فضيحة.. تحديث نظام التعليم في السعودية وفق مسار حدده معهد إسرائيلي
الرياض – خليج 24| كشف معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي IMPACT-se في “تل أبيب” عن أن نظام التعليم في السعودية تم تحديثه وفقًا لمسار حدده المعهد في السنوات الأخيرة.
وأصدر المعهد تقريرًا مفصلًا يستشهد بعدد من الحالات التي تمت فيها إزالة أو اختصار مراجع الكتب المدرسية في السعودية.
وأكد أن تعديلات نظام التعليم في السعودية طالت حتى النصوص الإسلامية المقدسة لإبراز تفسيرات مختلفة للقرآن أو الأحاديث.
وقررت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية إضافة منهاج جديد لجميع الطلاب والطالبات بجميع المراحل التعليمية.
وذكرت وسائل إعلام في السعودية أن وزارة التعليم أعدت خطة المناهج الجديدة.
وكشفت عن أنها تشمل “التربية البدنية والدفاع عن النفس” للبنين والبنات لجميع المراحل.
يشار إلى أن وزارة التعليم أجرت مؤخرا سلسلة من التغييرات اللافتة في المناهج الدراسية بتعليمات من ولي العهد.
وبأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان ستبدأ مدارس في السعودية اعتبارا من العام المقبل بتدريس مناهج الموسيقى.
ويأتي هذا القرار الذي يعتبر الأول من نوعه في السعودية بتعليمات من ابن سلمان ضمن خطته لإحداث تغيير جذري في المجتمع.
وفي يناير الماضي، أصدرت وزارة التعليم السعودية قرارًا بتقليص ساعات دراسة القرآن الكريم واللغة العربية لطلبة المدارس.
وجاء القرار ضمن خطة دراسية وصفت ب”المطورة” تشمل تقليص عدد ساعات تدريس القرآن الكريم واللغة العربية.
وشهدت السعودية منذ أعوام قليلة تغييرات جذرية وذلك ضمن رؤية 2030 التي خطها ولي العهد محمد بن سلمان.
وتشمل الرؤية افتتاح دور للسينما والسماح للمرأة بحضور المباريات الرياضية في الملاعب وقيادة السيارات، وزيادة الفعاليات الفنية والرياضية.
كما تشمل الرؤية تنظيم حفلات غناء لمغنين عرب ومن أنحاء العالم، وذلك لأول مرة في تاريخ السعودية.
وتأتي هذه الفعاليات والأنشطة مقابل خفوت أصوات جمعيات ومؤسسات دينية في المملكة التي كانت على مدار سنين طويلة بيئة محافظة.
وذكرت وسائل إعلام في المملكة أنه سيتم البدء بتفعيل مناهج الموسيقى من المدارس الأهلية والعالمية.
كما سيتم تدريس مناهج الموسيقى في بعض الجامعات من خلال التصاريح التي ستصدرها وزارة الثقافة لتلك المنشآت.
وقبل عامين، اتفقت وزارة الثقافة على إدراج الثقافة والفنون في مناهج التعليم العام والأهلي.
كما أعلن وزير التعليم حمد آل الشيخ مؤخرا عن اتفاق مبدئي مع وزير الثقافة على تفعيل بعض الفنون في أنشطة ومناهج التعليم.
ويشمل الاتفاق نقل صلاحية منح التصاريح للأنشطة والمسارات الثقافية والفنية المستحدثة إلى وزارة الثقافة.
كام يشمل الترخيص لكيانات أهلية تعليمية متخصصة في الفن والثقافة، والاستفادة من المسارح التعليمية.
وأعلن وزير التعليم في السعودية حمد بن محمد آل الشيخ بيناير “العمل بالخطة الدراسية المطورة”، للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.
وأوضحت وسائل الإعلام السعودية أن هذا القرار يستهدف مدارس التعليم العام ومدارس تحفيظ القرآن الكريم .
وأشارت إلى أن الخطة الدراسية الجديدة تتضمن التطبيق الأول لمواد الدراسات الإسلامية المطورة مع تعديل في “وزنها النسبي”.
ولفتت إلى زيادة الوزن النسبي في مواد الرياضيات والعلوم، وتخفيض الوزن النسبي لمواد اللغة العربية والتربية الفنية والبدنية للبنين.
كما يتضمن تخفيض الوزن النسبي للتربية الأسرية للبنات بنسب مختلفة، وحذف حصص النشاط.
وأضافت وسائل الإعلام السعودية “يشمل القرار التركيز على تطوير المهارات من خلال زيادة التطبيقات الكتابية وغيرها”.
كما تَضَمّنت الخطة الدراسية تقليصَ عدد الساعات الأسبوعية التي يدرسها الطالب في الخطة الدراسية في التعليم العام عن بُعد.
وذلك من 30 حصة إلى 25 في الصفوف الأولية خلال الأسبوع، ومن 33 حصة إلى 28 في الصفوف العليا.
ومن 35 حصة إلى 29 في المرحلة المتوسطة، وتقليصًا مقاربًا في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة لمدارس تحفيظ القرآن الكريم.
وأمر الوزير بتفعيل دور منصة “مدرستي” بالحث على زيادة التعليم الذاتي في مادة القرآن الكريم لتعزيز عمليات التعليم.
وبحسب تبرير وزارة التعليم فإن القرار جاء “مراعاة للمتغيرات المتعلقة بالتعليم عن بُعد والتطورات المستقبلية للمناهج”.
وأضافت “وضرورة مراجعة الخطط الدراسية، ولأهمية مراعاة التوازن بين الموضوعات كمًّا ونوعًا”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=32975
التعليقات مغلقة.