تل أبيب- خليج 24| كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن نية المبعوث الأمريكي إلى السودان جيفري فيلتمان زيارة تل أبيب بزيارة غير معتادة.
وأشارت قناة “كان” العبرية الرسمية أن زيارة فيلتمان تأتي بعد أيام قليلة من زيارة وفد من (الموساد) الإسرائيلي إلى السودان.
وزار وفد (الموساد) الإسرائيلي السودان والتقى كبار المسؤولين هناك عقب أيام من الانقلاب العسكري.
ويوم الإثنين من الأسبوع الماضي، أطاح رجال السعودية والإمارات في السودان بالحكومة.
ويوم أمس، وجه فيلتمان صفعة مدوية لقادة الانقلاب العسكري في السودان وداعميهم في السعودية والإمارات.
وأكد فيلتمان أن ما حدث في السودان الأسبوع الماضي انقلاب عسكري واختطاف للديمقراطية.
الأكثر أهمية أنه شدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية “لن تقبل بالقضاء على الأسس الديمقراطية في السودان”.
كما أكد على ضرورة وجود “شراكة بين المكون المدني والعسكري للوصول إلى الانتخابات”.
ولفت إلى أن “الشعب السوداني فقد الأمل في الانتقال إلى الديمقراطية”.
يشار إلى أن مسؤولين أمريكيين بارزين أجروا خلال الأيام الأخيرة سلسلة اتصالات مع السعودية والإمارات لإجبار رجالها في السودان للتراجع عن الانقلاب.
وقال موقع “إنسايد ارابيا” الأمريكي إن النظام العسكري المتحالف مع دولة الإمارات يدير المشهد في السودان عقب انقلابه الأخير، وهو ما يشعر “إسرائيل” بسعادة بالغة.
وذكر الموقع الشهير أن “تل أبيب” سعيدة بالإطاحة برئيس الوزراء السوداني الذي وصف بـحجر عثرة أمام علاقات إسرائيلية سودانية أقوى.
وبين أنه ومع استيلاء العسكر المتحالفين مع الإمارات على السلطة، يمكن للإسرائيليين أن يكونوا أكثر تفاؤلاً بشأن تطبيع العلاقات على المدى الطويل مع الخرطوم.
وأشار الموقع إلى أن لن يقدموا على أي إجراء ينفر المتظاهرين المناهضين للانقلاب بدعم الانقلابيين علناً.
وذكر أن دعم الجناح العسكري بمجلس السيادة الانتقالي لتطبيع العلاقات مع الاحتلال يرجع لحد كبير لمصالحه في التقارب مع واشنطن، وعلاقاته بالإمارات.
وذكر الموقع أن الجناح المدني أقل حماساً بكثير لفتح علاقات رسمية مع تل أبيب.
وبين أن “القيادة العسكرية التي استلمت السلطة تتكون من نفس المسؤولين الذين كانوا القوة الدافعة وراء التطبيع مع إسرائيل”.
واتهمت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الإمارات بدعم تكتيكي لقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان لتنفيذ انقلابه الأخير وإفشال الانتقال الديمقراطي في السودان.
وأكد الصحيفة واسعة الانتشار أنه لم يكن ليتحرك وينفذ البرهان انقلابه دون دعم تكتيكي من مصر والإمارات اللتين لم تشجبا انقلابه، بينما السعودية شجبته.
وبينت أن فيلتمان عمل ولأيام للتوسط والتحاور بين البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
ونبهت الصحيفة إلى أن الحوارات لمنع انهيار عملية الانتقال الديمقراطي الضعيفة والتي مضى عليها عامان.
وذكرت أن الانقلابين اللذين جريا في السودان وتونس تقف وراءهما مصر ودول خليجية.
وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنه يمكن للاحتجاجات والضغوط الدولية المنسقة أن تجبر الجنرالات في السودان على التراجع عن انقلابهم العسكري وعكس مسار “الثورة المضادة”.
ويأتي حديث الصحيفة الأمريكية مع ذهاب السودان ليوم حاسم السبت بظل دعوات لمسيرات ومظاهرات حاشدة رفضا للانقلاب.
ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أن الاحتجاجات بأماكن أخرى مثل بوركينا فاسو ب2014 وتونس 2011 مكنت من تجنب العودة للحكم العسكري.
وأوضحت أن العامل الحاسم بهذا التراجع عن الحكم العسكري كان حجم الاستجابة الشعبية.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا ما لم يحدث في مصر مثلاً إثر انقلاب السيسي.
وأكدت “نيويورك تايمز” أن المؤشرات تشير إلى وجود بوادر أمل لعكس الأمور في السودان.
وقالت “لا يبدو أن الانقسامات بالائتلاف الثوري بنفس الشدة التي كانت عليها بمصر عقب إسقاط الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي”.
وأردفت “يبدو أن الانقلاب بالسودان لا يحظى بدعم سوى عدد قليل من الأحزاب والجماعات المتمردة السابقة بقوى الحرية والتغيير”.
في حين دان معظم الثوار السودانيين الانقلاب بشدة، بحسب الصحيفة الأمريكية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=34470
التعليقات مغلقة.