قطــر تبلغ مجلس الأمن باختراق بحريني لأجواءها الإقليمية
الدوحة- خليج 24 | أبلغت دولة قطــر مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالخرق الجوي لأربع مقاتلات بحرينية اخترقت الأجواء القطرية يوم الأربعاء 9 ديسمبر 2020.
جاء ذلك في رسالة من الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطــر لدى الأمم المتحدة، إلى سعادة السفير جيري ماتجيلا، الممثل الدائم لجنوب إفريقيا ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر.
وتضمنت الرسالة إخطارًا رسميا من حكومة قطر، بشأن اختراق الطيران العسكري القطري للبحرين الأجواء فوق المياه الإقليمية لدولة قطر.
وعبرت الرسالة عن إدانة دولة قطــر الشديدة لهذه الانتهاكات باعتبارها انتهاكاً لسيادتها ووحدة أراضيها وأمنها.
وبينت الرسالة أن هذه الانتهاكات تتعارض بشكل صارخ مع التزامات مملكة البحرين بموجب القانون الدولي.
واعتبرت أن هذه الانتهاكات تصعيداً يثير القلق.
وتقول قطــر إن البحرين ساهمت في زيادة التوتر في المنطقة من خلال مشاركتها في الحصار الجائر والإجراءات غير المشروعة وغير المبررة ضد الدولة.
ونوهت الرسالة إلى أن هذه الانتهاكات ليست الأولى من قبل الطائرات العسكرية البحرينية فوق أجواء دولة قطر.
وأكدت الشيخة علياء في رسالتها أن تكرار هذه الحوادث يشير إلى استخفاف مملكة البحرين بالالتزامات الدولية التي لا يمكن السكوت عليها.
وطالبت البحرين بالامتناع عن هذه الأعمال الاستفزازية وغير المسؤولة، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وأحكام محكمة العدل الدولية.
وناشدت دولة قطــر في الرسالة الأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا لأحكام الميثاق.
وذلك لوضع حد لهذه الانتهاكات البحرينية حفاظا على السلم والأمن والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وأكدت الرسالة في الختام حرص حكومة دولة قطــر على الحفاظ على علاقات حسن الجوار وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
بالإضافة مع الحفاظ على حقها الكامل في الرد على أي انتهاك لحقها السيادي المشروع.
وقالت إنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها. الفضاء الجوي والبحري وأمنها القومي، وفق أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقطعت السعودية والإمارات والـبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية والنقل مع قـطـر، في عام 2017.
واتهمت قطــر حينها وهي الدولة الغنية بالغاز بالحفاظ على علاقات وثيقة مع إيران ودعم الإرهاب.
فيما تنفي قـطـر هذه الاتهامات.
لكن الحديث عن اختراق محتمل بدأ في الانتشار في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال وزير الخارجية الكويتي الأسبوع الماضي إنه من المقرر عقد اجتماع لقادة الخليج في يناير كانون الثاني 5 في الريـاض.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن السعودية وقـطـر على وشك التقارب الأولي الذي قد لا يشمل في البداية الإمارات والـبحرين ومصر.
وقبل أيام قال وزير الخارجية الكويتي إن القمة الخليجية العربية السنوية التي تعقد عادة في ديسمبر كانون الأول ستستضيفها السعودية في الخامس من يناير كانون الثاني.
وكان وزير الخارجية الشيخ احمد ناصر الصباح قد أعلن في تصريحات نشرت على موقع الوزارة على الانترنت.
وقالت مصادر مطلعة على الأمر لوكالة رويترز للأنباء إن القمة ستؤجل إلى الشهر المقبل.
وتخوض الأطراف نزاعا طويل الأمد أدى إلى مقاطعة قطــر للعمل على الإعلان عن اتفاق ملموس لحل الخلاف.
موضوعات قد تهمك:
هل ستمنح أمريكا بن سلمان حصانة ضد الملاحقة القضائية ؟
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=7593