هيئة إسرائيلية: دول الخليج تشترط السلام لتمويل اعادة إعمار غزة

قالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إن دول الخليج أبلغت واشنطن موافقتها على تمويل اعادة إعمار غزة مقابل خطة طريق للسلام للقضية الفلسطينية.
وبحسب الهيئة فإن دول الخليج تشترط تغييرات كبيرة على السلطة الفلسطينية تشمل قيادتها بما يضمن إلا تذهب المساعدات الخليجية ادراج الرياح.
يأتي ذلك فيما قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن حماس “قريبة من التوصل إلى اتفاق هدنة” مع إسرائيل بعد أن قدمت ردها على الاتفاق إلى الوسطاء القطريين.
وذكر هنية في بيان: “لقد سلمت الحركة ردها إلى الأشقاء في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل إلى اتفاق هدنة”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول الاتفاق.
وجاء تصريح هنية بعد ساعات من تأكيد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس حدوث تقدم في هذا الشأن.
وقال الرشق في حديث للجزيرة إن تفاصيل الاتفاق ستكشف “خلال الساعات المقبلة”، مشيرا إلى أن المعلومات لن يعلنها إلا “الأخوة في قطر”.
وأضاف “كان هناك مماطلة من الجانب الإسرائيلي لإتمام اتفاق الهدنة، خاصة من قبل [رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين] نتنياهو”.
وذكر الرشق أن الإسرائيليين “يحاولون التفاوض في ظل العدوان لكسر المقاومة، وهذا لم ولن يحدث”.
وتأتي تصريحات حماس بعد أيام من إعلان صحيفة واشنطن بوست أن المفاوضين توصلوا إلى اتفاق مبدئي بشأن إطلاق سراح الأسرى.
وشمل الترتيب المذكور وقفاً للقتال لمدة خمسة أيام لتمكين إطلاق سراح دفعة أولية مكونة من 50 أسيراً أو أكثر في مجموعات أصغر كل 24 ساعة.
وظلت قطر في طليعة المحادثات الرامية إلى التوسط في إطلاق سراح الأسرى المدنيين من حماس الذين أسرتهم خلال عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول، المعروفة باسم “طوفان الأقصى”.
وفي ذلك الوقت، تسللت كتائب القسام – الجناح المسلح لحركة حماس – إلى الأراضي المحتلة لأول مرة عن طريق الجو والبر والبحر أثناء عودتها إلى ديارها ومعها نحو 242 أسيراً، بينهم أفراد من قوات الاحتلال الإسرائيلي .
ومنذ ذلك الحين، استخدمت إسرائيل العملية كذريعة لحربها الأكثر وحشية على غزة منذ سنوات، حيث قُتل أكثر من 13300 فلسطيني، من بينهم أكثر من 5000 طفل.
وتوسطت قطر، التي تستضيف المكتب السياسي لحماس، في إطلاق سراح أربعة أسرى في أكتوبر/تشرين الأول قبل تعثر المفاوضات في ظل القصف الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة المحاصر، على الرغم من أن التصريحات الأخيرة للحركة الفلسطينية أشارت إلى احتمال حدوث انفراجة.
في هذه الأثناء، التقت ميريانا سبولجاريك، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مع هنية في قطر يوم الاثنين “لدفع القضايا الإنسانية” المتعلقة بالحرب في غزة. وأشار مسؤول اللجنة الدولية إلى أن الاجتماع لم يكن جزءًا من جهود إطلاق سراح الأسرى.
وتسعى الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، جاهدة لتأمين إطلاق سراح المزيد من الأسرى من حماس وأرسلت عددا من مبعوثيها إلى المنطقة على أمل كسر الجمود الواضح في المفاوضات.
وزار بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، قطر يوم السبت في إطار جولة إقليمية، حيث التقى برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية في ذلك الوقت إن الجانبين ناقشا “التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وجاء في البيان أن “الشيخ محمد شدد على ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية”.
كما أعرب المسؤول القطري عن “قلق بلاده العميق إزاء التدهور الكارثي للأوضاع الإنسانية في القطاع”.
وجاءت زيارة ماكجورك بعد أيام من سفر مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز إلى الدوحة في 9 نوفمبر حيث ورد أنه التقى برئيس الوزراء القطري.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.