الرياض – خليج 24| كشفت وكالة “رويترز” للأنباء عن سبب دفع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لضم الأمير عبد العزيز بن أحمد إلى الوفد الذي زار الإمارات مؤخرًا لتقديم واجب العزاء بوفاة رئيسها خليفة بن زايد.
وقالت الوكالة الشهير إن قرار ولي العهد المفاجئ بشأن الأمير بن أحمد يأتي كمحاولة منه لإظهار الوحدة داخل عائلة آل سعود.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي بعد أن تعرّض ابن سلمان لضغوط أمريكية بسبب اعتقاله الأمير أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن بن سلمان شدد من عزل الأميرين محمد بن نايف وأحمد بن عبدالعزيز، خشية وقوع انقلاب محتمل عليه بدعم من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأكدت المصادر أن إجراءات بن سلمان بحقهما جاء بعد نشر تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية بشأن قتل الصحفي جمال خاشقجي واتهامه بالتورط فيها.
وقالت إن ابن سلمان بات يشعر بالمزيد من الخوف على نفسه وفرض قيود متزايدة ضد بن نايف وعبد العزيز بمكان مجهول منذ مارس 2020.
وذكرت أنه الإجراءات تمثلت بعزلهما ومنع أي تواصل خارجي لهما وتكثيف الحراسات الخاصة عليهما.
وأكدت المصادر أن ابن سلمان يعمل لمنع أي تواصل لهما مع إدارة بايدن.
وأشارت إلى أن ولي العهد لربما تنامي لسمعه عن محاولات استهداف جديدة من واشنطن.
وكان معهد “بروكينجز” وصف الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي السابق بأنه بديل فعال لولي العهد الحالي.
ودعا المعهد في تقرير له إدارة بايدن إلى الضغط على الرياض لإطلاق سراحه.
وتتزامن دعوات الإفراج عن “بن نايف” عقب إطلاق الرياض سراح الناشطة السعودية “لجين الهذلول” وآخرين.
وأشار التقرير إلى أن “بن نايف لم يحتجز لجريمة ارتكبها وإنما لأنه يمثل مشكلة لابن سلمان”.
ووصف “بن سلمان” بأنه “متهور وخطير”.
ونوهت إلى إعلان البيت الأبيض أمس إلى أنه لا توجد خطط لإجراء مكالمة بين “بايدن” وولي العهد السعودي.
وقال التقرير إن تبني إدارة “بايدن” قضية “بن نايف” قد يكون “خطوة غير عادية”.
لكن “يجب” وفق التقرير، “أن تكون مهمة عاجلة بالنظر لمساهماته الكبيرة في الأمن الأمريكي، ولأن حياته بخطر كبير”.
وكانت لجنة تحقيق برلمانية بريطانية أكدت أن احتجازه يمثل “انتهاكًا للقانون الدولي” وجزء من حملة أطلقها “بن سلمان” لترسيخ سلطته.
وحذر محاموه من أن موكلهم ضحية لهجوم مستمر ومنسق من داخل السعودية على وسائل التواصل.
وقالت صحيفة “الجارديان” أن ذلك يهدد سلامته الشخصية.
و الأمير المعتقل هو نجل الأمير “نايف بن عبدالعزيز”، وزير الداخلية الأطول خدمة في السعودية.
تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وتدريبات مع مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة البريطانية “سكوتلاند يارد”.
تولى تدريجيًا منصب والده وزيرا للداخلية، ويتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة، ويعتبر الأكثر كفاءة، خاصة في مكافحة الإرهاب.
وبحسب التقرير الذي نوه إلى إنقاذ ولي العهد السعودي السابق لحياة عشرات، إن لم يكن مئات، من الأمريكيين وهزيمته لتنظيم “القاعدة”.
وأشار “بروكينجز” إلى إحباط الداخلية السعودية مؤامرة من تنظيم “القاعدة” لمهاجمة قنصلية الولايات المتحدة في جدة عام 1998.
وكان نائب الرئيس الأمريكي “آل جور” يستعد هناك للقاء ولي العهد السعودي الأمير “عبدالله بن عبدالعزيز”.
ويعرف “بن نايف” بقربه من الإدارة الأمريكية بعهد الرئيس السابق “باراك أوباما” ونائبه “جو بايدن”.
وصفه المدير السابق لوكالة المخابرات الأمريكية “جورج تينيت” بأنه “أهم شركائه” في قتال “القاعدة”، و”الأذكى والأكثر إنجازا بين جيله”.
ورقى ملك السعودية “سلمان بن عبدالعزيز” في أبريل 2016 “بن نايف” ليكون وليا للعهد.
لكن أقاله فجأة من المنصب في يونيو 2017، واستبدل به نجله الأمير ابن سلمان.
وقبل عام، قُبض على “بن نايف” بتهمة الخيانة.
ومنذ ذلك الحين محتجز بمعزل عن العالم الخارجي وقد تكون حياته في خطر بحسب منظمات حقوقية.
إقرأ أيضا| لهذا شدد ابن سلمان عزل محمد بن نايف وأحمد بن عبدالعزيز؟
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=45762
التعليقات مغلقة.