تعيين فيصل بن سعود المجفل سفيرًا للسعودية لدى سوريا

عينت المملكة العربية السعودية الدكتور فيصل بن سعود المجفل سفيرا للحكومة السعودية إلى سوريا، بعد أشهر من إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن “السفير الدكتور فيصل بن سعود المجفل رفع الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على الثقة الملكية بتعيينه سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية العربية السورية”.

وأعرب السفير المجفل بحسب الوكالة عن “بالغ اعتزازه بالثقة الملكية الكريمة، داعيًا -المولى عز وجل- أن يمده بعونه وتوفيقه لأداء مهام عمله بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة، في خدمة مصالح المملكة وتوطيد أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين”.

وكانت السعودية وسوريا أعلنتا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استئناف بعثتيهما الدبلوماسيتين بعد أيام من عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.

وقال بيان لوزارة الخارجية السعودية، حينها إن استئناف عمل البعثة الدبلوماسية في دمشق يأتي “انطلاقا من روابط الأخوة التي تجمع شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وحرصًا على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وفي مايو/أيار الماضي، كان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، وجرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، إلى جانب بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

وقد شهد التقارب الخليجي مع سوريا تراجعا سريعا مع تعثر إجراء تسوية سياسية للأزمة بموجب ما تطلبه دول الخليج العربي من نظام بشار الأسد.
وأبرز تحليل نشره مركز “البيت الخليجي للدراسات والنشر”، التحولات الكبيرة في العلاقات بين القوى الفاعلة في المنطقة، واكتساب عودة العلاقات السورية الخليجية حيزًا بارزًا في مسار التبدلات الإقليمية التي تنحو اتجاه خفض التصعيد.
وأشار التحليل إلى مساعي تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى ساحة من المكاسب المتبادلة، وخصوصاً لناحية التطبيع العربي مع إسرائيل من جهة والتهدئة السعودية الإيرانية من جهة ثانية.
إلا أن الزخم العربي الذي شهده العالم منذ قمة جدة مع سوريا قد تراجع بشكل ملحوظ بعد تسارع إيجابي، وبات اليوم يشهد فتوراً واضحاً في مسار العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
خمسة أشهر مرت منذ قمة جدة، وحضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية من بوابة السعودية، التي مهدت لبداية مرحلة جديدة تقفل زمن “الربيع العربي” وتفتح الأفق واسعاً لحل شامل للأزمة السورية المستمرة منذ العام 2011.
وعلى الرغم من أهمية هذا التقارب، إلا أن العزلة السورية لم تنته، بل لربما عادت إلى نقطة الصفر في المضمون.
لاتزال الدول الخليجية تطالب الأسد بإجراء عملية تسوية سياسية للأزمة تشمل تأمين عودة اللاجئين السوريين، ومحاربة تجارة المخدرات وتهريبها إلى دول الجوار، وإنهاء معاناة الشعب السوري.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.