فضيحة للمخابرات السعودية.. اختراق تطبيق “توكلنا” التجسسي وتغيير بياناته

الرياض- خليج 24| اعترفت السلطات في المملكة العربية السعودية بتمكن محتالين من اختراق تطبيق “توكلنا” التجسسي الذي أنشأ لذرائع صحية في المملكة.

وكشفت صحيفة “عكاظ” السعودية عن نجاح المحتالين في اختراق تطبيق “توكلنا” وتزوير شهادات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

ولفتت إلى أنها رصدت ترويج بعض المحتالين لقدرتهم بتزوير بيانات أشخاص على تطبيق “توكلنا”.

وبينت الصحيفة السعودية أنها تظهر أنهم حصلوا على جرعة أو جرعتين من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.

وأطلقت السلطات السعودية تطبيق “توكلنا” الالكتروني بهدف تعقب المصابين والحد من تفشي كورونا.

كما يهدف التطبيق بحق ما أعلنت السلطات في الرياض لتوثيق تلقي جرعات لقاحات كورونا للحاصلين على التطعيم.

ورصد “عكاظ” أحد مروجي الإعلانات على تطبيق “واتساب”.

ولفتت إلى أنه قال إنه قادر “على تحويل الحالة إلى محصن على التطبيق.

في حين يحصل هذا “المخترق” مقابل ذلك على مبلغ 1000 ريال ( نحو 266 دولار).

بدوره، أكد المستشار القانوني عبد الكريم القاضي أن “قيام المحتالين بتحويل المصاب بكورونا إلى سليم يعد إضراراً بالأمن العام”.

لذلك نبه إلى أن القانون السعودي يعاقب أولئك الأشخاص وفقاً لنظام مكافحة جرائم المعلوماتية في الفقرة الرابعة من المادة الثالثة.

وهذه الفقرة نصها ما يتعلق بالإساءة في استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا.

أو ما في حكمها بالسجن مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال (133 ألف دولار تقريبا) أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وأكدت الصحيفة السعودية استمرار محاولات الاحتيال على تطبيق “توكلنا”.

ويأتي هذا رغم أن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد قد أعلنت في أوائل الشهر الحالي اعتقال موظفين بوزارة الصحة ووسطاء.

ولفتت إلى أن هؤلاء شاركوا في تعديل الحالة الصحية لدافعي الرشوة بقضية بلغ عدد المتهمين فيها 12 شخصا.

وكانت هذه الحادثة بين مواطن ووافد.

في حين لم تعلن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد قيمة المبالغ التي رصدتها بهذه القضية.

واستغل النظام السعودي جائحة كورونا ومحاولات السيطرة عليها لتعزيز برامجه الرامية للتجسس على المواطنين السعوديين.

وأنشأ تطبيقات إلكترونية مثل “صحتي” و“توكلنا” و“تطمئن” للتجسس.

وروج بشكل واسع في صفوف المواطنين والمقيمين في المملكة للاشتراك بهما لمواجهة كورونا.

غير أن خبراء التقنية حذروا من خطورة التطبيقات السعودية ومدى اختراقها للهواتف والمعلومات الشخصية.

ووجهت انتقادات لاذعة للسعودية من قبل مؤسسات حقوقية دولية على انتهاكاتها الواسعة في مجال حقوق الإنسان.

الأكثر أهمية، ما أكده حساب “العهد الجديد” على تويتر أن التطبيقات الرسمية في السعودية تجسسية.

ونبه إلى أنه تم برمجتها خصيصا لرصد حركة المواطنين والدخول إلى هواتفهم من رسائل، صور، إلخ لتكون البيانات مستباحة.

ونصح “العهد الجديد” المواطنين والمقيمين في المملكة باستخدام جهازين للحفاظ على خصوصيتهم ومعلوماتهم.

وذلك من خلال موبايل تُحمل فيه التطبيقات الحكومية (فقط)، والثاني للاستخدام والتواصل الشخصي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.