أطلقت وزارة العمل في دولة قطر مبادرة في مجال الذكاء الاصطناعي أمام منتدى أممي في نيويورك.
وأكدت وزارة العمل أن قطر كانت في طليعة الدول التي تبنت التكنولوجيا، ودمج الذكاء الاصطناعي لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها نجوى بنت عبد الرحمن آل ثاني، المشرفة على قطاع شؤون العمالة الوافدة بالوزارة، في الحدث الجانبي الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الأسكوا”، في مدينة نيويورك الأمريكية، ضمن إطار المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة لعام 2023.
وعرضت آل ثاني، خلال كلمتها في الحدث الجانبي الذي تم تنظيمه تحت عنوان “لنتحدى القيود: التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتسريع أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية”، تجربة وزارة العمل في هذا المجال، مشيرة إلى أن الوزارة أطلقت من جانبها استراتيجية التحول الرقمي العام الماضي، والتي ركزت على استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات بما يتماشى مع الأهداف الأوسع لرؤية قطر الوطنية، لتحديث إدارة قطاع العمل، والارتقاء بمؤشر رضا العملاء بالوزارة.
وأضافت قائلة: “لا يقتصر تركيز مكتب إدارة التحول لدينا على رقمنة وتحويل خدمات المستخدم التي تقدمها الوزارة فحسب، بل أيضا ابتكار حلول من خلال استخدام تطوير البرمجيات الرشيقة والسحابة الرقمية، وغيرها من التقنيات الناشئة الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لتزويد العملاء وأصحاب المصلحة بتجربة مستخدم سلسة، ولها تأثير إيجابي متبادل على الأعمال والمؤسسات في قطر”.
كما سلطت الضوء على مبادرات أساسية للذكاء الاصطناعي، ستطلقها وزارة العمل لحل قضايا قطاع العمل الرئيسية، وتتمثل في مبادرة نظام معلومات سوق العمل، ولها أيضا إمكانات هائلة لرصد التقدم المحرز نحو الأهداف العالمية، مثل أهداف التنمية المستدامة، وتقييم تأثير المبادرات والسياسات، ما يتيح التحسين المستمر، واتخاذ القرارات القائمة على الأدلة.
وتابعت أيضا: لضمان الإنجاز الفعال للمهمة الأساسية الممنوحة لوزارتنا، وللعمل على دمج القوى العاملة الوطنية في القطاع الخاص، قمنا بتطوير مبادرتين أخريين؛ نظرا للتكوين الديموغرافي في البلد واحتياجات سوق العمل المستقبلية، وهما مبادرة “أداة المواءمة” و”منصة التوطين”.
فيما تمثلت المبادرة الأخرى بقيام وزارة العمل بعقد شراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الإسكوا”، و”مايكروسوفت”، و”برايس ووتر هاوس كوبرز الشرق الأوسط” في قطر، لإطلاق برنامج مبتكر وخوارزمية “نموذج ذكاء اصطناعي” يخدم برنامج التوطين، ويدعم في الوقت نفسه القطاع الخاص، وتحسب طبيعتها التفاعلية نسب التوطين بطريقة مصممة خصيصا لكل شركة في قطر، لتحقيق التوازن بين التأثير الاقتصادي على الأعمال التجارية، وتقليل أي تأثير سلبي محتمل على كل من هذا القطاع والحكومة.
ونوهت آل ثاني في هذا السياق إلى أن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الأسكوا” دعمت وزارة العمل في المهام المتعلقة بإنشاء تحليلات لسوق العمل، واكتشاف مهارات الثورة الصناعية الرابعة في قطر، وتطوير أسس منصة مطابقة على أحدث طراز للمواطنين على أساس برنامج “مراقبة المهارات” في “الإسكوا”.
وأوضحت أن اللجنة تعمل الآن مع وزارة العمل على إنشاء نموذج يمكنه الارتقاء بنسب الموظفين من المواطنين لكل شركة.
وشددت، في ختام كلمتها، على الإيمان الراسخ بقيمة دمج الذكاء الاصطناعي في قطاع العمل لاكتساب رؤى قيمة حول ديناميكيات سوق العمل في قطر، ما يؤدي إلى سياسات وتدخلات أكثر فعالية لدعم النمو الاقتصادي وتنمية القوى العاملة، وتحسين فرص العمل للمواطنين، و”تسخير إمكاناتنا الاقتصادية الكاملة للنهوض بأهداف التنمية المستدامة، وبناء مجتمع أكثر ازدهارا وشمولية”.
بدورهم، أشاد عدد من المشاركين في الحدث الجانبي بمبادرات دولة قطر، ممثلة في وزارة العمل، وتحدثوا عن تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات خصوصا في مواجهة التحديات المشتركة، كما طرحوا فكرة استخدام التكنولوجيا والذكاء الصناعي المعتمد في مبادرات الوزارة لتسريع الوصول لأهدافهم، إضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=64103