قصة سهل قاعون التي تزعم الإمارات أنها أعادته للفلسطينيين

دبي – خليج 24 | ادعت وسائل إعلام في الإمارات أن أبو ظبي نجحت في إعادة أراضي مصادرة من الفلسطينيين منذ عشرات السنين .

وادعى موقع ( إرم نيوز ) الإماراتي أن سماح الاحتلال الإسرائيلي للمزارعين الفلسطينيين بالعودة لأراضيهم بسهل قاعون جاء باتفاق مع أبو ظبي .

وقبل أسبوع، أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية عن سماح الاحتلال لمزارعي السهل الدخول لأراضيهم .

وأوضحت أن هذا الأمر يتم لأول مرة منذ عام 1974 بالسماح للمزارعين بالوصول لأراضيهم  .

ويقع السهل في نطاق محافظة طوباس في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية المحتلة .

وذكرت الهيئة التي يديرها الوزير حسين الشيخ أن القرار ” يأتي بعد إصدار قرار بإخلائها من المستوطنين وإعادة الأراضي لأصحابها “.

وأكدت أن القرار جاء بالتنسيق بين الهيئة والاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى اتفاقها مع الاحتلال على فتح طريق يوصل للسهل لاستعماله من قبل المزارعين .

وسيسمح الاحتلال للمزارعين بالدخول إلى أراضيهم مرتين أسبوعين لزراعتها وذلك عبر بوابة على جدار الفصل العنصري .

ويفصل الجدار الذي أقامه الاحتلال عام 2006 سهل قاعون، حيث كان المستوطنون الإسرائيليون يزرعون أراضي السهل الخصبة .

وادعى الموقع الإخباري الإماراتي أن أبو ظبي ضغطت على الاحتلال للسماح بعودة الفلسطينيين إلى أراضيهم ومزارعهم .

وجاء تقرير موقع ( إرم نيوز ) مستندا إلى ما نشره موقع ” المونيتور ” الأمريكي حول ما وصفه ب “ضغط إماراتي على إسرائيل للسماح للمزارعين العودة لأراضيهم”.

ونقل الموقع الأمريكي هذه المعلومات عن مسؤولين في “التيار الإصلاحي الديمقراطي” لحركة فتح الذي يتزعمه مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد دحلان .

وادعى المسؤولون في تيار دحلان أن القرار تم في إطار تفاهم ( إماراتي- إسرائيلي ).

ونقل الموقع عن دحلان قوله “أدت سياسة الإمارات لوقف أحد أخطر المشاريع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين “.

وبحسب دحلان فهذا المشروع هو ” هو ضم غور الأردن من بين مناطق واسعة أخرى من الضفة الغربية “.

وفي التفاصيل الحقيقية، فإن المزارعين أصحاب الأراضي خاضوا نزاعا قانونيا للوصول إلى أراضيهم البالغة مساحتها 13 مليون متر .

ومنذ عام 1978 أصدرت ما تسمى ب”دائرة أملاك إسرائيل” قرارا بالاستيلاء على أراضي السهل .

ويشمل القرار تضمين أراضي السهل لصالح مستوطنة (ميراف) فيما حولت أجزاء كبيرة منه لمنطقة عسكرية مغلقة .

ومنذ عام 2015 تقدم المزارعون بدعوى أمام المحكمة العليا الإسرائيلية لأجل ذلك بعد سيطرة المستوطنين عليه .

ويقول محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاص إن “المستوطنين ماطلوا بتنفيذ قرار المحكمة العليا بتسليم أراضي السهل”.

وأضاف أن هذا “اضطرنا إلى التواصل مع الجيش الإسرائيلي عبر الارتباط المدني الفلسطيني إثر استئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل “.

وتعد محافظة طوباس والأغوار الشمالية أكبر محافظات الضفة الغربية مساحة حيث تبلغ 410 كيلومترات مربعة معظمها زراعية.

وأقام الاحتلال الإسرائيلي على أراضي المحافظة نحو 11 مستوطنة زراعية .

وكانت الإمارات ادعت أن تطبيعها مع الاحتلال الإسرائيلي قبل أشهر كان مقابل وقف الأخير خطة الضم التي كان سينفذها .

غير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار المسؤولين الإسرائيليين كذبوا المزاعم الإماراتية هذه، وأكدوا أن تأجيل الضم مؤقت.

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أبو ظبي لم تشترط شيئا من هذا القبيل مقابل التطبيع معها .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.