قطر تتخطى أمريكا كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال عالميًا

 

الدوحة – خليج 24| كشفت وكالة “بلومبرج للأنباء عن أن دولة قطر باتت أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، منتزعة تاج الصدارة من أمريكا.

وقالت الوكالة إن الدوحة تخطت الولايات المتحدة وباتت أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وعزت ذلك إلى انخفاض الطلب على وقود التدفئة بنهاية فصل الشتاء بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وبينت أن صادرات قطر الشهر المنصرم من الوقود فائق البرودة تخطت 7.5 مليون طن متري، لتتجاوز أمريكا.

وتسببت أعمال صيانة نفذتها شركة قطر للطاقة قبل شهر بخفض صادراتها الشرق أوسطية.

وفي أشهر الشتاء، نتج عن هبوط درجات الحرارة ورغبة أوروبا بتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية لارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي وصعود أسعار الوقود.

ومع انقشاع غيومه، لجأت محطات تصدير أمريكية بفترة ضعف الطلب وهبوط الأسعار لأعمال الصيانة، ما خفض الإنتاج الأمريكي.

فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الاتحاد الأوروبي يعمل منذ أشهر بكل “قوة” لتحويل دولة قطر إلى وجهته البديلة عن الغاز الروسي.

وقالت الصحيفة في تقرير إلى أن الدوحة رغم صغرها ينظر لها كواحدة من أفضل آمال أوروبا لفطم نفسها عن الغاز الطبيعي الروسي.

وتجري ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا مفاوضات مع قطر لشراء الغاز الطبيعي المسال على المدى الطويل.

غاز قطر

وذكرت الصحيفة أن “ثراء قطر ارتفع بصورة كبيرة عبر بيع الغاز الطبيعي المسال للصين وكوريا الجنوبية واليابان بعقود طويلة الأجل”.

وأشار إلى أن ذلك بتحويل الدوحة لثاني أكبر مصدر للغاز في العالم، وهي التي تحلم دائما بالتوسع في أوروبا، لكن كان المشترون هناك مترددين.

ونبه إلى أن ذلك لا سيما مع مصادر أرخص كروسيا التي يمكن شحن غازها عبر خطوط الأنابيب الحالية ونيل عقود أقصر أجلاً وأكثر مرونة.

بديل الغاز الروسي

وتفتش أوروبا عن مصادر جديدة للغاز الطبيعي كبديل للواردات الروسية التي تمثل 38% من الغاز المستورد للاتحاد الأوروبي.

وتبحث عدا عن قطر مع منتجي الغاز في أنجولا والجزائر وليبيا والولايات المتحدة.

وظهرت قطر كواحدة من أكثر الخيارات جاذبية لأنها تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية من الغاز 40% بحلول عام 2026.

وتخطط لدفع 28.7 مليارات دولار لزيادة طاقتها الإنتاجية 40%، أو 33 مليون طن متري سنويًا بحلول عام 2026.

صادرات الغاز الطبيعي

ويعادل أكثر من ضعفي مجمل صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسية إلى أوروبا التي بلغت 13.7 ملايين طن متري العام الماضي.

وتشير الصحيفة إلى أن فجوة ستظل باقية لأن معظم الغاز الروسي ينتقل عبر خطوط الأنابيب.

ويأتي ذلك بوقت يضخ عديد المنتجين الآخرين بخلاف قطر، بكامل طاقتهم ولا يمكنهم تحقيق الكثير لأوروبا.

وقالت صحيفة “زود دويتشه تسايتوند” الألمانية إن موقفها بشأن الغز يحمل بطياته التوازن دون إغضاب روسيا أو الغرب، وسيؤمن لها مكاسب اقتصادية كبيرة.

وأكدت الصحيفة أن غالبية كميات الغاز في الدوحة ترتبط بعقود طويلة الأجل، وهو نهج تلجأ إليه أوروبا لنيل الغاز القطري.

وحولت الدوحة مسار 4 ناقلات كبيرة إلى بريطانيا نهاية 2021، عقب طلب للمساعدة تلقته من رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون”.

غاز قطر ويكبيديا

وذكرت الصحيفة أن البلد الخليجي مهتمة بصفقات شراء طويلة المدى، وليس فقط لعب دور مؤقت لسد الفراغ، حتى انتهاء الحرب على أوكرانيا.

وأوضحت أن الدول الأوروبية تفضل شراء الغاز عبر صفقات قصيرة المدى للاستفادة من الأسعار المتدنية.

وبينت الصحيفة أنه وعكس الدول الآسيوية التي ترتبط بعقود مع قطر تمتد لفترات تتراوح بين 20 و25 سنة، وهو الأسلوب الذي تفضله الدوحة.

كم يبلغ غاز قطر

ورجحت أن يلجأ الاتحاد الأوروبي للالتزام بعقود طويلة الأجل للغاز الطبيعي المسال.

وذلك لتجنب صدمات العرض مستقبلًا، والاستفادة من زيادة الإنتاج القطري.

وأكدت الصحيفة أن هذا هو ما سيؤمن للدوحة عقودا مليارية عبر دبلوماسية الغاز.

وذكرت أن قطر تتجه لحصد مكاسب عدة سياسيا واقتصاديا، بداية من كونها لاعب رئيس ومهم لأوروبا والعالم.

هل تنقذ قطر أوروبا بالغاز

وأشارت إلى أن ذلك النظر إليها كرمانة الميزان في سوق إمدادات الغاز.

وكذلك التوجه إليها كقبلة حيوية لإنقاذ أوروبا من أزمة محتملة.

وبينت الصحيفة أنه “ليس أخيرًا جني تعاقدات طويلة الأجل تعزز محفظتها المالية”.

وتصنف قطر كأكبر المستثمرين الأجانب في روسيا، باستثمارات متنوعة تبلغ 13 مليار دولار.

 

إقرأ أيضا| هل تنقذ قطر “رمانة الميزان” أوروبا من معضلة الغاز؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.