فضيحة.. مال السعودية والإمارات يكبّل الأمم المتحدة

 

الرياض – خليج 24| كشفت صحيفة بريطانية عن أن مال السعودية والإمارات ظهر بكل قوته بتكبيل عمل الأمم المتحدة، إثر تجميد عمل لجنة تحقيق بجرائم الحرب التي ارتكبت في اليمن طوال سنوات.

وقالت صحيفة “بايلاين تايمز” إن المجتمع الإنساني أصيب بالذهول بعد تصويت أعضاء مجلس حقوق الإنسان بالإجماع لإنهاء هيئة التحقيق المحايدة.

وذكرت أن اللجنة هي الوحيدة في انتهاكات حقوق الإنسان في حرب اليمن من قبل السعودية والإمارات وأنصار الله.

وأكدت الصحيفة أن اللجنة قدمت تذكيرًا مؤلمًا بعجز الأمم المتحدة عن تحقيق العدالة للأشخاص أنفسهم الذين تأسست لحمايتهم.

وبينت مديرة قسم الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية هبة مرايف أن هذا التصويت هو تخلي عن الشعب اليمني الذي يعاني أسوأ الأزمات الإنسانية.

وقالت إنه كان ب”جوهره ضوء أخضر لجميع أطراف الصراع لمواصلة انتهاكاتهم الفاضحة التي قلبت حياة ملايين اليمنيين لسنوات”.

وحل فريق الخبراء البارزين المعني باليمن، الذي تأسس عام 2017 لرصد الانتهاكات في حرب اليمن من جميع الأطراف، بعد ضغوط كبيرة من السعودية والإمارات.

وقال إنه لا يبدو أن الدولتين الخليجيتين لديهما الكثير لتخفيانه فحسب، بل إنهما تأملان بوضوح بإزالة الإرث الدموي لتدخلهما باليمن.

وأكد فريق الخبراء المكلف بمتابعة العقوبات الدولية على اليمن أن المليشيا التي تدعمها دولة الإمارات العربية المتحدة شريكة مع الحوثيين بتمزيق البلاد.

وأوضح تقرير الخبراء أن حكومة اليمن خسرت أراض استراتيجية وذلك لصالح الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي.

و”المجلس الانتقالي الجنوبي” مليشيا في اليمن تقدم لها الإمارات كل أشكال الدعم والإسناد.

ومنذ بدء الحرب في اليمن، عملت الإمارات على تقويض السلطة الشرعية، وبث الشقاق بين صفوف المجتمع اليمني وسعت للسيطرة على الموانئ.

وتعمل لتمكين ميليشياتها المحلية في جنوب البلاد بإتمام السيطرة وفرض مشروع الانفصال.

وتقود المملكة العربية السعودية والإمارات تحالفا يشن حربا على اليمن منذ نحو 6 أعوام.

لكن صراع خفي يدور بين الرياض وأبو ظبي على النفوذ والسيطرة في الداخل اليمني.

وكانت آخر تجليات هذا الصراع، إيقاف مليشيا مدعومة من الإمارات أمس مشروعا سعوديا في ميناء سقطرى في اليمن.

واقتحم عشرات المسلحين من المليشيا المدعومة من أبو ظبي وبتوجيهات من منتدبها على جزيرة سقطرى خلفان المزروعي ميناء سقطرى.

ومنع المسلحون الموالون للإمارات العمال الذين يتبعون البرنامج السعودي لإعادة الإعمار من استكمال مشروع تطوير في الميناء.

ويعد المشروع الأهم على بحر العرب، حيث كانت تستعد الرياض لافتتاحه بعد عام من تدشين العمل فيه.

وتؤكد هذه التحركات الأخيرة تصاعد الصراع بين الحليفتين في الحرب على اليمن.

وكانت الإمارات توعدت أول أمل الإثنين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وذلك عبر ميليشياتها المسلحة “المجلس الانتقالي الجنوبي”.

وقال “المجلس الانتقالي الجنوبي” في بيان له “سنمنع تنفيذ أي قرارات رئاسية على الأرض دون تشاور مسبق معنا”.

وقال إنه يدعو التحالف الذي تقوده السعودية إلى تحمل مسؤولياته كراعٍ لاتفاق الرياض وإلغاء القرارات الرئاسية.

واتهم “المجلس الانتقالي الجنوبي” الرئيس اليمني بالتفرد في القرارات الرئاسية، مدعيا أن هذا يهدف إلى الدفع بالوضع نحو المواجهة.

وأكدت تقارير أجنبية أن الإمارات تطمح لتوسيع نفوذها الإقليمي على خطوط إمدادات الطاقة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وتسعى الإمارات للعودة لميناء عدن الاستراتيجي لاسيما بعد إعلان جيبوتي إلغاء عقد الامتياز الممنوح لمجموعة “موانئ دبي العالمية” واستعادة إدارة ميناء دورال.

ووجدت أبو ظبي فرصة سانحة في التحالف الذي تقوده السعودية للعب دور أساسي في العمليات العسكرية المشتركة في اليمن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.