فضيحة للسعودية.. انهيار أرامكو يصل حد طلبها من البنوك تمويل صفقة خطوط أنابيب

الرياض- خليج 24| في فضيحة جديدة لشركة النفط الوطنية السعودية أرامكو، كشفت 3 مصادر عن طلبها من البنوك تمويل صفقة خطوط أنابيب.

ويأتي هذا بعد يومين من إعلان أرامكو أن أرباح الشركة العملاقة انخفضت عام 2020 بنسبة 44%، على وقع ضربات الحوثيين.

ونقلت وكالة “رويترز” عن 3 مصادر قولها “إن أرامكو أرسلت تطلب من البنوك تقديم عروضها لتمويل ترغب في إتاحته لمستثمرين”.

وهؤلاء المستثمرين يتطلعون لاستئجار خطوط أنابيب تملكها.

وذكر مصدران أن “أرامكو التي تتلقى المشورة من جيه.بي مورجان ومجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية اليابانية بخصوص التمويل أرسلت الطلب”.

وبينا أن إرسال الطلب تم خلال الأسابيع الماضية وذلك إلى بنوك سبق أن أقرضت الشركة بالفعل.

واشترطت المصادر عدم كشف هويتها نظرا لاعتبارات سرية المعلومات.

وقال المصدران إن الشركة تطلب من المقرضين تقديم التزامات قد تصل إلى عشرة مليارات دولار.

ولفتت “رويترز” إلى أن أرامكو أو جيه.بي مورجان لم ترد بعد على طلبات للتعقيب.

كما أحجمت ميتسوبيشي يو.إف.جه عن التعليق.

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أن صفقة خطوط الأنابيب المزمعة ستكون على غرار صفقات البنية التحتية.

وكان قد وقعتها خلال العامين الماضيين شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك).

وجمعت مليارات الدولارات من تأجير أصول خطوط لأنابيب النفط والغاز إلى مستثمرين.

ولفت أحد المصادر إلى أن الشروط المقدمة من الشركة صارمة من حيث التسعير ومدة القرض.

فيما أكد مصدر ثان أن الشروط تنسجم مع أوضاع السوق.

إذ تستغل “أرامكو” وفرة السيولة لدى البنوك وتعطشها للأصول الجديدة.

وأعلنت أرامكو قبل يومين أن أرباحها انخفضت عام 2020 بنسبة 44%، على وقع ضربات جماعة أنصار الله (الحوثيين).

وبررت الشركة في بيان التراجع بتأثرها في تدني أسعار الخام والكميات المباعة منه، وتدني هوامش أرباح مصافي التكرير.

وأكدت “أرامكو” أن ضغوط على الطلب بفعل جائحة كورونا ساهم بهذا الانخفاض.

وأشارت إلى أن صافي الربح انخفض إلى 183.76 مليار ريال سعودي (نحو 49 مليار دولار) للسنة المنتهية.

وبينت “أرامكو” أن ذلك مقارنة مع 330.69 مليار في العام السابق (عام 2019).

وكان محللون توقعوا بلوغ صافي ربح الشركة العملاقة 186.1 مليار ريال سعودي في 2020.

وكثفت جماعة أنصار الله هجماتها على منشآت نفطية كبيرة في السعودية كان أبرزها “أرامكو”.

والأول من أمس الجمعة، أعلن مسؤول سعودي عن تعرُّض مصفاة الرياض لهجوم بطائرات مُسيّرة.

وأسفرت الهجمات عن أضرار بالغة على تلك المنشآت، لكن السلطات السعودية تحاول تخفيف أثرها.

وطلبت شركة “أرامكو” من البنوك تمديد قرض بقيمة 10 مليارات دولار جمعته بمايو المنصرم لمدة عام واحد.

وقالت مصادر مصرفية مطلعة لموقع “خليج 24” إن الطلب يعني أن انتعاش أسعار الخام لن يبلغ درجة تقليص ديون الشركة.

ورجحت أن توافق البنوك على طلب أرامكو تمديد القرض لإبقاء على علاقة جيدة مع الشركة الشهيرة.

وأشارت المصادر إلى أن البنوك تسعى إلى الظفر بعديد الصفقات مستقبلًا مع أرامكو.

وقالت إن الشركة تسعى لخفض التسعير على أساس أن أوضاع السوق تحسنت منذ مايو.

وأكملت المصادر: “هذا عندما كانت أسعار النفط أقل كثيرًا وكانت ضبابية كبيرة تلف جائحة كورونا”.

والقرض بدأ عند 50 نقطة أساس فوق سعر الفائدة المعروض بين بنوك لندن “ليبور”.

ويعرف بأنه معدل يزيد مع سحب مزيد من الأموال من التسهيل.

وأشارت إلى أن أرامكو تعمل لتقليص التسعير بما بين 10 نقاط و15 نقطة أساس.

وبلغ سعر التسوية في العقود الآجلة لخام برنت عند 66.13 دولارا للبرميل.

بينما كان 30 دولارًا للبرميل في مايو2020، مع تهاوى الطلب العالمي نتيجة أزمة فيروس كورونا.

وكانت مؤسسة تسعير القروض وهي مزود لأخبار أدوات الدخل الثابت تملكه “رفينيتيف” أعلنت الخبر.

وتطرق تقرير لها عن مطلب ذاته للشركة السعودية والذي يختص بتمديد القرض.

وكانت رويترز نقلت عن مصادر أن “أرامكو” ستستخدمه للاستحواذ على 70% بالشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”.

وأشارت المصادر إلى أن من الشركة جزء من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بصفقة قدرها 70 مليار دولار.

مؤسسة تسعير القروض قالت إن القرض سيسدد من حصيلة بيع سندات بحلول الربع الأخير من 2020.

لكن ذلك لم يحدث، رغم جمع أرامكو 8 مليارات دولار من صفقة سندات متعددة الشرائح في نوفمبر.

وواصلت أرباح الشركة السعودية انحدارها، لكنها لم تحد عن تعهدها بتوزيعات سنوية 75 مليار دولار، معظمها لحكومة المملكة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.