لهذا.. ابن سلمان يقرر إفراجًا فوريًا عن الطبيب وليد فتيحي

 

الرياض – خليج 24| أعلنت السلطات السعودية عن قرار بالإفراج عن طبيب أمريكي من أصل سعودي يدعى وليد فتيحي ، إثر غضب واسع أبدته أمريكا من حكم صادر بحقه مؤخرًا.

وتلقى الطبيب فتيحي عقب الإفراج اللقاح الخاص ضد فيروس كورونا المستجد، ونشر صورته برفقة عائلته على حسابه بـ”تويتر”.

وبحسب وثائق محكمة استئناف سعودية فإنها خفَّفت حكمًا بالسجن ست سنوات على طبيب أمريكي من أصل سعودي يدعى وليد فتيحي إلى نصف المدة تقريبًا.

وأفادت الوثائق بأن المحكمة أوقفت تنفيذ بقية الحكم، ما يعني الإفراج الفوري عن الطبيب فتيحي.

وأظهرت تخُفف حكم محكمة الاستئناف عقوبة السجن إلى 3 سنوات وشهرين، بتاريخ يوم 14 يناير.

وقللت من مدة منعه من السفر إلى 38 شهرًا.

وكانت مصادر سعودية قالت إن فتيحي قدم استئنافًا على حكمه سجنه التعسفي في سجون المملكة العربية السعودية، إثر اعتقاله على خلفية كتاباته.

وذكرت المصادر أن فتيحي الذي يحمل الجنسيتين السعودية والأمريكي حكم 6 سنوات في 9 ديسمبر الماضي.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر عائلية ان دبلوماسيين أمريكيين اثنين حضرا جلسة استماع النطق بالحكم.

كما حكمت بمنع وليد وزوجته وأبنائهما الستة من السفر لمدة 6 أعوام أخرى.

واتهمت المحكمة وليد بنيل الجنسية الأمريكية دون تصريح رسمي، ومشاركة منشورات بـتويتر دعمًا للربيع العربي عام 2011.

وقال أحمد نجل وليد: “لم يكن كافيًا أنهم أخفوا وسجنوا وعذبوا والدي دون سبب”.

وأكمل: “القيادة السعودية أرادت أن تلحق بنا المزيد من الألم بالحكم على والدنا”.

وتابع أحمد: “نشعر بالغضب من هذا الحكم الجائر وندعو الرئيس (دونالد) ترمب وقادة الكونجرس للتدخل العاجل”.

يذكر أن حكم فتيحي جاء رغم مطالبات أمريكية ومنظمات حقوقية للنظام السعودي بالإفراج عنه.

وفتيحي طبيب بارز سبق أن جرى احتجازه ضمن حملة “الريتز كارلتون” الشهيرة، بنوفمبر 2017.

وطالت الحملة أمراء ورجال أعمال ومسؤولين سابقين بالمملكة، قبل إطلاق سراحه بأغسطس 2019.

وأكدت عائلة فتيحي أنه تعرض خلال احتجازه إلى التعذيب.

وظلّ وليد وعائلته تحت طائلة للمنع من السفر رغم إطلاق سراحه بـ2020.

وجُمّدت ممتلكاتهم في السعودية، ويلاحقه اتهامات اعتبرتها منظمات حقوق الإنسان بدوافع سياسية.

مصادر حقوقية قالت إن “فتيحي” لم يكن معارضًا، بل يتحدث بأمور السياسة.

وفتيحي طبيب لامع وإداري ناجح تولى إدارة مؤسسات طبية في المملكة، ثم اتجه للإعلام فصار وجهًا معروفًا ببرنامجه.

ناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان قالوا إن السبب الحقيقي للضغوط ضد “فتيحي” يكمن في كونه إصلاحيا ناشطا مهموما بقضايا الإنسان السعودي.

وأشاروا إلى أنه يتبنى منظومة تختلف عن تلك التي يتبناها ولي عهد المملكة محمد بن سلمان.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قالت إن فتيحي يحاكم بـ”تهم غامضة مرتبطة بنشاطه المدني بوسائل التواصل، ورفضه قتل المتظاهرين”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.