قصة غريبة لتوبة الشيخ أحمد القطان.. يرويها بنفسه

الكويت- خليج 24| توفي اليوم الاثنين الداعية الكويتي الشهير أحمد القطان بعد صراع مع المرض. إثر إدخاله إلى المستشفى في الكويت.

والشيخ الراحل أحمد القطان يعرف بـ”خطيب منبر الدفاع عن المسجد الأقصى”.

وسرعان ما تصدر اسم الشيخ الراحل ترند موقع “تويتر” في الكويت ودول أخرى.

ونشر مئات النشطاء والسياسيين والبرلمانيين في كل من الكويت ودول الخليج العربي تغريدات نعي للشيخ الراحل.

وعبر هؤلاء عن حزنهم وصدمتهم لفقدانه باعتباره أحد أشهر الدعاة إلى الدين الإسلامي والمدافعين عن المسجد الأقصى المبارك في فلسطين.

اقرأ أيضا: سبب وفاة الشيخ أحمد القطان

قصة توبة الشيخ أحمد القطان

والداعية الراحل هو كويتي، وخطيب منبر، ومفكر كويتي، تخرج من معهد المعلمين سنة 1969، وكان من أبرز وأشهر خطباء المنابر في الثمانينات وأول التسعينات.

وكان الشيخ الداعية أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن إبراهيم بن صقر بن فواز القطان التميمي نشأ في مدينة الكويت ودرس التربية الإسلامية حتى تخرج من معهد المعلمين 1969.

ولكنه اختلط في بداية حياته بالشيوعيين في الكويت ثم تعرف على الحركة الإسلامية فصار من كبار خطباء الصحوة الإسلامية.

الشيخ القطان يروى قصته

وتحدث الشيخ الراحل عن قصة توبته قائلا إن “في الحياة تجارب وعبراً ودروسا، لقد مررت في مرحلة الدراسة بنفسية متقلّبة حائرة”.

وأضاف “لقد درست التربية الإسلامية في مدارس التربية – ولا تربية – ثمانية عشر عاماً، وتخرجت بلا دين”.

وتابع “أخذت ألتفت يميناً وشمالاً: أين الطريق؟ هل خلفت هكذا في الحياة عبثاً؟، أحس فراغاً في نفسي وظلاماً وكآبةً، أفر إلى البر، وحدي في الظلام لعلي أجد هناك العزاء، ولكن أعود حزيناً كئيبا”.

وأردف “تخرجت في معهد المعلمين 1969م وفي هذه السنة والتي قبلها حدث في حياتي حدث غريب تراكمت فيه الظلمات والغموم إذ قام الحزب الشيوعي باحتوائي ونشر قصائدي في مجلاتهم وجرائدهم، والنفخ فيها”.

وتابع الشيخ راحل عن قصة توبته “أخذوا يفسرون العبارات والكلمات بزخرف من القول يوحي به بعضهم إلى بعض حتى نفخوا فيّ نفخة ظننت أنني أنا الإمام المنتظر؟ وما قلت كلمة إلا وطبّلوا وزمّروا حولها”.

وذكر “وهي حيلة من حيلهم، إذا أرادوا أن يقتنصوا ويفترسوا فرداً ينظرون لهويته وهوايته ماذا يرغب”.

وبين أنهم “يدخلون عليه من هذا المدخل، رأوني أميل على الشعر والأدب فتعهّدوا بطبع ديواني نشر قصائدي وعقدوا لي الجلسات واللقاءات الأدبية الساهرة”.

وأكلم “ثم أخذوا يدسون السم في الدسم يذهبون بي إلى مكتبات خاصة ثم يقولون: اختر ما شئت من الكتب بلا ثمن فأحمل كتباً فاخرة أوراقاً مصقولة.

وبين أنه يتم بعدها طباعتها طباعة أنيقة عناوينها: (أصول الفلسفة الماركسية)، (المبادئ الشيوعية) وهكذا بدئوا بالتدريج يذهبون بي إلى المقاهي الشعبية العامة.

ووفق الشيخ الراحل “فإذا جلست معهم على طاولة قديمة تهتز، أشرب الشاي بكوب قديم وحولي العمال”.

وتابع “فإذا مرّ رجل بسيارته الأمريكية الفاخرة قالوا: انظر، إن هذا يركب السيارة من دماء آبائك وأجدادك، وسيأتي عليك اليوم الذي تأخذها منه بالثورة الكبرى التي بدأت وستستمر”.

ثم أضاف “إننا الآن نهيئها في (ظفار) ونعمل لها، وإننا نهيئها في الكويت ونعمل لها، وستكون قائداً من قوادها”.

وبينما أنا اسمع هذا الكلام- يقول الشيخ أحمد القطان- أحسّ أن الفراغ في قلبي بدأ يمتلئ بشيء لأنك إن لم تشغل قلبك بالرحمن أشغله الشيطان.

ويضيف عن ذلك “فالقلب كالرحى، يدور، فإن وضعت به دقيقاً مباركاً أخرج لك الطحين الطيب وإن وضعت فيه الحصى أخرج لك الحصى”.

وقال “ويقدّر الله – سبحانه وتعالى – بعد ثلاثة شهور أن نلتقي برئيس الخلية الذي ذهب إلى مصر وغاب شهراً ثم عاد”.

وبين أنه “في تلك الليلة أخذوا يستهزئون بأذان الفجر، كانت الجلسة تمتد من العشاء للفجر”.

واوضح أنهم كانوا “يتكلمون بكلام لا أفهمه مثل (التفسير المادي للتاريخ) و(الاشتراكية والشيوعية في الجنس والمال)”.

ثم يقولون- وفق الشيخ الراحل- كلاماً أمرّره على فطرتي السليمة التي لا تزال، فلا يمرّ، أحس أنه يصطدم ويصطكّ ولكن الحياء يمنعني أن أناقش فأراهم عباقرة، مفكرين، أدباء، شعراء، مؤلفين كيف أجرؤ أن أناقشهم فأسكت”.

“ثم بلغت الحالة أن أذّن المؤذّن لصلاة الفجر فلما قال (الله أكبر) أخذوا ينكّتون على الله ثم لما قال المؤذن (أشهد أن محمّدا رسول الله) أخذوا ينكّتون على رسول الله، صلى الله عليه وسلم”، بحسب الشيخ الراحل.

 

أشهر مؤلفاته الشيخ احمد القطان

أولا: سلسلة اللمسات المؤمنة للأسرة المسلمة

ثانيا: سلسلة تربية الأولاد في الإسلام

كما يأتي ثالثا: سلسلة خواطر داعية

رابعا: سلسلة العفن الفني

ثم خامسا: سلسلة قراءة لكتاب رياض الصالحين

سادسا: سلسلة ثورة الشعب الفلسطيني

سابعا: سلسلة السيادة لله

ثامنا: سلسلة إعداد الفاتحين

تاسعا: سلسلة مفاتيح الجنة

في حين يأتي عاشرا: سلسلة مع الشباب

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.