أبو ظبي – خليج 24| تشير إحصاءات رسمية إلى ارتفاعات قياسية خطيرة وصادمة بشأن أرقام إدمان المخدرات في دولة الإمارات خاصة الفتيات، وسط توجيه أصابع الاتهام إلى الحكومة.
وكشف مسؤول في مركز الحماية الدولي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالإمارات عن زيادة مطردة بعدد المدمنات على المخدرات.
واعترف مدير المركز عبد الله الخياط بأن ما تواجه الامارات من ارتفاع مؤشر إدمان الإناث على المخدرات خطير للغاية.
وأشار إلى زيادة كبيرة في مؤشر عدد الإناث المدمنات، مرجعًا ذلك إلى التغير الكبير بالحياة مؤخرًا من حيث الانفتاح”.
وكشف الخياط عن رصد عدد كبير من الحالات لفتيات يسافرن فيها برفقة صديقاتهن خارج الدولة.
وأكد أن هذه الرحلات تتم دون رقيب أو اصطحاب أحد من الأهل الناضجين.
وعزا الارتفاع إلى سرعة انتشار الانترنت الذي وفر نوعًا من الارتباك في المجتمع بنشر بيع المواد الكحولية عبر الانترنت.
وقال إن انتشار الطابعات ثلاثية الأبعاد عزز من تصنيع المخدرات في المنزل من مواد معينة.
فيما سرد مدير إدارة الأبحاث المجتمعية والتوعية والعلاقات العامة بمركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي عبدالله الأنصاري قصصًا مأساوية لفتيات.
وتحدث عن “حالة فتاة أدمنت الكحول أفادت أنها حصلت على المواد الكحولية من الإنترنت، وأن العلبة تصل لها للمنزل”.
يتزامن ذلك مع ما كشفته إحصاءات الهيئة الاتحادية للجمارك ودوائر الجمارك المحلية في الإمارات.
فقد أعلنت عن ارتفاع عدد ضبطيات المخدرات في المنافذ الحدودية بالسنوات الخمس الماضية لأكثر من 15 ألفًا و764 ضبطية.
وقدرت نسبة إسهام قطاع الجمارك بمؤشر زيادة نسبة ضبطياتها من 33% عام 2018، إلى 39% في 2019.
وأفادت قاعدة بيانات الهيئة بصعود كمية المخدرات المضبوطة بواسطة قطاع الجمارك بالدولة عام 2019 وحده.
وقالت إن الكمية وصلت إلى قرابة 2.1 طن من المخدرات لوحدها.
المركز الوطني للتأهيل في الإمارات أعلن أن نسبة إدمان المؤثرات العقلية والكحول بين الفئة العمرية 20 – 29 عاماً 52.8%.
وتصدرت العاصمة أبو ظبي النسبة الأعلى على بقية مناطق الدولة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=8157