لقاء يجمع وزيري خارجية السعودية وإيران.. مكان مختلف هذه المرة

نيودلهي- خليج 24| كشف النقاب عن ترتيبات لعقد اجتماع ثنائي بين وزيري خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان وإيران حسين أمير عبد اللهيان.

وأوضحت صحيفة “هندو” الهندية أن لقاء وزيري خارجية السعودية وإيران سيكون في العاصمة الهندية نيودلهي.

وبينت أن لقاء ابن فرحان وعبد اللهيان سيكون حول العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران والأوضاع في أفغانستان.

في حين نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن “نيودلهي تستعد لاجتماع وزيري خارجية إيران والسعودية”.

وذكرت أن “عبد اللهيان كان من المقرر أن يتوجه إلى نيودلهي اليوم الاثنين، لكن رحلته أرجئت بسبب قضايا تتعلق بقمة منظمة شانغهاي للتعاون المقبلة”.

وبحسب المصادر فإنه “من المقرر أن يصل بن فرحان إلى نيودلهي خلال نهاية الأسبوع”.

ولفتت إلى أنه “من المتوقع أن يركز الجانبان على القضايا الثنائية”.

إلا أن “التطورات في أفغانستان ستكون إحدى القضايا الهامة للتشاور بين السعودية وإيران”.

وبينت المصادر أن “وزير الخارجية الهندي سوبرامانيان جيشانكار كان قد تحدث هاتفياً الأسبوع الماضي مع عبد اللهيان”.

وكان اتصاله حول الوضع في أفغانستان وموقفهما المشترك بشأن الحاجة إلى حكومة شاملة وتمثيلية في كابل.

كما شكر جيشانكار إيران على مساعدتها في رحلات الإجلاء الهندية من أفغانستان.

في السياق، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم أن العراق لديه دور بنّاء في مفاوضات بلاده مع السعودية.

ورحب في الوقت ذاته بـ”أي خطوات في هذا الاتجاه” في المرحلة المستقبلية.

وكانت بغداد استضافت على مدار الأشهر الماضية 3 جلسات حوار سرية بين السعودية وإيران.

وكانت حرب اليمن والملف النووي الإيراني على رأس الأمور التي ناقشتها هذه الاجتماعات.

وحرص الجانبان على عدم الكشف عن هذه اللقاءات السرية، غير أن وسائل إعلام أجنبية كشفت عنها بعد أسابيع قليلة من عقدها.

وامتنعت كل من الرياض وطهران بداية عن الاعتراف بعقد هذه اللقاءات.

وأمس، بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي العديد من الملفات أبرزها علاقات إيران والسعودية.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الكاظمي بحث فور وصوله مع رئيسي “تبادل وجهات النظر حول أهم القضايا الإقليمية والدولية”.

وأشارت إلى إن الكاظمي وهو أول مسؤول أجنبي يزور الرئيس الإيراني الجديد وأنه جاء على رأس “وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى”.

وناقش الكاظمي مع رئيسي العلاقات بين إيران والسعودية في ضوء التطورات الأخيرة.

ولفتت وسائل إعلام إيرانية إلى أن الزيارة تأتي في ضوء تصعيد عسكري من الحوثيين المدعومين من إيران بعمق السعودية.

وقبل يومين، تصدر اسم الأمير تركي الفيصل محرك البحث الشهير “غوغل” عقب تصريحاته لشبكة CNBC الأمريكية حول التطورات بين السعودية وإيران، وشن طهران هجمات على المملكة.

وقال الفيصل إن “المملكة العربية السعودية تريد من الولايات المتحدة أن تُظهر أن واشنطن ملتزمة تجاهها”.

وأضاف أن “هذا يعني ترك معدات الدفاع الأمريكية في السعودية”.

وجاء ذلك خلال رد الفيصل على سؤال حول ما يحتاجه الشرق الأوسط من الولايات المتحدة عقب سيطرة طالبان على أفغانستان.

ووفق رئيس المخابرات السعودية السابق “فإنني أعتقد أننا بحاجة إلى أن نطمئن على الالتزام الأمريكي”.

وأردف أنه “في الوقت الذي تتعرض فيه الرياض لهجمات صاروخية وهجمات بطائرات بدون طيار ليس فقط من اليمن”.

لكن من إيران لذا يجب الإبقاء على تلك المنظومة الصاروخية، بحسب الفيصل.

ورأى الفيصل أن سحب صواريخ باتريوت “لا يشير إلى نية أمريكا المعلنة لمساعدة الرياض في الدفاع عن نفسها ضد الأعداء الخارجيين”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.