر تعد هجومًا على الديمقراطية أيضًا.

وقالت الصحيفة إنه يجب على إدارة الرئيس جو بايدن والكونغرس النظر بعناية في هذه المعاملات المشبوهة.

ودعت لأن تكون هناك مراجعة قانونية وأمنية لحماية المشهد السياسي الأمريكي من الجهات الفاعلة الأجنبية، وخاصة الديكتاتوريين الملطخة أيديهم بالدماء.

ونبهت إلى أن تبرع السعودية بـ 2 مليار دولار لجاريد كوشنر في صفقة أثارت إنذارات للفساد الواضح بين ابن سلمان وكوشنر.

وبينت الصحيفة إلى أنه سيكون لها تداعيات مؤثرة على المشهد السياسي الأمريكي والعلاقة بين المملكة وأمريكا.

وقالت إن ابن سلمان يتوقع عائدًا كبيرًا لمليارات ينثرها على سياسيي الحزب الجمهوري، فقد أقام بعناية علاقات مع القادة الجمهوريين ومسؤولي ترمب السابقين”.

فيما قال المدير السابق لمكتب الأخلاقيات الحكومية الأميركي، والتر شوب إن حصول كوشنر على استثمار بقيمة 2 مليار دولار، يدفع لعديد التساؤلات.

وأضاف شوب في تغريدة عبر “تويتر” أن الضح” يجعلك تتساءل عما إذا كان كوشنر قد فعل شيئاً لابن سلمان خلال وجوده في السلطة، لكسب الاستثمار”.

وقالت وسائل إعلام دولية إن الدعم اللامحدود من ابن سلمان لصهر ترمب له أهداف عدة.

وذكرت أن ابن سلمان يسعى إلى تمويل مستقبل ترمب بالعودة لرئاسـة أمريكا فـي 2024، وبدء استثمارات بمليارات الدولارات بأمريكا.

وبينت أن ولي عهد السعودية يعمل على بناء علاقات استثمارية بين “إسرائيل” والمملكة، عدا عن التستر على الانتهاكـات الحقوقية فيها.

ونجح جاريد كوشنر  3 مليارات دولار من التمويل الملتزم به من السعودية والإمارات لشركة استثمار جديدة أسسها مؤخرًا بإسرائيل.

وقال مصدر لوكالة “رويترز” أن جهود جمع الأموال ستستمر لإغلاق هذه الاستثمارات وإضافة التزامات إضافية محتملة لشركة “أفينيتي بارتنرز“.

ولم تكشف الوكالة عن معلومات بشأن مستثمرين محددين، لكن الشركة تستهدف مؤسسات أمريكية ومؤسسات استثمار أجنبية من كوشنر.

وذكرت أن “أفينيتي بارتنرز” تسعى إلى إغلاق أول صفقة لها ربع 2022 الأول.

وبينت أن الشركة وظفت 20 شخصًا، وتخطط للتركيز على الاستثمارات بأمريكا والشرق الأوسط.

كما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن جاريد كوشنر يستغل علاقته الشخصية مع ابن سلمان.

وذكرت الصحيفة أن العلاقة للحصول على مليارات من صندوق الاستثمارات السعودي لتمويل شركته الجديدة Affinity Partners.

وبينت أن قطر والإمارات رفضتا الاستثمار في شركة كوشنر الاستثمارية، لأنهم لا يثقون بخبرته في مجال الأعمال.

وأشارت إلى أن حكّام السعودية هم فقط من يهتم بالتفاوض معه ويخططون لاستثمارات كبيرة معه”.

وقالت إن أحد مجالات الاهتمام الرئيسية لكوشنر هي بناء علاقات استثمارية بين إسرائيل والسعودية”.

ونبهت الصحيفة إلى أنه قد أنشأ معهد -اتفاقيات ابراهيم للسلام-، بهدف “توسيع العلاقات التجارية بين إسرائيل وجيرانها العرب”.

بدورها، قالت صحيفة إسرائيلية إن ابن سلمان يدين لإدارة ترمب وفريقه بالكثير إبان تسترهم على جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.

وذكرت صحيفة “جيراليزلم بوست” إن جاريد كوشنر صهر ترمب ومستشاره بدأ الآن بجني فوائد هذه الخدمة.

وذكرت أن كوشنر يحاول إقناع ابن سلمان بدفع 2 مليار دولار لصندوقه الاستثماري الخاص Affinity Partners.

وبينت أنه وخلال زيارة وزير الخزانة الأمريكية السابق ستيف منوشين للرياض ولقاءه بابن سلمان حصل على 2.5 مليار دولار لشركته الاستثمارية الخاصة Liberty Strategic Capital.

وكشف استوديو الصحافة Project Brazen أن كوشنر يسعى لجلب ملياري دولار من السعودية لصالح شركته الخاصة.

وأفاد الاستوديو الذي دشنه صحفيون سابقون في “وول ستريت جورنال”، أن المباحثات لجلب أموال من صندوق الاستثمارات العامة بالرياض.

وأشار إلى أن الصندوق الذي يرأسه ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان قد يصل شركة الأسهم إلى 5 دولارات.

وبين الاستوديو أنه ناقش كيفية الحد من تأثير وجود السعودية كمستثمر رئيسي في شركة الاستثمار الجديدة.

وكان كوشنر يؤسس شركته الاستثمارية الخاصة Affinity Partners، لتجعله يغادر الساحة السياسية مستقبلا.

 

 

للمزيد| خبير الأخلاقيات الحكومية: ماذا فعل كوشنر ليمنحه ابن سلمان 2مليار$

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.