ما سر الهجمات “النوعية” أخيرا للسعودية باليمن؟.. قصف موقع سري للحرس الثوري

الرياض- خليج 24| منذ أسابيع قليلة، يتعمد التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية نشر أخبار عن عمليات “نوعية” في اليمن عقب وصول الجهود الأمريكية والأممية لطريق مسدود لإنقاذ المملكة من مستنقع الحرب مع الحوثيين.

وفي تغيير لافت في المعركة الإعلامية، يحرص التحالف على تضخيم هجماته بشكل كبير جدا مقارنة مع السنوات السابقة من  الحرب.

ويوميا يعلن التحالف عن تنفيذ ضربات تعتبر “قاصمة” ضد الحوثيين، على الرغم من أنه فشل حتى الآن في تركيعهم.

وكان وزير الدفاع السعودي  الأمير محمد بن سلمان تعهد بالانتصار على الحوثيين في غضون أسابيع قليلة.

لكن ابن سلمان فشل في ذلك على مدار سنوات طويلة، وهذا ما دفعه للاستنجاد بالولايات المتحدة لإنقاذه.

وكان آخر هذه الإعلانات اليوم، حيث قال التحالف الذي تقوده السعودية إنه شن ضربات جوية على موقع سري لخبراء الحرس الثوري الإيراني.

وذكر التحالف أن هذه الموقع السري “داخل عاصمة اليمن صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” إنه نفذ “ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء”.

وشدد على أن “العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.

وبحسب التحالف “دمرنا موقعا لتجميع وتخزين الصواريخ الباليستية داخل العاصمة صنعاء”.

كما أعلن التحالف عن تدمير “ورشاً لتجميع الصواريخ الباليستية بقاعدة الديلمي مرتبطة بمطار صنعاء”.

وأردف “استهدفنا موقعاً سرياً لخبراء الحرس الثوري الإيراني داخل صنعاء”.

في حين، ذكرت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين بأن “طيران التحالف شن 3 غارات على مطار صنعاء الدولي”.

كما شن طيران التحالف غارة على حديقة 21 سبتمبر في العاصمة دون مزيد من التفاصيل، بحسب قناة “المسيرة”.

وفي أكتوبر الماضي، أكدت مؤسسة بحثية أمريكية أن قواعد اللعبة في حرب اليمن تغيرت لصالح الحوثيين، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية عاجزة عن صد المسيرات الانتحارية لمسلحي الحوثي.

وأوضحت المؤسسة بتحليل لها وفق ما نقلت قناة “الحرة” الأمريكية أن الدفاعات الجوية السعودية عاجزة عن صد أسراب كبيرة من المسيرات تحلق بوقت واحد.

ولفتت إلى أن الطائرات بدون طيار المصنعة في إيران تهدد التوازن الأمني بمنطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية.

لكن الأهم –بحسب التحليل- انها تزيد من تهديد أمن السعودية خاصة بسبب استعمالها من قبل الحوثين في اليمن.

وبين أن الحوثيين بدئوا منذ 2017 باستعمال طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات.

ووفق التحليل فإنه “يتم تجميع هذه الطائرات بمكونات تشحن من إيران وشبه مطابقة لطائرات أبابيل بدون طيار”.

وأكد أن الحوثيين يستعملون هذه الطائرات في استهداف المناطق المدنية والبنى التحتية الحيوية في السعودية.

وبحسب التحليل فإن السعودية قادرة على اعتراض صواريخ الحوثيين باستخدام بطاريات باتريوت أميركية الصنع.

إضافة إلى غيرها من أنظمة الدفاع الجوي الغربية الصنع التي تحمي مواقعها الحساسة.

غير أنه يبدو صعبا على الرياض وقف الطائرات بدون طيار المنخفضة الارتفاع، وفق تحليل المؤسسة البحثية الأمريكية.

الأكثر أهمية أن صور الأقمار الاصطناعية تظهر نشر طائرات بدون طيار إيرانية من نوع (شاهد 136) في اليمن.

ونوه إلى أنها قادرة على تغطية شبه الجزيرة العربية بأكملها والبحار المحيطة بها.

وذكر أن “قواعد اللعبة تغيرت” بسبتمبر 2019 عندما أطلقت إيران وسط تصاعد التوتر مع واشنطن نحو 20 طائرة بدون طيار.

وأوضح أن هذه الطائرات أطلقت باتجاه شركة أرامكو التي تعد أكبر منشآت معالجة النفط في العالم.

وشن مسلحو الحوثي مؤخرا هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على عمق المملكة العربية السعودية.

وقال التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن إنه اعترض 5 صواريخ بالستية أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه منطقة جازان.

وتقع جازان في جنوب المملكة العربية السعودية، وتتعرض بشكل دوري لهجمات من الحوثيين.

لكن مؤخرا لوحظ تركيز الحوثيين بهجماتهم على هذه المحافظة القريبة من الحدود مع اليمن.

وأضاف التحالف أنه تم “إحباط محاولات المليشيا الحوثية العدائية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية”.

وشدد على أنه يتخذ الإجراءات اللازمة “لتحييد القدرات النوعية مع القانون الدولي الإنساني”.

وصعد الحوثيون مؤخرا من هجماتهم على مدن جنوب السعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.