تونس- خليج 24| أعلن رئيس تونس قيس سعيد فجر اليوم الثلاثاء عن تمديد الإجراءات التي اتخذها بإعلان الانقلاب على الديمقراطية في بلاده بأوامر وتعليمات مباشرة من فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي 25 يوليو أعلن سعيد الانقلاب وقرر إقامة الحكومة وتولي السلطتين التنفيذية والقضائية وتجميد عمل البرلمان لمدة 30 يوما.
ورغم انتظار التونسيين لتنفيذ سعيد الخطوات التي وعد بها بتشكيل حكومة وحل مشاكل البلاد، إلا أنه قرر تمديد الإجراءات حتى إشعار آخر.
وكان من المقرر أن تنتهي “الإجراءات الاستثنائية” اليوم الثلاثاء حيث تنتهي مدة الـ30 يوما.
لكن الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية قالت إن سعيد “أصدر أمرا رئاسيا يقضي بالتمديد في التدابير الاستثنائية المتخذة”.
وأوضح أنه تم إصدار التمديد بمقتضى الأمر الرئاسي عدد 80 لسنة 2021 المتعلق بتعليق اختصاصات مجلس نواب الشعب.
إضافة إلى “رفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضائه، وذلك إلى غاية إشعار آخر”.
وبحسب الرئاسة التونسية فإن “سعيد سيتوجّه في الأيام القادمة ببيان إلى الشعب التونسي”، وفق البيان.
وفي 8 أغسطس، زار المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش تونس والتقى رئيسها قيس سعيد تأكيدا على دعم أبو ظبي للانقلاب.
وكشفت مصادر تونسية مطلعة مقربة من سعيد لموقع “خليج 24” أن قرشاش قدم للرئيس هدية الإمارات الأولى على نجاح الانقلاب.
وأشارت إلى أن قرشاش سلم سعيد رسالة شكر خاصة من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
كما قدم له جملة من الخطوات التي ترغب دولة الإمارات في تنفيذها بالمرحلة المقبلة استكمالا لخطة الانقلاب.
وكشفت المصادر التونسية أن قرشاش أبلغ سعيد نية أبو ظبي تقديم المزيد من الدعم المالي لسعيد نظير تنفيذه الانقلاب.
أيضا كشفت مصادر تونسية رفيعة عن أن أولى ودائع دولة الإمارات وصلت إلى تونس تنفيذا لوعد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد للرئيس التونسي حال نجاحه في إتمام الانقلاب.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن البنك المركزي في تونس أبلغ الرئاسة التونسية بوصول مبلغ 4 مليارات دولار من أبو ظبي.
وأشارت إلى أن الرئيس سعيد قرر تحويل المبلغ كوديعة في صندوق تونس للاستثمار.
وبينت المصادر أن المبلغ المتبقي هو 3 مليارات دولار منها اثنين لصالح تنفيذ خطط اقتصادية ووقف حالة التدهور الحالي.
وقبل يومين، قدم سعيد شكره إلى السعودية على “دعمها القوي”- وفق وصفه- لبلاده عقب الانقلاب الذي نفذه قبل شهر.
وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية التونسية فإن سعيد أكد على أن “الشعب التونسي لن ينسى المواقف المشرفة والمد التضامني النبيل للسعودية بهذه الظروف الدقيقة”.
وأشار إلى “الدعم القوي” الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان لتونس بهذا “الظرف السياسي والاقتصادي والصحي الصعب”.
ولفت سعيد إلى “حرصهما الثابت على مزيد توطيد روابط الأخوة العريقة والمتميزة التي تجمع بين البلدين”.
وأضاف البيان أن “رئيس الجمهورية جدد تأكيده على حرص تونس الراسخ على مزيد الارتقاء بالعلاقات الأخوية المتينة التي تجمعها بالمملكة”.
وزعم أن الانقلاب الذي نفذه لأجل تونس قائلا “ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار”.
وذلك “في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤسا وفقرا واستباحت قوته وموارده”.
كما زار وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية بالسعودية أحمد بن عبدالعزيز قطان ووفد مرافق تونس والتقى بالرئيس.
في حين ذكرت وسائل إعلام سعودية أن القطان نقل لسعيد “تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود”.
إضافة إلى تحيات “صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع”.
وقالت إن القطان نقل “تمنياتهما (سلمان وابنه) للجمهورية التونسية الشقيقة بالأمن والاستقرار والازدهار”.
ويوم الجمعة الماضي، هاتف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس تونس، مؤكدا دعم الانقلاب الذي نفذه.
وذكرت الرئاسة التونسية في تصريح مقتضب أن الملك سلمان اتصل بالرئيس قيس سعيد وبارك الخطوات التي أقدم عليها (الانقلاب).
وأضافت “جدد الملك سلمان جدد التأكيد للرئيس سعيّد على دعم المملكة لتونس في كافة المجالات”.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس) ان الملك سلمان أكد حرص المملكة على أمن تونس واستقرارها.
كما شدد على أن الرياض تتابع باهتمام بالغ تلك التطورات.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، شدد الملك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التونسي على الوقوف إلى جانب بلاده.
وذلك في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها، حتى تتجاوزها.
أيضا قال الملك إنه وجه الجهات المختصة في السعودية بسرعة تقديم دعم صحي إضافي لتونس.
وأوضح أن هذا الدعم يضاف للمساعدات السابقة، للمساهمة في تلبية احتياج القطاع الصحي التونسي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=30438
التعليقات مغلقة.