قرداحي يعلن شرطه للاستقالة من منصبه ويضع السعودية بورطة

بيروت- خليج 24| أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي عن شرطه للتخلي عن منصبه، واضعا بذلك المملكة العربية السعودية في ورطة وموقف محرج.

وقال قرداحي في تصريح صحفي إنه “سيتنحى فقط إن تلقى ضمانات بأن استقالته ستحل الأزمة”.

ويأتي إعلان قرداحي هذا عقب تصاعد الضغط عليه للاعتذار والاستقالة بعد تصريحاته التي انتقد فيها الحرب في اليمن.

وأكد الوزير اللبناني أن الحرب التي يشنها تحالف تقوده السعودية “عبثية” وتعد “عدوانا” من المملكة.

وأضاف قرداحي أنه “مستعد للاستقالة إن تواجدت الضمانات”.

ويرى مراقبون أن تصريحه يأتي تعليقا على مناشدة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي له بالقيام بالشيء الصائب، في تلميح لمطالبته بالاستقالة.

وأوضح قرداحي أنه سلم رسالة تطلب ضمانات للبطريرك المسيحي الماروني بشارة الراعي، لكنه لم يقل ما هي شروطه.

الأكثر أهمية ما كشفت عنه بأنه ناقش مع رئيس البرلمان نبيه بري خطط الحكومة لقانون جديد للإعلام.

وهذا يؤكد أن وزير الإعلام اللبناني مستمر في عمله كالمعتاد على الرغم من الأزمة الكبيرة مع السعودية.

وقبل أسبوع، تحدى وزير الإعلام اللبناني السعودية، مؤكدا أن المسألة معها ومع الدول الخليجية الأخرى تحولت إلى كرامة وطنية، على حد وصفه.

لكن قرداحي شدد على نه ليس متمسكاً بمنصبه، مشيراً إلى أنه ينتظر عودة رئيس الحكومة نبيل ميقاتي من الخارج.

وأوضح أنه ينتظر ميقاتي “لوضع جميع الأوراق على الطاولة لأن المسألة تحولت إلى مسألة كرامة وطنية”، وفق وصفه.

وبين قرداحي أنه ينتظر ميقاتي ليتفق معه على قرار نهائي بشأن الأزمة الدائرة مع دول خليجية.

وشدد على أنه “يدرك تماماً ويشعر بمعاناة اللبنانيين في الخارج وخوفهم من أي إجراء قد يطالهم”.

وأردف “المسألة تحولت إلى مسألة كرامة وطنية.. لست متمسكاً لا بمنصب ولا بوظيفة”.

وتابع وزير الإعلام اللبناني الذي استغلت السعودية تصريحه “لكن المسألة تعدت ذلك إلى الكرامات”.

وأوضح أن “الموضوع قيد الدرس، وعندما يعود رئيس الحكومة، الذي قد تكون لديه معطيات جديدة بعد اللقاءات التي يعقدها”.

ووفق قرداحي “سأجلس معه ونتخذ القرار في ضوء المعطيات التي قد تكون تكونت لديه”.

في السياق، رد على اتهامه بنكران الجميل لأن “لحم أكتافه من الخليج”.

وقال قرادحي “عملت بعرق جبيني ونجاحي كان سبب عملي”.

ويوم أمس الاثنين، أعلنت الحكومة اللبنانية عن تدخل إيجابي من قبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمعالجة الأزمة المتفاقمة مع المملكة العربية السعودية.

وجاء الإعلان عن ذلك ببيان رسمي أصدره مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

وقال مكتب ميقاتي في البيان إن “أمير قطر سيتدخل لمعالجة الأزمة اللبنانية الخليجية”.

وصدر البيان عقب اجتماع بين ميقاتي وأمير قطر على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي في مدينة غلاسكو بإسكتلندا.

وأوضح أنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر.

وكشف البيان عن أن أمير قطر أكد أنه سيوفد وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت قريبًا.

وذلك للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان، ولاستكمال البحث في الملفات المطروحة، ولا سيما معالجة الأزمة اللبنانية – الخليجية.

وجدد ميقاتي شكره لأمير قطر “على موقفه الدائم الداعم للبنان”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.