الرياض- خليج 24| قال وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان إن الرياض ليس لديها أي رغبة في الوقت الحالي للانضمام إلى (اتفاقات أبراهام) للتطبيع مع إسرائيل أسوة بالإمارات والبحرين.
وكان وزير خارجية السعودية زعم في أبريل الماضي أن تطبيع المملكة مع إسرائيل “سيحقق فوائد هائلة”.
وقال ابن فرحان حينها في مقابلة مع “سي ان ان” إنه “لا يعرف ما إن كانت هناك صفقة تطبيع وشيكة بين السعودية وإسرائيل”.
ومساء أمس، ذكر ابن فرحان خلال منتدى “اسبن” الأمني أنه “من دون حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بطريقة مستدامة طويلة الأجل لن يكون هناك أمن حقيقي مستدام في المنطقة”.
وشدد وزير خارجية السعودية على أنه “يجب إيجاد طريق لدولة فلسطينية”.
ومؤخرا، تزايدت التوقعات الأمريكية بشأن إمكانية إبرام اتفاقية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل قريبا، برعية إدارة الرئيس جو بايدن.
ولا يكاد يخلو مؤتمر لمسؤول أمريكي مؤخرًا إلا يُلمح إلى قرب التوصل إلى اتفاق تطبيع شامل تسعى إليه الرياض.
أحدث التصريحات هي لجيسون غرينبلات مبعوث الرئيس السابق دونالد ترمب بأن السعودية تسير صوب تطبيع علاقتها مع إسرائيل.
وقال غرينبلات: “صحيح أن الرياض تحتاج لوقت لإبرام الاتفاق مع إسرائيل”.
واستدرك: “لكنها تسير على طريق الوصول لذلك”.
وذكر غرينبلات أن بلاده تبذل مساع كبيرة لتحقيق السلام بين إسرائيل والسعودية والبلاد العربية الأخرى.
وأشار إلى أن “هذه الاتفاقيات معقدة وتستغرق وقتاً طويلا”.
وأكمل: “لكن أُفَضِّل أي طريقة تجلب الفرصة الملائمة لإعلان أي اتفاق وإكماله بسرعة مثلما شهدنا”.
وأكد المسؤول الأمريكي أن الرياض ستأتي لمسار التطبيع ، لكن علينا الصبر وإعطائها مساحة تحتاجها.
وأشار إلى أن ممارسة الضغوط من أي طرف لن ينتج عنه اتفاق تطبيع ذو قيمة كبيرة أو مستمر لعهد طويل.
وقال إن التطبيع الشامل سيأني عندما يكون الجميع مستعدين له، ومن أجل الأسباب الصحيحة.
وذكر غرينبلات: “التشجيع مهم، لكن الضغط لا يستحق العناء”.
كما ألمح جاريد كوشنر كبير مستشاري ترمب إلى قرب تطبيع علاقات السعودية وإسرائيل، مؤكدًا أنه “بات يلوح في الأفق”.
وكتب كوشنر مقالًا في صحيفة “وال ستريت جورنال” زعم فيه أن علاقات السعودية بإسرائيل تصب فيما سمّاها “المصلحة الوطنية” لها.
وقال: “يمكن المضي بتحقيق التطبيع بين السعودية وإسرائيل إذا قررت إدارة جو بايدن المضي تحقيق ذلك”.
ويتمتع كوشنر بعلاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعقدا سوية سلسلة اجتماعات طويلة.
وأوضح أن قرار ابن سلمان السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق بأجواء الرياض قبل أشهر، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها.
ونبه إلى مشاركة وفود إسرائيلية بفعاليات مختلفة المملكة، زاعمًا أن “الشعب السعودي بدأ يرى أن إسرائيل ليست عدوهم”. وفق تعبيره.
ودعا كوشنر إدارة بايدن لانتهاز هذه الفرصة التاريخية لإطلاق العنان لإمكانات الشرق الأوسط والحفاظ على أمن أمريكا.
وتساءل موقع “World Israel News” الإسرائيلي الإخباري عن إمكانية استمرار مسيرة التطبيع بين إسرائيل وعواصم عربية جديدة.
ونقل عن محللين سياسيين تساؤلات هل ستبقى نجاحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في اتفاقات التطبيع؟.
وقال: “هل تستمر مسيرة التطبيع في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن؟”.
وأضاف: “هل سنشهد امتدادًا لتلك الاتفاقات لتصل السعودية؟”.
وكانت صحيفة “Algemeiner Journal” الأمريكية المحلية ذكرت أن مسألة إعلان الاتفاق بين الرياض وتل أبيب هي مسألة وقت.
وبينت الصحيفة أن الأمر ليست مسألة “ما إن كانت الرياض تريد إعلان العلاقات أم لا”.
وبحسب نشرة The Jewish Press الأمريكية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يرى بإعلان التطبيع مع إسرائيل دعمًا لرؤية 2030.
وأوضحت النشرة أن السعودية لم تتوصل بعد إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
وذكرت أنه ومع ذلك فإن بن سلمان يرى أهمية تطبيع العلاقات مع إسرائيل في مجال الأمن والتقنيات.
ويعتقد ولي عهد السعودية أن ذلك سيعزز من “أمن المملكة” ويدعم مساعيه للتغيير الاقتصادي المعروف باسم رؤية 2030).
في وقت سرب فيه رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي يوسي كوهين موعد توقيع اتفاق التطبيع بعلاقاتها الرسمية مع السعودية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=28597
التعليقات مغلقة.