الأمم المتحدة تحذر من خطط إسرائيل لتهجير سكان غزة

قالت الأمم المتحدة إن ضباط الاتصال في الجيش الإسرائيلي أبلغوا قادة فريق مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية وإدارة السلامة والأمن في غزة أنه يجب نقل جميع سكان غزة شمال وادي غزة إلى مكان آخر جنوب قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة القادمة، وهذا يشمل حوالي 1.1 مليون شخص.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان أن الأمر نفسه ينطبق على جميع موظفي الأمم المتحدة وأولئك الذين يقيمون في مرافق الأمم المتحدة – بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات.
وأكدت الأمم المتحدة أنه من المستحيل أن تتم مثل هذه الحركة دون عواقب إنسانية مدمرة، وتدعو الأمم المتحدة بقوة إلى إلغاء أي أمر من هذا القبيل، إذا تم تأكيده، لتجنب ما يمكن أن يحول ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثي.
يأتي ذلك فيما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أنها نقلت مركز عملياتها المركزية وموظفيها الدوليين إلى موقع في جنوب غزة لمواصلة عملياتها الإنسانية ودعمها للموظفين ولاجئي فلسطين في قطاع غزة.
وحثت الأونروا في بيان السلطات الإسرائيلية على حماية كافة المدنيين في ملاجئ الوكالة بما في ذلك المدارس باعتبارها مرافق تابعة للأمم المتحدة ويجب حمايتها في جميع الأوقات، ويجب ألا تتعرض أبدا للهجوم استنادا للقانون الإنساني الدولي.
وحشدت إسرائيل 360 ألف جندي احتياطي على الحدود مع غزة خلال الأيام الماضية، مما أثار تقديرات بأنها ستشن هجوما بريا على القطاع.
فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس في اليوم الجمعة، إن إسرائيل تشن حربا نفسية على سكان القطاع لتهجيرهم قسرا.
وذكر بيان صدر عن المكتب أن الجيش الإسرائيلي “يبث ويمرير بعض الأخبار الدعائية الكاذبة بطرق مختلفة مستهدفا إحداث بلبلة بين المواطنين والمس بتماسك الجبهة الداخلية”.
وأضاف أن “من ضمن هذه المحاولات ما يتداول حول الطلب من بعض العاملين بالمؤسسات الدولية التوجه لجنوب قطاع غزة”.
ودعا البيان سكان غزة إلى “عدم التعاطي مع هذه المحاولات التي تأتي ضمن الحرب النفسية، علما أن طواقم هذه المؤسسات مازالت في أماكنها”.
ودخلت هجمات إسرائيل الجوية على قطاع غزة اليوم الجمعة، يومها السابع وسط تصاعد قياسي لحصيلة الضحايا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم الليلة الماضية نحو 750 هدفًا في قطاع غزة ومن بينها أنفاق تحت الأرض تابعة لحماس ومجمعات ومواقع عسكرية ومنازل لمسؤولين ومستودعات أسلحة وغرف اتصال بالإضافة إلى تصفية نشطاء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.