لماذا فقدت السعودية خياراتها وباتت مجبرة على إنهاء حرب اليمن؟

 

الرياض – خليج 24| نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني تقريرا تحدث فيه عن آخر تطورات المفاوضات بين المملكة العربية السعودية وإيران برعاية عراقية.

وتطرق التقرير إلى البند الأهم في المفاوضات وهو إنهاء الحرب في اليمن.

ونقلت عن مساعد شؤون العمليات في الحرس الثوري الإيراني عباس فروشان قوله إن السعودية ليس لديها خيار سوى التفاوض على إنهاء الحرب اليمنية.

وأكد أن “المقاومة اليمنية -الحوثيين- تطورت عسكريًا ولا يستطيع العدو هزيمتها”.

وكشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن أن إيران تبتز المملكة العربية السعودية للموافقة على إنهاء الحرب في اليمن.

ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن إيران ترغب في استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع السعودية وفتح القنصليات المغلقة.

وذلك كمقدمة لإنهاء حرب في اليمن وحل بقية الملفات العالقة بين البلدين.

ولفتت الوكالة في تقرير أعدته فيونا ماكدونالد وبن بارتينستين إلى أن إيران تدفع وبهدوء لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.

وأوضحت أن إيران طلبت من السعودية فتح قنصلياتها من جديد واستئناف العلاقات الدبلوماسية كمقدمة لإنهاء الحرب في اليمن.

ونوهت إلى أنها تعتبر توقيت فتحها هو النقطة الأساسية في المحادثات التي يتوسط بها العراق بين البلدين المتنافسين.

وتناولت صحيفة “بوبليكو” الإسبانية في تقرير لها التقارب الدبلوماسي بين الرياض وطهران، وإمكانية إعلان تطبيع العلاقات الوشيك بين البلدين المتناحرين.

وأكدت الصحيفة أن طهران والرياض تطمحان لفرض هيمنتهما الخاصة على المنطقة.

وأشارت إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان التقارب مؤقتًا وعابرًا أو سيسهم حقا بإعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط.

وكثف مسلحو جماعة الحوثي في اليمن من محاولتهم تنفيذ هجمات عبر البحر ضد السعودية.

وأعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن “تدمير زورقين مفخخين يتبعان المليشيا الحوثية وإحباط تنفيذ عمليتي هجوم وشيك”.

وشدد التحالف الذي تقوده السعودية على “استمرار التهديد المليشيا لخطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر”.

وذكر أن “انتهاك مليشيا الحوثية لاتفاق ستوكهولم بإطلاق العمليات العدائية من محافظة الحديدة”.

ومؤخرا صعد الحوثيون من محاولاتهم شن هجمات بحرية ضد السعودية بواسطة زوارق مفخخة.

وقبل أسبوع أعلن التحالف عن مهاجمته 3 زوارق مفخخة كانت يخطط الحوثيون لشن هجمات بواسطتها.

كما يعلن التحالف بشكل أسبوعي مؤخرا عن إحباطه هجمات ومحاولة تنفيذ هجمات للحوثيين عبر البحر.

أيضا يأتي التصعيد البحري للحوثيين، عقب إعلان السعودية تنفيذ مناورة عسكرية بعنوان “نسيم البحر 13″ مع باكستان.

وتشمل تنفيذ رماية بالذخيرة الحية والصواريخ وبمشاركة القوات الجوية السعودية لأول مرة.

ونفذت المناورة بمياه بحر العرب قبالة السواحل الباكستانية واستمرت 10 أيام.

وشاركت القوات الجوية الملكية السعودية لأول مرة في سلسلة تمارين نسيم البحر.

ومن وقت لآخر تشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية.

أيضا يأتي تصعيد الحوثيين عبر البحر عقب ما كشفه موقع “خليج 24” عن تطورات الجهود لإنهاء حرب اليمن.

وكانت مصادر مطلعة على جهود المبعوثين الأمريكي والأممي لملف حرب اليمن كشفت عن فشلهما في الوصول إلى تصورات مبدئية لإنهاء حرب اليمن وإنقاذ السعودية من المستنقع الذي وقعت به منذ 7 أعوام.

وأكدت المصادر لموقع “خليج 24” قبل أسابيع أنه في خضم الجهود المكثفة التي يبذلها المبعوثان فإنه لا إمكانية للوصول إلى حل قريب.

وأشارت إلى أن الحوثيون يتمسكون بمطالبهم وشروطهم في ظل التطورات المتلاحقة على الأرض في اليمن.

إضافة إلى أن الحوثيين يعتبرون أنفسهم “غير مستعجلين” لإنهاء الحرب بسبب التطورات الإقليمية والدولية.

وأكدت المصادر أن الحوثيين تشددوا أخيرا في مطالبهم وشروطهم عقب استجداء السعودية لإيران بالعمل لإنهاء حرب اليمن.

وكان مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني كشف قبل أسبوعين عن استجداء السعودية لإيران لإنقاذها من مستنقع الحرب.

لكن المصادر اتهمت الحوثيين بانتهاج سلوك عدواني وابتزازي مع السعودية.

كما اتهمت الحوثيين بأنهم غير جادين في السلام، ومستمرون في التصعيد العسكري واستهداف المدنيين والنازحين.

وذكرت المصادر أن المبعوثين الأمريكي والأممي فشلا في الوصول إلى مقاربة بين الحوثيين والسعودية.

وقبل شهرين تمكن الوسطاء من الوصول إلى مسودة اتفاق بين الجانبين، لكن تطورات ميدانية وسياسية حالت دون استكمالها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.