لأول مرة منذ مؤتمر لندن 1939.. ابن سلمان يعزل السعودية عن حدث هز العالم

الرياض- خليج 24| كان لافتا موقف المملكة العربية السعودية من الأحداث الأخيرة في فلسطين وخاصة التصعيد الإسرائيلي الكبير في كل من القدس المحتلة وقطاع غزة.

موقف السعودية بدا جليا في تصريحاتها ومواقفها التي ساوت الضحية بالجلاد، ووصفت ما يجري من قبل الفلسطينيين ب”عنف”.

السعودية التي كانت لاعبا أساسيا في الملف الفلسطيني على مدار عشرات السنين الماضية، أجبرها ابن سلمان على الوقوف على الحياد.

ولم يكن توجه ابن سلمان هذا إلا في محاولة لإنقاذ صديقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي بدا في حاله إرباك وضعف.

الحدث الذي هز العالم على مدار الأسبوعين الماضيين، لم تبد السعودية اهتماما كبيرا لديه، وتماهت في موقفها مع دولة الإمارات.

ولأول مرة مرة منذ مؤتمر لندن عام ١٩٣٩، يحدث تصعيد كبير في فلسطين ولا تكون الرياض لاعبا أساسيا فيه.

اللافت أن جميع الأطراف التي سعت لتهدئة الوضع في الأراضي الفلسطينية تذكر فقط مصر والأردن وقطر وإيران.

وأصرت السعودية على موقفها في مساواة دفاع الفلسطينيين عن أنفسهم باعتداءات وجرائم إسرائيل أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث العدوان الإسرائيلي.

وقال وزير خارجيتها فيصل بن فرحان خلال كلمته مساء الخميس إن المملكة حذرت سابقا من أن “العنف لا يجلب إلا العنف”.

وأضاف أن “دوامة العنف لا تجلب إلا الخراب والدمار وتأجيج الصراع”.

وفي مساواة لدفاع الفلسطينيين عن أنفسهم بعدوان إسرائيل قال “السعودية تستنكر استهداف المدنين والاستخدام المفرط”.

أو غير المتناسب للقوة أو كل الممارسات الاحادية والكراهية والعنف من اي جهة كانت، بحسب بن فرحان.

وشدد على ضرورة عدم تشتيت الانتباه والأنظار عن الهدف الأسمى والمتمثل بتحقيق السلام العادل والدائم وفقا لحل الدولتين.

وأردف وزير خارجية السعودية “علينا وبأسرع وقت بذل كل جهد ممكن لوقف إراقة الدماء ودوامة العنف”.

وبحسب بن فرحان “لن تحقق الأمن ولا تفضي إلا إلى المزيد من مشاعر اليأس والإحباط والكراهية”.

وذكر أن السعودية ترحب بكل الجهود البناءة لتحقيق وقف عاجل للعمليات العسكرية.

وسارت السعودية على خطى دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها دفاع الفلسطينيين عن أنفسهم ب”العنف”.

وقال وزير خارجية السعودية أمس إن “الصراع في غزة يعزز المتطرفين ويقوي أكثر الأصوات تعصباً في المنطقة”.

وأضاف بن فرحان “أن ما يجري في المنطقة يدفعها بكاملها في الاتجاه الخاطئ”.

ودعا للضغط على جميع الأطراف لوقف “العنف”، ما قالت الإمارات قبل أيام.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.