لندن- خليج 24| كشفت صحيفة بريطانية خبايا جديدة عن زيارة رئيس المخابرات في المملكة العربية السعودية خالد الحميدان إلى العاصمة السورية دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد.
وأكدت صحيفة “الغارديان” أن رئيس المخابرات السعودية التقى خلال زيارته إلى دمشق نظيره السوري.
ولفتت إلى أن هذا أول اجتماع لمسؤول في السعودية منذ اندلاع الحرب السورية قبل عقل من الزمن.
وأشارت إلى أن الحميدان زار دمشق يوم الإثنين، والتقى كبار المسؤولين السوريين.
ونبهت “الغارديان” إلى أنه ينظر إلى زيارة رئيس المخابرات السعودية أنها مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين.
وبينت أن السعودية وسوريا كانا على خلاف طوال فترة طويلة من الصراع بينهم.
وذكرت أن علاقات الرياض ودمشق انقطعت خلال الحملة التي شنها رئيس النظام السوري بشار الأسد ضد الثورة التي انطلقت في 2011.
ونقلت “الغارديان” عن مسؤول سعودي فضل عدم كشف اسمه القول “تم التخطيط لذلك (الاجتماع) منذ فترة لكن لم يتحرك شيء”.
وأردف المسؤول السعودي “لقد تغيرت الأحداث إقليمياً وكان ذلك بمثابة الافتتاح (التغيير في المنطقة)”.
وكشفت “الغارديان” إلى أن وفد السعودية بقيادة الحميدان حظي باستقبال الجنرال علي مملوك.
وقالت “مملوك يعتبر مهندس سحق السنوات الأولى للثورة المناهضة للأسد والمحاور الرئيسي مع القوات الروسية”.
والثلاثاء، ذكرت صحيفة “رأي اليوم” أن رئيس جهاز المخابرات السعودية الفريق خالد الحميدان التقى بالرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق، واتفقا على عدة خطوات بين الجانبين.
ونقلت صحيفة “رأي اليوم” عن مصادر سورية قولها إن وفدا رفيع المستوى من السعودية يزور العاصمة السورية.
وأوضحت المصادر أن الوفد الذي يرأسه رئيس جهاز المخابرات التقى اليوم الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.
وكشفت أن الحميدان والأسد اتفقا على إعادة العلاقات كافة بين السعودية وسوريا.
وذكرت المصادر الدبلوماسية رفيعة المستوى أنهما اتفقا على “إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق”.
وذلك “كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في المجالات كافة بين البلدين”.
الأكثر أهمية أن الحميدان أبلغ الأسد ترحيب الرياض بعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
إضافة إلى حضور مؤتمر القمة العربية المقبل في الجزائر في حال انعقاده.
ولفتت المصادر إلى أن لقاء الحميدان والأسد تم بحضور نائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية اللواء علي مملوك.
وبينت المصادر السورية أنه تم الاتفاق على عودة الوفد السعودي إلى دمشق بعد عيد الفطر ليقوم بزيارة “مطولة” في دمشق.
ونبهت إلى أنه “ما زال من غير المعروف ما إذا كان وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان هو الذي سيرأس وفد المقبل”.
وذلك للإشراف على اتفاق إعادة فتح السفارة السعودية بعد عيد الفطر أم أنه سيترك المهمة للفريق الحميدان.
ورجحت المصادر السعودية أن يتولى وزير خارجية الرياض رئاسة الوفد المقبل إلى سوريا.
ويعد الموقف السعودي انقلاب في موقف الرياض من النظام السوري برئاسة بشار الأسد منذ أحداث الثورة السورية.
والشهر الماضي، توفي المعارض السوري البارز ميشيل كيلو عن عمر يناهز (80 عاما) متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وقبل سنوات، نشرت تسجيلات لكيلو اتهم فيها الرياض بعدم امتلاكها حسّا إسلاميا، ولا قوميا، ولا عروبيا.
وقال في التسجيلات إن “السعوديين تحت مستوى السياسة”.
وأضاف أنه “لن يتكلم بكلمات نابية عن السعودية” احتراما للنساء المتواجدات- لم يحدد مكان وزمان التسجيل”.
وساوى بين إسرائيل وبين السعودية والدول الخليجية في موقفها تجاه سوريا.
وقال إنهم من أول يوم كان واضحا أنهم يريدون الفوضى بسوريا ولا يريدون نظاما ديمقراطيا.
وأضاف “لا الديمقراطية تناسبهم، ولا الحكم الإسلامي يناسبهم”.
وأردف بحديث عن الخليجيين “هذه الفوضى ستنتهي بتدميرهم، وإن لم تنته الأحداث عنا، ستنتقل أضعافها إليهم، لأنهم هم أبو المصاري”.
وعاد كيلو مجددا للهجوم على الرياض، قائلا إنها “أجرمت بحق الشعب السوري”، مطالبا اياها بالنزول عند رغبات السوريين من أجل تصحيح خطئها السابق.
وتابع “إخواننا في السعودية لا عندهم حيل يرسموا خطة، ولا عندهم حيل يقودوا كومباك ضد الحملة على المجتمع العربي والإسلامي”.
وحسب كيلو “عايشين إنهم عندهم مصاري وعايشين بالصحرا، لكن بكرا بشوفوا”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=19362
التعليقات مغلقة.