قوات الحكومة اليمنية تتهم مليشيا الإمارات بطعنها من الخلف.. هذا ما فعلته لأجل الحوثيين

أبين- خليج 24 | اتهمت قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة من المملكة العربية السعودية مليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة بالتواطؤ مع مسلحي الحوثي في محور أبين، وطعنها من الخلف.

وذكرت القوات الحكومية أن مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات قامت بحشد ألوية عسكرية بمحافظة أبين”.

وقالت القوات إنه “في الوقت الذي تعد فيه لمجابهة العدو الحوثي على تخوم محافظة البيضاء المجاورة”.

أكدت أنها “فوجئت بقدوم عدة ألوية (من مليشيا دولة الإمارات) إلى ملعب أبين”.

وشددت على أن “هذه الخطوة خطيرة جدا وتهدد اتفاق الرياض برمته، وتبعث على زعزعة أمن واستقرار أبين”.

ولفتت القوات اليمنية إلى وجود إجماع وتأييد الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن على تنفيذ بنود اتفاق الرياض كاملة، لاسيما الشق العسكري والأمني.

كما أكدت أنها تنأى بنفسها عن إعادة التوتر مع قوات الانتقالي.

لذلك “حمل المسؤولية كل من يسعى لطعنها من الخلف”، وفق قولها.

والأسبوع الماضي، كشفت مصادر يمنية مطلعة لموقع “خليج 24” عن أهداف مخطط الإمارات ومليشياتها من تفجير السيارة المفخخة في مطار عدن الدولي.

وأكدت المصادر أن أصابع الاتهام تشير إلى ضلوع مليشيا الإمارات في هذا الهجوم خاصة أنها الجهة الوحيدة المسيطرة على عدن.

كما لفتت إلى أن مليشيا الإمارات هي المستفيد الوحيد من التفجير عقب تهديداتها الجدية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة سعوديا.

وأشارت المصادر إلى أن التفجير يأتي بداية خطة تصعيد من قبل مليشيا الإمارات ليكون مبررا لها الإجراءات المقبلة.

أيضا وضع المزيد من العراقيل أمام الحكومة ورئيسها الذي عاد مؤخرا إلى عدن.

وكشفت عن أن اجتماعا عقدته قيادات ميدانية بمليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا قبل يومين تحضيرا للتصعيد في عدن.

من جانبها، قالت مليشيا المجلس إننا توعد “قوى الإرهاب” عقب تفجير سيارة مفخخة قبالة البوابة الرئيسية لمطار عدن الدولي جنوبي اليمن.

وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي علي الكثيري إن “التفجير الإرهابي دليل على أن حرب المفخخات باتت “السلاح الأخير للقوى الظلامية”.

وزعمت أن هذه القوى تحاول “إسقاط عدن والجنوب عموما (مناطق سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي)”.

وادعت مليشيا الإمارات أن الهجوم “يأتي في سياق سلسلة عراقيل من ضمنها إفشال عمل حكومة المحاصصة”.

إضافة إلى “تصوير عدن بأنها فاقدة للأمن والاستقرار وإحباط أي مسعى لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض“.

وفي دلالة على نيتها التصعيد، قالت مليشيا الإمارات “قوى الإرهاب ستنال جزاءها الرادع”.

وأضافت “سيتم اجتثاث وتطهير أرض الجنوب من الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله ومصادره”.

وسقط 5 قتلى و25 جريحاً على الأقل في انفجار استهدف أول حاجز تفتيش لمطار عدن الدولي.

ووفق شرطة عدن “قامت عناصر ارهابية بتفجير سيارة من طراز هايلوكس بالقرب من أول حاجز أمني لدخول مطار عدن”.

وأوضحت أن الهجوم أسفر أيضاً عن احتراق عدد من سيارات ومنازل المواطنين في خور مكسر.

وقبل أيام، التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج بعدد من كبار المسؤولين في الإمارات.

وجاءت الزيارة الخاصة للمبعوث الأممي باليمن إلى الإمارات بهدف بحث التطورات في اليمن ومحاولة إلزامها ومليشياتها باتفاق الرياض.

وخلال زيارته التقى بالمستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش.

والأسبوع الماضي، أعلن زعيم مليشيا الإمارات في اليمن عن شروط جديدة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض الذي وقع برعاية السعودية.

وجاء الإعلان عن هذه الشروط على لسان زعيم مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من أبو ظبي عيدروس الزبيدي.

ونقلت وسائل إعلام تابعة لمليشيا الانتقالي عنه قوله إن هناك “بعض النقاط الواجبة التنفيذ قبل البدء بتنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض”.

في حين، تضمنت الاشتراطات الجديدة لزعيم مليشيا أبو ظبي “خروج القوات الموالية لجماعة الإخوان” من محافظات أبين وشبوة، ووادي حضرموت.

كما اشترط زعيم مليشيا الإمارات في اليمن المضي في اجراءات “إعادة هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية”.

وشدد على ضرورة أن تكون مليشيا الإمارات طرفا رئيسيا في أي صياغة عملية سلام شاملة باليمن.

وما زال اتفاق الرياض الذي وقع بين الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية ومليشيا أبو ظبي متعثرا.

وتعثر تنفيذ الاتفاق بسبب رفض مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي تنفيذ الالتزام الخاصة المتعلق بالترتيبات العسكرية والأمنية.

وفي مقدمة هذه الترتيبات سحب التشكيلات المسلحة لمليشيا الإمارات من العاصمة المؤقتة عدن وبقية المدن الرئيسية.

إضافة إلى دمج تلك التشكيلات ضمن وزارتي للدفاع والداخلية في الحكومة المعترف بها والتي يشارك فيها بخمس حقائب وزارية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.