التقى مدير وكالة المخابرات المركزية ورئيس وكالة التجسس الإسرائيلية مع مسؤولين قطريين في الدوحة لإجراء مناقشات بشأن اتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل توقف قصير للهجمات الإسرائيلية على غزة، وفقًا لمسؤول أمريكي ومسؤول آخر مطلع على المناقشات.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يقوم مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز حاليا بجولة إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط لإجراء محادثات مع مسؤولي المخابرات والقادة السياسيين بشأن حرب غزة وقضية الرهائن ولعبت قطر، التي تستضيف القيادة السياسية لحماس في الدوحة، دور الوسيط في محادثات الرهائن.
وتجري مناقشات بشأن قيام حماس بإطلاق سراح عدد صغير من الرهائن، بما في ذلك بعض الأمريكيين.
وتغيرت المقترحات في الأيام الأخيرة، لكن المناقشات التي جرت يوم الأربعاء وفي وقت مبكر من يوم الخميس دارت بشأن اقتراح لحماس بإطلاق سراح ما بين 10 إلى 15 سجينا.
وقال مسؤول إن من بينهم أميركيون وأجانب آخرون خطفتهم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول بالإضافة إلى نساء ومدنيين وأطفال إسرائيليين.
وطالبت حماس بوقف القتال في أنحاء قطاع غزة لمدة ثلاثة أيام.
وقال المسؤولون المطلعون على الاجتماع إن بيرنز عقد اجتماعا يوم الخميس مع ديفيد بارنيا، رئيس الموساد، جهاز المخابرات الإسرائيلي، ومحمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري.
وقال أحد المسؤولين إن السيد بيرنز عقد أيضًا اجتماعات منفصلة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومع رئيس المخابرات القطرية.
ولم يلتق بيرنز مباشرة مع مسؤولي حماس، وفقا لأشخاص مطلعين على المحادثات.
ووصف أحد المسؤولين المحادثات بأنها إيجابية، وقال إنه تم إحراز تقدم جيد.
وبالرغم من ان المسؤولين الأمريكيين لم يؤكدوا تفاصيل الاقتراح الذي قدمته حماس، إلا أنهم أيدوا علنًا فكرة إطلاق سراح الرهائن مقابل وقف مؤقت للأعمال العدائية.
وفي الأيام الأخيرة، كثف المسؤولون الأميركيون، بما في ذلك أنتوني بلينكن، وزير الخارجية، الذي كان في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، جهودهم من أجل “وقف مؤقت إنساني”.
وقال مسؤولون أمريكيون وآخرون مطلعون على المناقشات إن حماس قدمت في السابق عرضا لإطلاق سراح مجموعة من الرهائن وقد جرت هذه المحادثات قبل دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة مباشرة، لكن المسؤولين الإسرائيليين شككوا في صدق حماس ومضوا قدما في عمليتهم البرية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن المناقشات استمرت حتى بعد أن حاصرت القوات الإسرائيلية مدينة غزة.
وقد شاركت قطر بعمق في مفاوضات الرهائن ولزعماء حماس السياسيين مكاتب في الدوحة ويعيشون هناك وفي تركيا، وتجري الحكومة القطرية مناقشات منتظمة مع إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=66040