لهذه الأسباب.. تقرير دولي: دبُي ستهزم الرياض بجذب الشركات العالمية
باريس – خليج 24| سلط تقرير دولي الضوء على أبرز نقاط الضعف في السعودية لجذب الشركات العالمية عقب قرارها افتتاح مقرات لها في الرياض .
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن مدن السعودية تفتقر إلى البنية التحتية تناسب قطاعات رئيسية، وسط معاناة وزارات من بيروقراطية متجذّرة.
وأفاد الخبير بشؤون الشرق الأوسط بمؤسسة “ستراتفور” الاستشارية ريان بوهل إنّ الرياض بعيدة جدًا عن “دبي وحتى أبوظبي”.
وقال للوكالة إن “الحقيقة الصعبة أنّ في السعودية 19 مليون مواطن محافظ إلى حد كبير”.
وأضاف: “سيكونون أقل قابلية للتفاعل مع العادات الاجتماعية الغربية لسنوات قادمة مقارنة بالإمارات”.
وبحسب الخبير فإنه ينظر إلى دبي على أنها من أكثر المدن أمانًا في المنطقة.
بينما تواجه الرياض تهديدًا مستمرًا من الحوثيين في اليمن منذ 2015.
وتوقعت الوكالة تعرض جهود السعودية لتحسين صورتها لضغوط من الإدارة الأمريكية الجديدة.
وكان الرئيس جو بايدن لوح بجعل المملكة “منبوذة” على خلفية جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي وسجلّها الحقوقي وحرب اليمن.
وأكدت أن البنية التحتية الحديثة والقوانين السلسة من دبي المقر الإقليمي المفضّل للشركات الدولية.
وبينت الوكالة الفرنسية أن الإمارة الثرية سهلت فتح الأعمال التجارية في منطقة تعاني من البيروقراطية.
ونجحت دبي في استضافة 140 مقرّا لشركات كبرى خلال 3 عقود، أكثر من أي مدينة أخرى في الشرق الأوسط.
فيما كانت بيئة الأعمال تزدهر في دبي تعثر النمو في الرياض، عاصمة أكبر اقتصاد عربي.
وعزت الوكالة ذلك إلى السياسات المتشددة والتهديدات الأمنية والفساد.
وذكرت أن ولي العهد محمد بن سلمان يحاول وضع حد لذلك.
وأشارت إلى أنه عمل على دفع افتتاح أعمال جديدة بوتيرة متسارعة، من المطاعم إلى الشركات الناشئة بمجال التكنولوجيا.
غير أن الوكالة نقلت عن بن سلمان قوله إنّ هدفه “أن تصبح الرياض واحدة من أكبر عشر اقتصادات مدن في العالم”.
ولتسريع ذلك قررت الرياض اعتبارًا من مطلع العام 2024 وقف التعامل مع شركات أجنبية تقيم مقرات إقليمية لها خارج السعودية.
وقالت الوكالة إن الخطوة مثلت تحدّيًا مباشرًا لدبي وتهدّد بسباق مفتوح محتدم بين الجارتين الحليفتين، السعودية والإمارات.
الأستاذ المساعد في كلية لندن للاقتصاد والسياسة ستيفن هيرتوغ: قال “لا أعتقد أنّ هذه هي النية”.
لكن هيرتوغ قال إن هذا ما سيحصل عملياً، كون دبي الموقع المفضّل كمقر إقليمي للشركات الدولية”.
وفتحت الرياض التي يبلغ عدد سكانها 7.5 ملايين نسمة ويُنظر إليها على أنها معقل لسياسات المحافظين، أبوابها للترفيه والاستثمار.
غير أن بن سلمان همش هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونفّذ حملات لمكافحة الفساد.
كما ساءت سمعته بجريمة قتل خاشقجي في إسطنبول عام 2018، وحملة القمع ضد المعارضة.
لكن الوجه الجديد للعاصمة جذب مع ذلك مستثمرين كثيرين يأملون في الاستفادة من مشاريع بمليارات الدولارات.
ويقول مسؤولون سعوديون إنّ المملكة تستضيف أقل من 5% من المقرات الرئيسية للشركات الكبرى في المنطقة.
يشار إلى أن ذلك رغم أنها تمثّل “حصة الأسد” من الأعمال والعقود إقليميًا.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=12667
التعليقات مغلقة.