غضب عارم في البصرة تنديدًا بالإعدام الجماعي في السعودية

البصرة – خليج 24| شارك آلاف العراقيين في تظاهرات واسعة رفضًا لعمليات الإعدام الجماعية بحق 81 شخصًا في المملكة العربية السعودية.

وهتف هؤلاء في محافظة البصرة ضد ما أسموه بـ”مجزرة النظام السعودي” بالإعدام الجماعي لأصحاب الرأي وحقوق الانسان.

وقالوا إن ما جرى امتدادا لمجازره المستمرة منذ تأسيس دولة آل سعود.

واستنكروا صمت وتقاعس المجتمع الدولي المدعي حقوق الإنسان والديمقراطية حيالها.

كم حكم إعدام في السعودية

يذكر أن 41 شخصًا من المعدومين هم من أهالي الأحساء والقطيف شرقي السعودية.

وأقام أهالي البصرة مجالس تأبين وعزاء، تضامنًا مع عوائل ضحايا الإعدامات في السعودية.

وقالت حركة عصائب أهل الحق بالبصرة: “بكل مرة تقدم العصابة الحاكمة في السعودية على تكميم الافواه وقطع رؤوس كل أصوات المنادية بالحرية والحقوق”.

بينما ذكر مركز الجنوب الإسلامي أن وقفة البصرة ما هي إلا تضامنًا واستنكارًا لما أقدمت عليه القوات السعودية”.

سبب اعدام 81 شخصا في السعودية

فيما قال أمين عام المقاومة الاسلامية حركة “ثأر الشهداء” حكيم الموسوي: “منظمات حقوق الانسان العالمية نقول لهم لماذا انتم عمي عن جرائم آل سعود”.

وأضاف: “هذه الجريمة هي امتداد لهذا التاريخ الحافل بالإجرام والقتل والتنكيل والارهاب”.

ونفذت السعودية السبت الماضي أكبر عملية إعدام بتاريخها لقرابة 81 شخصا، اتهمتهم بأنهم “ممّن اعتنقوا الفكر الضال ومناهج ومعتقدات منحرفة”.

وذكرت الداخلية السعودية أنها “قبضت على العناصر الإجرامية بعد تلطخ أيديهم بدماء الأبرياء، وتلوثت أفكارهم وأفعالهم بالخيانة لهذا الوطن”.

وقالت إنهم “كفروا بنعمة الله، واستبدلوها بالضلال والإجرام”، وفق زعم البيان.

السعودية تنفذ أكبر عملية إعدام جماعي

وادعت الداخلية السعودية أن “التحقيق أسفر عن توجيه الاتهام إليهم بارتكاب جرائم”.

وبينت أنه وبإحالتهم للمحكمة المختصة وتمكينهم من الضمانات والحقوق كافة، صدر بحقهم صكوك تقضي بثبوت إدانتهم بما نسب إليهم.

أسماء المعدومين في السعودية

وأطلق البيان على المعدومين وصف “فئات مجرمة ضلَّت طريق الحق، واستبدلت به الأهواء، واتبعت خطوات الشيطان، فاعتنقت فكرا ضال ومناهج ومعتقدات منحرفة.

وذكر أنها “ذات الولاءات الخارجية التي باعت نفسها ووطنها خدمة لأجندات الأطراف المعادية، وبايعتها على الفساد والضلال”.

ما جنسيات المعدومين في السعودية

وقال البيان إن “هؤلاء أقدموا بأفعالها الإرهابية المختلفة على استباحة الدماء المعصومة حتى طال إجرامهم لينالوا من آبائهم وأمهاتهم، وانتهاك الحرمات المعلومة من الدين بالضرورة”.

وأضاف: “واستهداف دور العبادة وعدد من المقار الحكومية والأماكن الحيوية التي يقوم عليها اقتصاد البلاد، والترصد لعدد من المسؤولين والوافدين واستهدافهم”.

وتابع البيان: “الترصد لرجال الأمن وقتلهم والتمثيل ببعضهم، وزرع الألغام، وارتكاب جرائم خطف وتعذيب واغتصاب والسطو بالسلاح والقنابل اليدوية”.

وأشار إلى أنه بين التهم “تهريب الأسلحة والذخائر والقنابل للمملكة وزعزعة الأمن، وزرع الفتن والقلاقل، وإحداث الشغب والفوضى”.

سبب إعدام السعودية

واتهمهم بالخروج لمناطق الصراعات وتنفيذ مخططات تنظيم (داعش) و(القاعدة) و(الحوثي)، وتنظيمات أخرى معادية للمملكة، والعمل معها استخباراتيًا.

يذكر أن هذه أكبر عملية تنفيذ إعدامات تنفذها السعودية دفعة واحدة منذ سنوات.

إذ نفذت عام 2016 إعدامات لنحو 47 شخصا أبرزهم رجل الدين الشيعي “نمر النمر”، بيد أن رقم 81 الأعلى في تاريخ المملكة الحديث.

وأعدمت الرياض في أبريل 2019، 37 رجلا بعملية إعدام جماعية، بينهم شخصان كانا طفلين وقت ارتكاب جرائمهما.

أحكام الإعدام في السعودية

وتصنف السعودية رائدة على مستوى العالم في مجال عقوبة الإعدام.

يذكر أن عمليات الإعدام فيها أقل من المتوسط بعام 2020، إذ أبلغت هيئة حقوق الإنسان عن إعدام 27 شخصا.

وجاء بعد عام 2019 الذي صنف بأنه قياسي في عمليات الإعدام بتنفيذ العقوبة بحق 184 شخصًا.

أرقام الإعدام في السعودية

كشفت منظمة حقوقية دولية عن ارتفاع صادم في نسب تنفيذ أحكام الإعدام في السعودية بنسبة 148% خلال عام 2021.

وقالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان في بيان إن الرياض أعدمت 67 شخصًا عام 2021 ارتفاعًا من 27 عام 2020.

وذكرت أن “أرقام الإعدامات المنفذة في السعودية ٢٠٢٠، والذي تغنت به هيئة حقوق الإنسان الرسمية انكشف جليًا في ٢٠٢١”.

وأشارت المنظمة إلى ارتفاع أرقام الإعدام من ٢٧ إلى ٦٧ حالة إعدام، بنسبة ١٤٨% مقارنة بـ ٢٠٢٠”.

كيف تنفذ أحكام الإعدام في السعودية

وأكدت أن “عودة إعدامات السعودية في 2021، تشير إلى استهتارها بالدماء، وأن انخفاض الإعدام بـ٢٠٢٠، لم يكن نتيجة سياسات استراتيجية لتقليصه”.

وقالت: “إنما كان بإرادة شخصية من ولي العهد محمد بن سلمان، الذي انهمك بترميم صورته الملطخة بانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان”.

ونبهت أن الإعدام كان بين شد وجزر خلال 3 سنوات بشكل لافت”.

وأشارت المنظمة إلى أنه بدأ بالتصاعد مع وصول الملك سلمان للحكم في ٢٠١٥.

وسجل أعلى رقم في ٢٠١٩، وانخفض في ٢٠٢٠، وعاد للارتفاع في ٢٠٢١، مما يشير إلى تخبط السعودية في التعامل مع تطبيقها.

وقالت: “وعد ابن سلمان بأبريل ٢٠١٨ بتخفيض استخدام عقوبة الإعدام بشكل كبير”.

وأضافت: “لكن منذ ذلك الحين، نفذت السعودية ٣٨٧ عملية إعدام، نصفهم تقريبا لم توجه لهم تهما من الأشد خطورة”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.