غالبية البريطانيين يرفضون إبرام صفقات تجارية مع السعودية.. نيوكاسل مثالًا

 

الرياض – خليج24| نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني تقريرا تناول فيه رفض غالبية البريطانيين لإبرام صفقات تجارية مع المملكة العربية السعودية.

وأكد الموقع الشهير أن %75 من البريطانيين لا يدعمون الصفقات التجارية مع الرياض.

وذكر أن أرقامًا حكومية صدرت مؤخرًا بشأن المواقف العامة على خلفية التركيز الشديد على انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.

وأشار إلى أنه تم الكشف عنها خلال الجدل حول الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.

وكشفت دراسة جديدة أن بريطانيا زودت السعودية بنحو ثلاثة أضعاف من مبيعات كمية الأسلحة والمعدات العسكرية التي زودتها بها بغية تأجيج حربها في اليمن.

وذكرت أرقام حكومية رسمية أن الوزراء أقروا مبيعات أسلحة بقيمة 6.7 مليار جنيه إسترليني للحكم المطلق.

وأشارت الوثائق إلى أن منها القنابل والصواريخ والطائرات منذ بدء السعودية قصف اليمن عام 2015.

لكن الدراسة التي تعمقت كثيرًا، أكدت أن الرقم الحقيقي يرجح أن يقترب من 20 مليار جنيه إسترليني.

وذكرت أن الأرقام الرسمية لا تشمل المبيعات المجراة بموجب نظام “ترخيص مفتوح” مبهم.

وأظهر تحليل أن ثلثي البلدان المصنفة على أنها “غير حرة” على خلفية سجلها الرهيب في ملف حقوق الإنسان والحريات المدنية تلقت مبيعات الأسلحة من بريطانيا .

وكشفت صحيفة “الغارديان” عن أن بريطانيا رخصت بين عامي 2011 و2020، 16.8 مليار جنيه إسترليني من مبيعات الأسلحة البريطانية.

وقالت إن هذه الأسلحة ذهبت من بريطانيا لدول انتقدتها منظمة “فريدوم هاوس”، وهي منظمة لحقوق الإنسان تمولها الحكومة الأمريكية.

وبينت الصحيفة أن من 53 دولة تعرضت للانتقاد على خلفية سجلها السيئ باعت أسلحة ومعدات عسكرية لـ39.

ومن بين المتلقين الجدير بالذكر ليبيا، التي تلقت 9.3 مليون جنيه إسترليني من البنادق الهجومية ومكونات المركبات العسكرية والذخيرة.

وكان هدف محادثات السلام الدولية الأسبوع الماضي هو تحقيق الاستقرار في بلد تتنافس فيه الجماعات المسلحة والقوى الأجنبية على النفوذ.

ووجد تحليل إضافي ضد مبيعات الأسلحة البريطانية أن 11.8 مليار جنيه إسترليني رخصت أيضا.

وذكر أنها جاءت بذات الفترة لقائمة وزارة الخارجية الخاصة بـ “البلدان ذات الأولوية بمجال حقوق الإنسان”.

وبين أنها تلقت ثلثا الدول – 21 من 30 – المدرجة على قائمة حكومة المملكة المتحدة للأنظمة القمعية معدات عسكرية بريطانية.

وحددت وزارة التجارة الدولية تسع دول على أنها “أسواق أساسية” لصادرات الأسلحة.

وتقول الجماعات إنها مذنبة بارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن بينها مصر والبحرين وقطر والمملكة العربية السعودية وتايلاند وتركيا.

واعترفت بريطانيا بالفعل بأن التحالف الذي تقوده السعودية قد هاجم اليمن باستخدام أسلحة صنعتها شركات بريطانية.

وأشارت إلى أنها أقرت بتزويد بأكثر من نصف الطائرات المقاتلة التي تستخدمها مملكة الشرق الأوسط في غاراتها الجوية.

لكن بحسب الصحيفة فإن الأسلحة البريطانية الصنع تلعب دورًا مدمرًا في اليمن وحول العالم.

قال أندرو سميث من قانون مكافحة الإرهاب: “إن مبيعات الأسلحة البريطانية التي يتم دفعها اليوم يمكن أن تستخدم في الفظائع والانتهاكات لسنوات قادمة”.

ويتوقع المزيد من صفقات الأسلحة في المستقبل القريب.

مع توقع أن ترسل دول مدرجة بقائمة فريدوم هاوس ممثلين لمعرض الأسلحة الدولي بسبتمبر في شرق لندن.

 

للمزيد| تحليل: بريطانيا زودت السعودية بأسلحة لحربها باليمن بمبالغ فلكية

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.