قادة مليشيا الإمارات في عدن يبتزون صيادين فقراء لتسليم كنز عثروا عليه ببطن حوت

عدن- خليج 24| كشفت وسائل إعلام في اليمن عن قيام قادة مليشيا الإمارات في محافظة عدن بابتزاز صيادين فقراء وذلك لتسليم كنز عثروا عليه يقدر بعشرات الملايين.

وأوضحت أن صيادي أسماك فقراء من قرية الخيسة الساحلية غرب مدينة عدن عثروا على حوت نافق بعرض البحر.

وتبين لهؤلاء الصيادين أن الحوت النافق من فصيلة “حوت العنبر الضخم” الذي يفرز مخرجات من معدته.

وتستخدم هذه الإفرازات في صناعة العطور ومستلزماتها، إضافة إلى علاج الكثير من الأمراض.

وقام الصيادون في عدن باستخراج الإفرازات من معدة الحوت النافق والتي بلغت قيمتها نحو 45 مليون ريال سعودي.

وأكد الصياد نغم سعيد صالح وهو أحد الذين عثروا على الحوت أنهم تعرضوا للكثير من الابتزاز والمساومة.

وأوضح صالح أن قادة مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن ابتزوهم لتسليم ما حصلوا عليه من كنز.

غير أن تكاتف أهالي الخيسة في عدن ووقوفهم إلى جانبهم حتى تمت عملية بيع العنبر لأحد التجار الخليجيين.

وأوضح صالح أن صيادي الخيسة استخرجوا كمية ضخمة من إفرازات هذا الحوت بلغت أكثر من 430 كيلوغراما.

ولفتت وسائل الإعلام اليمنية أن سعر الكيلو غرام الواحد من العنبر يصل عالميا لنحو 60 ألف دولار أمريكي.

غير أن الكمية التي حصل عليها الصيادون وصلت قيمتها إلى 45 مليون ريال سعودي، بحسب الصياد صالح.

وشدد على الصيادين رفضوا التنازل عن “الرزق الذي ساقه الله لهم” لصالح قادة مليشيا الإمارات.

وكشف تقرير صدر حديثا عن حجم الأموال التي استولت عليها مليشيا الإمارات في اليمن، من إيرادات مدينة عدن لوحدها خلال 3 أشهر فقط.

جاء ذلك في تقرير أصدرته مؤسسة خليج عدن للإعلام بعنوان “الحصاد الاقتصادي لمدينة عدن 2020”.

وأوضح التقرير أن مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعومة إماراتيا سطت على 320 مليون دولار من موارد عدن خلال 3 أشهر.

وأشار إلى أن عدن كانت تعتبر مصدرا رئيسيا للبترول والغاز والمشتقات النفطية لبقية المحافظات اليمنية.

لكن الحرب المتواصلة على اليمن منذ 2015 عقب سيطرة الحوثيين أدت إلى تدمير حقول ومصافي البترول فيها.

غير أنه العمل يقتصر حاليا في عدن على تخزين النفط المستورد نظير مبالغ مالية تقدمها الشركات التي تستورد النفط.

وأوضح التقرير أن شاحنات نقل النفط تتعرض أثناء خروجها من المصافي للتعسف وابتزاز النقاط التابعة للحزام الأمني (مليشيا أنشأتها الإمارات).

وتجبر عناصر المليشيا هذه سائقي الشاحنات على دفع 4 ريالات عن كل لتر وقود.

ولفت التقرير إلى ان كل شاحنة واحدة تحمل 60 ألف لتر وقود.

ويقوم مسلحو مليشيا الإمارات بإجبار كل شاحنة على دفع مبلغ 240 ألف ريال ما يعادل 300 دولار أمريكي.

وأكد التقرير ان هذا أدى إلى رفع أسعار المشتقات النفطية.

إضافة لأسباب أخرى متعلقة بسوء الأوضاع الأمنية والتوتر الذي يحصل بسبب انتشار مسلحي مليشيا اليمن.

الأكثر خطورة- بحسب التقرير- امتداد نقاط مليشيا الإمارات التي تبدأ من منطقة البريقا غرب عدن.

وذلك إلى محطات التوزيع في عدن والمحافظات الأخرى، حيث يدفع سائقو الشاحنات الكثير من المبالغ المالية كإتاوات لهذه النقاط.

وأكد أن أغلب هذه النقاط تتبع “الحزام الأمني” (شكلتها دولة الإمارات) التي تقتطع نحو 100 ألف ريال عن كل شاحنة فور خروجها من الميناء.

غير أن هذا الأمر دفع بالكثير من التجار وشاحنات النقل- وفق التقرير- للبحث عن بدائل أخرى غير ميناء عدن.

ولفت إلى أن الإتاوات والاختلاسات من قبل مليشيا الإمارات أساءت لسمعة ميناء عدن وأثرت على حركة النقل والتجارة بشكل سلبي.

ونبه إلى سعي الإمارات لتدمير الميناء وذلك منذ سيطرة شرطة موانئ دبي عليه عام 2008.

وذلك بعدما أخرجتها الحكومة اليمنية من المدينة عام 2013.

وأكد أن الإمارات عملت على عرقلة الحركة التجارية بدعم المسلحين في محاربة الحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة.

وبين التقرير أن الإمارات شنت حربا على ميناء عدن الذي يعتبر أهم نافذة اقتصادية تدعم لليمن.

وكشف التقرير عن قيام مليشيا المجلس الانتقالي الإماراتية بتحصيل 17 مليار ريال يمني (25 مليون دولار تقريبا).

وذلك عن بعض المؤسسات الإيرادية خلال شهر واحد، وفق ما أعلنت عنه قيادة المجلس في مايو/ أيار 2020.

وأوضح ان ما تحصله مليشيا الانتقالي خلال فترة إعلانه ما يسمى “الإدارة الذاتية” (أبريل 2020) يزيد على 170 مليار ريال يمني (250 مليون دولار).

بالإضافة إلى ما تم تحصيله من مؤسسات إيرادية أخرى، وقدره المختصون بنحو 50 مليار ريال (72 مليون دولار تقريبا).

وأكد التقرير أنه عقب إعلان الانتقالي انتهاء “الإدارة الذاتية” نهاية يوليو 2020) أصبح مصير تلك المليارات مجهولا.

فلم يكشف قادة مليشيا الانتقالي أين ذهبت تلك المبالغ التي تم السطو عليها باسم الإدارة الذاتية، بحسب التقرير.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.