لماذا ورطت السعودية الأمير حمزة في انقلاب الأردن؟

 

لندن – خليج 24| كشفت صحيفة بريطانية أن اندلاع خلافات في القصر الهاشمي في ظل إشارات عن أصابع خفية للسعودية في تدبير الانقلاب الفاشل مؤخرًا، أمر ينذر ببالغ السوء إلى المملكة الهاشمية.

وكتبت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن التوتر الحاصل في الأردن الذي وصفته الحكومة بالمؤامرة يهدد استقرار البلاد، بينما وصفها الملك بالفتنة.

وقالت في افتتاحيتها: “تم احتواء الموقع الآن، غير أن مستقبل الأردن الحليف الغربي الأقدم والأكثر استقرار بالمنطقة المضطربة بات يكتنفه الغموض بفعل السعودية “.

وبينت أن الأمير “حمزة” يحظى بشعبية واسعة رغم عجزه ويرتدى ثيابًا مثل والده الراحل الملك حسين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه طور علاقته مع القبائل الأردنية في الضفة الشرقية التي هي حجر الأساس للنظام.

وذكرت أن القبائل تشعل انتفاضات منتظمة ويعاني الجيش الأردني وهو في الحقيقة رجال قبائل يرتدون زيًا من ضغوط مالية كبيرة.

وبينت أن الملك عبدالله” لم يعد يقدر على تحمل عبء العقد الاجتماعي للنظام، ويساهم بذلك افتقاره لشعبوية وبريق الأمير “حمزة”.

وأشارت إلى أنه مطلوب منه ضمان وظائف حكومية في الجيش والخدمة المدنية لقبائل شرق الأردن.

وأوضحت أن حمزة انتقد الفساد وعدم الكفاءة بالعقدين الماضيين لا سيما في جنوب البلاد الموالي للملك.

ولفتت الصحيفة إلى تقويض الدور المحوري للملك عبدالله والأردن بالدبلوماسية الإقليمية من دونالد ترامب.

وأشارت إلى أنه ساعده في ذلك حلفائه المقربين في إسرائيل بنيامين نتنياهو وولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

ونبهت إلى أن ترويج ترمب لقائمة رغبات اليمين الإسرائيلي تسبب بزعزعة استقرار الأردن بإثارة شبح موجة جديدة من اللاجئين الفلسطينيين لديه.

وقالت الصحيفة إن الأردن يشعر أن ابن سلمان يسعى لانتزاع الإشراف على المواقع الإسلاميةب القدس من الهاشميين

ونوهت إلى أن ذلك بعد الاستيلاء سابقًا على مكة والمدينة من أجداد الملك عبدالله عام 1925.

ولفتت إلى إنه يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاء الولايات المتحدة التوضيح أن العبث باستقرار الأردن هو خط أحمر.

وقالت: “لكن الملك الآن لديه قائمة مظالم للقبائل وضعها حمزة، وسيكون من الحكمة التعامل معها من الملك “عبدالله”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.