قطر ترد على “تبريرات واهية” بعد مهاجمة إسرائيل قنصليتها في غزة

هاجم الجيش الإسرائيلي الوجود الدبلوماسي الرئيسي لدولة قطر في غزة، مما أثار إدانة الدوحة والمنطقة على نطاق أوسع لجرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة في القطاع.

وأظهرت الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي مبنى لجنة الإعمار القطرية متضررا ومخربا على يد جنود إسرائيليين قاموا برش نجمة داود على المبنى.

وأدانت وزارة الخارجية القطرية القصف “بأشد العبارات” ووصفته بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي وامتداد لنهج الاحتلال في استهداف المدنيين والأعيان المدنية”.

وقال بيان حكومي “تؤكد وزارة الخارجية أن قصف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة هو امتداد لسياسة استهداف الأهالي، خاصة وأن هذه اللجنة عملت من خلال مشاريعها على التخفيف من معاناة السكان في قطاع غزة، التي تعاني من أزمة بسبب الحصار الطويل والعدوان المستمر.

ويأتي الهجوم على المبنى القطري في الوقت الذي ترفض فيه إسرائيل وقف قصفها العشوائي دون توقف على غزة، حيث قُتل أكثر من 11200 فلسطيني، من بينهم 4600 طفل، في غضون أسابيع.

وشددت وزارة الخارجية القطرية كذلك على ضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل لمحاسبة إسرائيل على “جرائمها المتكررة ضد المدنيين والأعيان المدنية، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية”.

كما دعت وزارة الخارجية الاحتلال الإسرائيلي إلى التوقف عن تقديم المبررات الواهية لاستهداف الأعيان المدنية والمرافق الصحية والمدنيين واستخدام المعلومات المضللة، وتؤكد على أنه لا يمكن قبول ذلك تحت أي اعتبار كذريعة لاستهداف مقار الأجهزة الأمنية.

وأضاف البيان أن اللجنة المعنية بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في حروبه المتكررة على قطاع غزة.

وأثار الهجوم على المبنى الرسمي إدانات من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان ومصر والأردن، بالإضافة إلى مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.

ووصف الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي ما حدث بأنه “دليل آخر على وحشية واستهتار قوات الاحتلال”.

تأسست اللجنة عام 2012 تحت مظلة وزارة الخارجية القطرية على يد الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي كان يحكم البلاد في ذلك الوقت. وكانت هذه الرحلة التاريخية هي الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس دولة إلى القطاع الفلسطيني.

ولعب الكيان القطري منذ ذلك الحين دورًا حاسمًا في تزويد العائلات برواتب شهرية، وافتتاح كيانات رئيسية، وإعادة بناء القطاع بعد العديد من الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية.

ويعد مستشفى الشيخ حمد بن خليفة بن ثاني للأطراف الصناعية أحد أهم المشاريع الكبرى التي نفذتها اللجنة.

وفي الأسبوع الماضي، زعم المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن حماس تستخدم المستشفى الممول من قطر من بين آخرين، مدعيا أن لديه أنفاق تستخدمها حماس كمخابئ.

وسرعان ما نفت قطر هذه الادعاءات، بالإضافة إلى العديد من التحقيقات المستقلة التي وجدت أن الأنفاق المعنية كانت في الواقع خزانات مياه.

ويأتي استهداف المنشآت القطرية في الوقت الذي يتهم فيه بعض المنتقدين الدولة الخليجية بدعم حماس بسبب استضافتها المكتب السياسي للجماعة.

ووافقت الدوحة على استضافة مكتب حماس في عام 2012 استجابة لطلب الولايات المتحدة للحفاظ على قنوات الاتصال مع الحركة، والتي أثبتت فعاليتها خلال الاعتداءات الإسرائيلية السابقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.