ماذا فعل ابن سلمان في الناشط المعارض أحمد الحربي؟

 

الرياض – خليج 24| يكتنف الغموض مصير الناشط المعارض أحمد عبد الله الحربي عقب عودته إلى السعودية قسرًا في ظروف غامضة عقب غيابة المفاجئ وظهوره مجددًا في الرياض بعد أسابيع فقط.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن لحربي خضع لاستجواب في السفارة السعودية في أوتاوا.

وأشارت إلى أن الحربي تحت الضغط قدم معلومات عن شبكة معارضين وناشطين سعوديين في كندا.

ونقلت عنه قوله بشأن تجربته: “عندما تدخل تشعر وكأنك خاشقجي”، مبينة أن موظفي السفارة السعودية بأوتاوا قدموا له تذكرة سفر للمملكة.

لكنه الحربي رفض العودة ونجح في مغادرة المبنى الدبلوماسي حيًا على عكس “خاشقجي” في إسطنبول.

وتقول الصحيفة إن هذه ليست نهاية قصته.

وتشير إلى أنه وبعد مغادرة السفارة اختفى الحربي قرابة 3 أسابيع.

وأشارت إلى أنه وفي 18 فبراير كان لديه حساب جديد بـ”تويتر”.

وذكرت أنه على عكس روايته السابقة لم يكن لهذا الحساب إشارة لقتل “خاشقجي” أو السجناء بالسعودية أو أي قضية سياسية أخرى تثير للجدل.

يذكر أن الحساب كان بصورة لـولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

وأعرب مصدر لـ”واشنطن بوست” عن قلقه من تعرض “الحربي” لخطر التعذيب في المملكة.

وقالت وسائل إعلام كندية إن مصير معارض سعودي عاد للمملكة مجهولًا عقب دخول سفارة بلاده في كندا ثم ظهوره مجددًا في مطار الدمام بالسعودية.

وذكرت أن المعارض أحمد عبد الرحمن الحربي المعارض وصل إلى كندا قبل سنتين قضاهما بصفة لاجئ سياسي فيها.

وبينت صحيفة “ذا ستار” أن الحربي وصل عام 2019 ونال اللجوء السياسي فيها، وأعلن دعمه لمعتقلي الرأي في السعودية.

ونبهت إلى أن الحربي لم يظهر سوى في فيديو واحد خلال الفترة التي قضاها في كندا.

وبينت الصحيفة أن الحربي زار قبل أيام في السفارة السعودية في أوتاوا، قبل أن يغرد من حساب بـ”تويتر” بصورة داخل مطار الدمام.

وغرّد: “الحمد لله وصلت لأرض الوطن”.

وتابع: “وما في شعور بهالدنيا أفضل من شعور الجلسة بين الأهل والأصدقاء بأرض الوطن”.

الصحيفة نقلت عن مقرب من الحربي إن مسؤولي السفارة استجوبوه وحققوا معه.

وبينت أنه لدرجة أنه استذكر حادثة اغتيال جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية.

ولفت إلى أن مسؤولي السفارة منحوه كافة الأوراق، ورافقه أحدهم إلى المطار للتوجه إلى الرياض.

إلا أنه شعر بالخوف، وقرر البقاء في كندا.

بينما أكد المعارض الشهير عمر عبد العزيز الزهراني أن الحربي ربما تعرض لابتزاز وتهديد للعودة بعد مراجعته السفارة السعودية في كندا.

وقال إنه عقب عودته في المرة الأولى من المطار، طلب منه المساعدة، وهو ما يعني أنه كان يتعرض لضغوطات كبيرة.

وترجح الصحيفة نقلا عن معارضين آخرين، أنه ربما كان مبعوثًا من الحكومة السعودية للتجسس على المعارضين.

وقالت إن الزهراني نفسه أقر بأن المعارض الذي عاد إلى بلده كان مقربا منهم، في إشارة إلى مجموعة معارضين.

وشكك الزهراني في حقيقة عودة الحربي، إذ أظهرت صورة التذكرة التي نشرها الأخير أن تاريخ سفره هو السابع من شباط/ فبراير.

فيما تأخر إعلانه ذلك إلى الثامن عشر من الشهر ذاته.

وكان المعارضان المقيمان في كندا محمد العتيبي وعبد العزيز الحضيف كشفا عن أن ناشطا اختفى بعد زيارته مبنى السفارة في كندا، في إشارة إلى الحربي.

وحينها علق الزهراني بأن الشخص كان بالفعل قريبا منهم.

وبين أن السلطات الكندية على علم تام بقضيته من بدايتها ليوم اختفائه وانقطاع التواصل معه، قبل ظهوره في السعودية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.