الرياض – خليج 24| قالت مجلة “ريسبونسبل ستيت كرافت” الأمريكية إن وقف إطلاق النار في اليمن الذي استمر لأشهر، ينتهي مع استعداد البلد لمزيد من الحرب وليس السلام.
وذكرت المحلة أن جماعة أنصار الله “الحوثي” ظهرت كفائز يستعرض قوته ونفوذه، بينما تظل السعودية غارقة في صراع لا يمكنها الخروج منه.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إنه وبعد سبع سنوات من حرب اليمن لا يزال انتصار السعودية التي باتت تبحث عن مخرج منها، بعيد المنال.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن الرياض تبحث عن أي مخرج من خلال دعم وقف إطلاق النار، وتشكيل مجلس رئاسي جديد لقيادة الحكومة اليمنية.
وأكدت أن متابعة القتال في اليمن تكلفته باهظة الثمن بالنسبة للسعوديين، وهي مشكلة تكلف السعودية الكثير.
وأشارت الصحيفة واسعة الانتشار إلى أن جماعة أنصار الله “الحوثين” تعدها فرصة وسعت من قوتهم الى حدٍ كبير.
ونبهت إلى أن الجماعة قد لا تريد وقف القتال لأنها لا تكلفهم الكثير.
انتصار السعودية
ورأى الخبير في الدراسات المستقبلية والعلاقات الدولية وليد عبد الحي أن الأيام القادمة ستشهد محاولات لإخراج السعودية من مسرح الهزيمة في اليمن.
وقال عبد الحي إن بابًا كثيفًا سيلف التحركات الأمريكية والأوروبية والعربية لإخراجها من مسرح الهزيمة ولو بأقل قدر ممكن من “ماء الوجه”.
لكن ذلك –وفق الكاتب البارز- لا يلغي احتمال “استبدال الطاقم السعودي الحاكم” بعد وفاة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.
فقد أكد أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان هشم قواعد الحكم الثلاث” الاسرة والوهابية والريع البترولي”.
وقال عبد الحي: “سبق أن ناشدت بن سلمان برسالة مفتوحة له عام 2018 لوقف الحرب لأن من يظن أنهم حلفاؤه سينسحبون منها”.
وأكد في الرسالة: “أن حلفاءه الكبار العاملين من وراء ستار سيلجمون طموحاته في نهاية المطاف”.
حديث عبد الحي تزامن مع مطالبة الرئيس الأمريكي الجديد بضرورة وقف الحرب في اليمن.
الحرب في اليمن
وهددت الرياض بتجفيف نهر السلاح لها مما يستخدم في حرب الحرب رغم تعهده بالحفاظ على أمنها.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا يؤكد إصرار بايدن على إنهاء الحرب على اليمن، بعدم استخدام السعودية والإمارات للأسلحة الأمريكية فيها.
وأشارت الصحيفة إلى قرار بايدن تعليق صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.
وأوضحت أن قرار بايدن يتضمن تعليقا مؤقتا لصفقات السلاح، وذلك لبحث ما يجري في المنطقة وخصوصا اليمن بتمعن.
ولفتت إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والتي تعد الأولى له منذ تقلده منصبه.
وذكرت الصحيفة أن بلينكن شن من غرفة الإحاطة الصحفية التي نادرا من استخدمت بعهد ترامب هجوما حادا على الرياض وأبوظبي.
واتهم بلينكن الرياض بالوقوف خلف وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في إشارة إلى اليمن.
جرائم السعودية
وقال: “نرى أن حملة السعودية أدت حسب تقديرات كثيرة، لوقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم”.
وطالب بلينكن بتوفير المساعدة الإنسانية لشعب اليمن، الذي هو في أمس الحاجة إليها.
وقال وزير الخارجية الجديد إن المبيعات قيد المراجعة لتحديد ما إذا كانت تفي بأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة.
ونبهت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إلى أن بايدن اتخذ قراره بوقف صفقات السلاح بعد أيام قليلة فقط من تسلمه منصبه.
وأوضحت أن القرار يأتي في انتقادات في الداخل الأمريكي لاستخدام السعودية والإمارات الأسلحة الأمريكية المتطورة في اليمن.
التدخل السعودي في اليمن
وأكدت “واشنطن بوست” أن استخدام الرياض وأبو ظبي لهذه الأسلحة في الوقت الذي يتواصل فيه سقوط الضحايا المدنيين بهذه الأسلحة.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة إلى السعودية والإمارات.
وتشن السعودية والإمارات منذ نحو 7 أعوام حربا شرسة على اليمن، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات آلاف اليمنيين.
وتصاعدت مؤخرا حملات دولية تطالب بإنهاء هذه الحرب، وتنفيذ بايدن تعهداته بخصوص ذلك.
إقرأ أيضا| خبير استراتيجي: ضباب كثيف سيلف إخراج السعودية من مسرح الهزيمة باليمن
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=53189
التعليقات مغلقة.