ماذا تنقل الإمارات إلى كابل برحلات جوية “غامضة”؟

أبو ظبي – خليج 24| كشفت شبكة أمريكية النقاب عن رحلات جوية غامضة تنفذها دولة الإمارات إلى أفغانستان مباشرة، منذ الانسحاب العسكري الأميركي منه نهاية الشهر الماضي.

وقالت شبكة فوكس نيوز إن الشحنات قد تحمل أسلحة ومعدات اتصال وقعت بيد جماعات جهادية.

وذكرت أن أمريكا قلقة من تقارير عن رحلات جوية غامضة من الإمارات إلى أفغانستان.

وبينت أن شبكة حقاني النافذة داخل حركة طالبان تدخلت لمنح طائرات إماراتية إذن الهبوط تحت اسم مساعدات إنسانية.

وأشارت الشبكة إلى أن ذلك جاء بينما تحمل بضائع أخرى أُفرغت من عناصر حقاني لا موظفي المطار الأفغاني.

وأكدت أن الشحنة بها معدات اتصالات مشفرة ومتطورة، تريدها حقاني التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية.

وأوضحت “فوكس نيوز” أن حقاني حصلت على أموال من مصالح تجارية في الإمارات.

وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن الواقع في أفغانستان سيجبر كل من السعودية ودولة الإمارات العربية على التعامل مع حركة طالبان.

وعزت الوكالة واسعة الانتشار ذلك إلى لأنه ليس لديهم خيار آخر.

وذكرت أن السعودية والإمارات تستخدمان نفوذهم المالي للضغط على طالبان.

وبينت الوكالة أن أفغانستان تعاني من نقص حاد في السيولة المالية المحتجزة في أمريكا.

واستنجدت الإمارات بحركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان لفتح علاقات معها، بعد إشارات قوية من الحركة بعدم رغبتها في ذلك.

جاء ذلك في تغريدات لأنور قرشاش المستشار السياسي لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد.

واستغل المستشار السياسي لرئيس الإمارات تصريحات للمتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد وعلق عليها.

وكتب “في ظل وضع ضبابي جاءت تصريحات المتحدث باسم حركة طالبان اليوم مشجعة”.

وأضاف “فالأوطان لا تبنى بالانتقام بل عبر العفو، وعبر الحوار والتسامح، والقبول بدور المرأة وعملها”.

وأردف المستشار السياسي لرئيس الإمارات “ومن خلال العلاقات الطيبة لتحقيق الرخاء، كما أشار”.

وتابع “نتمنى أن يطوي الافغان صفحات المعاناة لصالح السلام والازدهار”.

في حين كتب في تغريدة أخرى يخطب فيها ود طالبان لفتح علاقات مع الإمارات “أفغانستان تحتاج إلى علاقات جيدة مع المجتمع الدولي”.

ورأى أن ذلك “لضمان مستقبل مزدهر، كما ذكر المتحدث (باسم طالبان)”.

وقال قرشاش “نتمنى أن تطوي الآن صفحة المعاناة لصالح السلام والازدهار لجميع شعبها”.

وفي وقت سابق، اعترفت الإمارات استقبالها للرئيس الأفغاني الفار أشرف غني وعائلته، بعدما كشفت وسائل إعلام أفغانية وصوله إلى أبو ظبي.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات ببيان مقتضب جدا إن “دولة الإمارات استقبلت الرئيس أشرف غني وأسرته في البلاد وذلك لاعتبارات إنسانية”.

ولم تذكر خارجية الإمارات مزيدا من التفاصيل حول استقبالها الرئيس الأفغاني الفار.

وكان الحارس الشخصي لغني كشف قبل أيام أن الرئيس فر عبر مطار كابول وبحوزته كميات كبيرة من الأموال والذهب.

وأشار في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية إلى أن جزءا من الأموال والمجوهرات لم يتمكن غني من أخذها وبقيت بمطار كابول.

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام أفغانية أن الرئيس الفار أشرف غني استقر مع أسرته في دولة الإمارات.

وذكرت قناة “كابل نيوز” الأفغانية أن “غني استقر في عاصمة دولة الإمارات حيث فر من أفغانستان قبل 4 أيام.

ووفق القناة “قيل في البداية إن أشرف غني قد فر من طاجيكستان إلى عُمان”.

لكن مصدرا أخبر “كابل نيوز” بأنه يقيم في أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة.

كما أكد حساب “بدون ظل” الشهير والذي يعرف نفسه بأنه ضابط في جهاز الأمن بدولة الإمارات وجود غني في أبو ظبي.

وكان غني فر بتاريخ 15 أغسطس الجاري من العاصمة كابل قبيل سيطرة حركة طالبان على العاصمة.

وأصدرت أبو ظبي بيانا مقتضبا جدا حول التطورات في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على البلاد.

وقالت إنها تتابع للتطورات الأخيرة في “أفغانستان الشقيقة”.

كما شددت وزارة الخارجية على “ضرورة تحقيق الاستقرار والأمن بشكل عاجل”.

وأعربت عن أملها في أن تعمل “الأطراف الأفغانية على بذل كافة الجهود لإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد، بما يلبي آمال وتطلعات شعبه الشقيق”.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات أعلنت تعليق الرحلات الجوية إلى أفغانستان بسبب الأحداث الراهنة.

وسيطرت حركة طالبان على العاصمة كابل بعد أن سيطرت على كل أفغانستان تقريبا.

ونجحت طالبان في السيطرة بشكل سريع ودحر القوات الأفغانية رغم مئات مليارات الدولارات التي أنفقت عليها.

وعلى مدار 20 عاما أنفقت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” لبناء قوات الأمن الأفغانية لكن دون جدوى.

وبدأت حركة طالبان منذ مايو الماضي بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية.

ومن المقرر اكتمال الانسحاب بحلول 31 أغسطس الجاري وفق اتفاق الدوحة للسلام في أفغانستان الموقع في فبراير 2021.

ونجحت حركة طالبان في بسط سيطرتها على كامل أراضي أفغانستان بعد إعلانها السيطرة على العاصمة كابل.

ودخل مقاتلو حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابل في هدوء ودون أي قتال.

 

للمزيد|رويترز: السعودية والإمارات ستستخدمان المال لابتزاز طالبان

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.