لهذا فشلت دبلوماسية “دفتر الشيكات” السعودية بتحقيق انتصار على إيران؟

 

الرياض – خليج 24| قالت صحيفة Economist البريطانية واسعة الانتشار إن إيران تحقق انتصارًا باهظ الثمن في حربها الباردة مع المملكة العربية السعودية.

وعزت الصحيفة سبب خسارة الرياض إلى أنها فشلت في تقديم دعم حقيقي للبلدان العربية الأخرى.

وبينت أن السعودية اكتفت بدبلوماسية “دفتر الشيكات” غير الفعالة مع السياسيين وأمراء الحرب المتقلبين.

وكشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن بحث السعودية وإيران بإمكانية فتح قنصليات وذلك كبادرة حسن نية بين الجانبين.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن تركيز المحادثات السرية بين السعودية وإيران تؤكد أن محمد بن سلمان أصبح أكثر جدية في إنهاء حرب اليمن.

وقبل يومين، كشفت مصادر يمنية وخليجية مطلعة عن تطورات مهمة جدا تتعلق بالحل السياسي للحرب في اليمن خلال المرحلة المقبلة.

وأوضحت المصادر لـ”خليج 24″ عن اتصالات وجهود مكثفة لإعداد مسودة بنود اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن.

ولفتت إلى أنه يجري الإعداد لهذه المسودة بين وزارة الخارجية الأمريكية والمبعوث الجديد إلى اليمن وسلطنة عمان إضافة إلى السعودية.

وبينت المصادر أن المسودة تتكون من 21 بندا عملت على إعدادها وزارة الخارجية الأمريكية والمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن.

وتتمثل بنود المسودة بوقف إطلاق النار أولا بين الأطراف كافة، إضافة إلى متابعة إلغاء القرار 2216، تمهيدا لتطبيع الوضع.

ثم تعمل الأطراف اليمنية على إنشاء مجلس رئاسي من خمسة أعضاء اثنين من شمال اليمن واثنين من جنوبها.

في حين يكون هناك رئيس مجلس توافقي لفترة انتقالية من خمس سنوات بينها السعودية.

كما تتضمن مسودة الاتفاق اعتماد الكونفدرالية خطا عريضا في الحل السياسي الشامل.

أيضا تشمل بنود المسودة اعتماد شكل حكم كامل الصلاحيات أشبه بالحكم الذاتي في الأقاليم.

فيما يكون يتم تقسيم الشمال لإقليمين حيث يتولوا الحوثيون إدارة شمال الشمال وحتى إب.

في حين تتولى الحكومة اليمنية الإقليم الثاني شريطة أن تكون الحديدة ضمنها.

كما يتشكل الجنوب من إقليمين كاملي الصلاحيات وذلك حتى الاستفتاء في أول السنة الخامسة للفترة الانتقالية.

وتنص مسودة الاتفاق على بقاء سلاح كل إقليم لذاته وفق اتفاقية سلام وعدم تحرك القوات وإعادة الانتشار.

أيضا يتضمن إنشاء مجلس إعمار اليمن والعدالة التصالحية ودفع تعويضات تقدر بـ100 مليار دولار.

وبحسب مسودة الاتفاق فإن دول الخليج ستتحمل نصف تكاليف الإعمار في اليمن والذي سيتواصل لمدة 5 أعوام.

كما تتضمن المسودة حظر دخول السلاح الثقيل والصواريخ والتسليح النوعي عن اليمن.

ولفتت المصادر إلى أنه سيستمر تلك الأوضاع لمرحلة انتقالية مدتها خمس سنوات.

في حين فالاتفاق المتوقع ينص على أن قضية جنوب اليمن سوف تطرح لاستفتاء شعبي جنوبي بإشراف أممي.

وسيتم طرح الاستفتاء في بداية العام الخامس من الفترة الانتقالية.

لكن سيظل اليمن تحت البند السابع من لائحة مجلس الأمن، على أن يتم إنشاء مجموعة دولية بالإضافة إلى الدول العشر.

وتضم هذه كلا من تركيا وإيران ومصر والسعودية والإمارات والدول العشر المعروفة.

والأسبوع الماضي، كشف سفير إيران في العراق إيرج مسجدي على تطورات مهمة جدا في العلاقة مع المملكة العربية السعودية بضمنها حرب اليمن.

وقال مسجدي في لقناة “العالم” إنه “يوجد تقارب إيجابي مع السعودية حول عدد من الملفات العالقة في المنطقة”.

وأوضح أن من ضمن هذه الملفات ملف الحرب في اليمن التي تشنها السعودية للعام السابع على التوالي.

وذكر أن هناك تقدم وتعاون جيد بين طهران والرياض لمعالجة كثير من الأزمات في المنطقة.

وبين أن هذا ينبئ بقرب حل الخلافات العالقة بين إيران والسعودية، مشددا على وجود رغبة لديهما بإيجاد حلول مشتركة للمشاكل.

وأضاف مسجدي “من أجل الوصول إلى نتائج مرضية، وتحديدا فيما يخص الحرب باليمن والتي دخلت عامها السابع على التوالي”.

وأشار إلى أن إيران ستواصل مفاوضاتها مع المملكة العربية السعودية التي تجري برعاية عراقية.

ولفت سفير إيران في العراق إلى مناقشة الطرفين خلال الجولات السابقة العديد من الملفات، واصفا إياها ب”الإيجابية”.

 

للمزيد| “فايننشال تايمز” تكشف: السعودية وإيران تبحثان فتح قنصليات كبادرة حسن نية

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.