ماذا يعني انتصار “الحوثيين” في معركة مأرب الاستراتيجية باليمن؟

 

الرياض – خليج 24| قال موقع إخباري عالمي إن جماعة أنصار الله “الحوثيين” وأصدقاؤهم بإيران تفوقوا على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات خاصة بشأن معركة مأرب.

وذكر موقع “The Dispatch” أن معركة مأرب تمثل بداية وثيقة الانتصار بالنسبة إلى جماعة الحوثيين في اليمن.

وأشار إلى أنه وبالنسبة للسعودية والإمارات فإن التدخل المستمر الآن في مأرب سيكون مكلفاً للغاية وبدون جدوى.

وقال مركز كارنيغي للشرق الأوسط إن السعودية تخشى من سقوط مدينة مأرب الاستراتيجية بيد جماعة أنصار الله “الحوثيين”، ضمن صراعهما المستمر منذ سنوات.

وأكد المركز أن ذلك سيضعها أمام تهديد تعزيز نفوذ الحوثيين بشكل كبير في التسوية السياسية في اليمن.

وأشار إلى أن سقوط مأرب سيبسط سيطرتهم على المناطق الحدودية المتاخمة للسعودية.

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن المعارك الدموية الدائرة بمحافظة مأرب بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وجماعة أنصار الله ستحسم بشكل نهائي الحرب في اليمن.

وأكدت الصحيفة أنه إذا نجح المتمردون في السيطرة على مأرب سيعني أنهم قد هزموا الحكومة اليمنية والتحالف المدعوم من السعودية.

وقالت صحيفة “‏JPOST‏” الدولية إن السعودية تراقب عن كثب المعركة الرئيسية في مأرب الاستراتيجية مع جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن.

وأكدت الصحيفة أن الرياض تخاطر بمشاهدة حلفائها يخسرون معركة رئيسية ضد الحوثيين على بعد عدة كيلومترات من الحدود السعودية.

وأشارت إلى أنه إذا استولى الحوثيون على مأرب فستكون تلك هزيمة رمزية إلى السعودية.

وقالت شبكة “سي أن أن” الأمريكية إن سيطرة جماعة أنصار الله “الحوثيين” المدعومة من إيران على محافظة مأرب اليمنية بشكل كامل هي مجرد مسألة وقت.

وأكد الشبكة أنه إذا سقطت المحافظة الغنية بالنفط بأيدي الحوثيين فستكون ضربة قوية للتحالف العسكري بقيادة السعودية.

ويواصل مسلحو جماعة الحوثي في اليمن التقدم في العديد من المناطق بمحافظة مأرب الاستراتيجية، فيما تكتفي السعودية بإعلان أرقام كاذبة لقتلى الحوثيين نتيجة الغارات التي تشنها.

وحتى الآن، أعلنت السعودية عن قتل نحو 4 آلاف مقاتل من الحوثيين في مأرب ومحيطها في غضون أسبوعين.

غير أن الحوثيين ورغم هذا العدد الضخم الذي أعلنته السعودية ممن قتلتهم من مسلحي الحوثي نجحوا في السيطرة على مناطق مهمة بمأرب.

واليوم أعلن التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية قتل 85 متمردا حوثيا في غارات جوية خلال الساعات الـ24 الفائتة.

وذكر التحالف في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية أنه نفذ “21 عملية استهداف بالكسارة على بعد 30 كلم شمال غرب مأرب.

إضافة للجوبة على بعد 50 كلم جنوب مأرب ما أدى ل”تدمير 9 من الآليات العسكرية والقضاء على 85 عنصرا إرهابيا”.

وتدعى السعودية أنها تحاول منع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب.

ومأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال اليمن الغارق في الحرب.

وصعد الحوثيون في فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة عليها بواسطة عمليات كر وفر.

وقبل أيام، قالت منظمة “World Socialist Web Site”الحقوقية إن كارثة إنسانية تحدق في اليمن مع اشتداد القتال بين الأطراف المتنازعة منذ سنوات في مأرب، وأبرزها السعودية.

وأكد المنظمة أن اليمن بات يواجه أسوأ أزمة غذاء في العالم.

وأشار إلى أن “هذه هي النتيجة المباشرة لجهود التحالف العسكري الإجرامي بقيادة السعودية”.

كما قال برنامج الأغذية العالمي إن ملايين الأشخاص باليمن يعيشون في أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

وأكد البرنامج في تغريدة له عبر حسابه في موقع “تويتر” أن الأمور في اليمن تزداد صعوبة يومًا بعد يوم.

وكتب: “إنه العد التنازلي للكارثة. يجب أن نتحرك الآن”.

وأشار إلى أن هناك صراع في أكثر من 40 جبهة وارتفاع في أسعار المواد الغذائية مع تراجع مستمر للعملة.

وكان تقرير إحصائي رصد نتائج 2000 يوم من الحرب بين قوات التحالف برئاسة السعودية وجماعة أنصار باليمن المدعومة إيرانيًا.

وأفاد التقرير الذي أعده وفق بيانات الأمم المتحدة بأن 112 ألف مواطن قتلوا بينهم 12 ألف مدني.

وذكر أن التحالف شن 270 ألف غارة جوية على أهداف باليمن الذي بات 80% من سكانه تحت خط الفقر.

وأكد التقرير أن 20 مليون يمني يعانون من الجوع المزمن بينما هناك 3.6 ملايين نازح و6.4 ملايين بحاجة لمأوى.

وأشارت إلى أن هناك 2000 مدرسة متضررة ومدمرة و300 منشأة صحية متضررة ومدمرة.

يتزامن ذلك مع تحذير لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) من الدولة الأكثر عرضة لخطر وقوع كارثة إنسانية عام 2021 ستكون اليمن.

ووفقًا للأمم المتحدة، يحتاج 80 بالمائة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليونًا إلى شكل من أشكال المساعدة أو الحماية.

وتُظهر بيانات الأمم المتحدة أن حوالي 13.5 مليون يمني يواجهون حاليًا انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي.

ويشمل ذلك 16500 شخص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة.

وتصاعدت الحرب باليمن بمارس 2015.

جاء ذلك عندما تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في محاولة لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الرياض.

وقد ساعد التحالف من قبل العديد من القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة.

ومنذ ذلك الحين اتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب أثناء القتال الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص حتى الآن.

وجاءت هذه الأرقام وفقًا لمشروع موقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث.

وتوقفت محادثات السلام التي تهدف إلى حل الصراع باليمن منذ أواخر 2018.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.