عون في قطر لتأكيد دعمه وساطتها بحل الأزم مع السعودية عقب تصريحات قرداحي

الدوحة- خليج 24| وصل الرئيس اللبناني ميشال عون إلى قطر اليوم الاثنين.

وتعد زيارة عون إلى قطر الأولى التي يجريها لمنطقة الخليج منذ اندلاع الأزمة بين لبنان والمملكة العربية السعودية.

واندلعت أزمة شديدة بين لبنان والسعودية على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي بخصوص حرب اليمن.

ووفق وكالة أنباء قطر (قنا) فقد استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عون والوفد المرافق بالديوان الأميري.

وأوضحت أنه جرى خلال المقابلة مناقشة تطورات الأوضاع في لبنان.

وأعرب عون عن شكره للشيخ تميم بن حمد على دعم قطر للبنان، وعلى وقوفها الدائم مع الشعب اللبناني.

أيضا استعرض الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها في مختلف المجالات.

إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودوليا.

وأعلن عون أنه سيدعو قطر إلى تنفيذ استثمارات متعددة في بلاده.

وأوضح أن هذه الدعوة تأتي في محاولة لضخ سيولة جديدة تكون قادرة على مساعدة الدولة في النهوض مجدداً.

ووفق عون “لا وجود لاستثمارات قطرية أساسية في لبنان، علماً أن الأرض خصبة في الوقت الحاضر”.

وقال “خلال زيارتي للدوحة سأدعو الأمير إلى التوجه للاستثمار في إعادة إعمار مرفأ بيروت”.

وأكد أن بلاده بحاجة إلى استثمارات قطرية في قطاعات عدة، “مثل الكهرباء والبنى التحتية، أضف إلى التوظيف المصرفي”.

وحول الأزمة، أكد عون أن بلاده تريد أطيب العلاقات وأفضلها مع السعودية والدول الخليجية.

وأوضح أنه استعرض الأزمة اللبنانية الخليجية خلال لقائه بأمير دولة قطر.

وأكد أنه لم يطلب من أحد الاستقالة، وأن الوزير قرداحي سيتصرف على أساس الأفضل للبنان.

وأضاف “عندما أهانني صحفي سعودي على الهواء لم يُتخذ بحقه أي إجراء”، وفق قوله.

وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أعلن عقب لقائه أمير قطر على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في أسكتلندا أن وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيزور بيروت.

وأوضح أن الزيارة “للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان، لا سيما معالجة الأزمة اللبنانية-الخليجية”، دون تحديد موعد.

وكانت مصادر مطلعة كشفت لموقع “خليج 24” عن اتصالات وجهود مكثفة يجريها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لإفشال جهود قطر حل الأزمة بين لبنان والمملكة العربية السعودية.

وأوضحت المصادر أن ابن زايد هاتف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طالبا منه عدم التعاون مع وساطة قطر.

وقام ابن زايد بتحريض ابن سلمان على لبنان وحكومتها برئاسة نجيب ميقاتي، داعيا السعودية لمواصلة التصعيد ضد بيروت.

وحذر ولي عهد أبو ظبي ابن سلمان من أن استجابة السعودية لجهود قطر سيعطيها مزيدا من الثقل العربي.

كما أمر ابن زايد ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بالتصعيد الكبير ضد لبنان، وأيضا عدم الاستجابة لجهود قطر.

ولفتت المصادر إلى أن ابن زايد عبر لمقربين منه عن غضبه عقب إعلان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن وساطة قطر.

وكشفت عن أن الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة تعهد أمامهم بإفشال الوساطة القطرية.

ونبهت إلى دعوة البحرين اليوم لرعاياها في لبنان بضرورة مغادرة لبنان فورا.

ونوهت المصادر ذاتها إلى أن القرار جاء عقب اتصال هاتفي من ابن زايد بالملك.

كما يخطط ولي عهد أبو ظبي لإرسال وفد تضامني من الإمارات إلى السعودية.

ويوم أمس الاثنين، أعلنت الحكومة اللبنانية عن تدخل إيجابي من قبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمعالجة الأزمة المتفاقمة مع المملكة العربية السعودية.

وجاء الإعلان عن ذلك ببيان رسمي أصدره مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

وقال مكتب ميقاتي في البيان إن “أمير قطر سيتدخل لمعالجة الأزمة اللبنانية الخليجية”.

وصدر البيان عقب اجتماع بين ميقاتي وأمير قطر على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي في مدينة غلاسكو بإسكتلندا.

وأوضح أنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر.

وكشف البيان عن أن أمير قطر أكد أنه سيوفد وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت قريبًا.

وذلك للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان، ولاستكمال البحث في الملفات المطروحة، ولا سيما معالجة الأزمة اللبنانية – الخليجية.

وجدد ميقاتي شكره لأمير قطر “على موقفه الدائم الداعم للبنان”.

ورحبت لبنان يوم الأحد بموقف قطر وعمان من الأزمة مع السعودية.

وأكد وزير الخارجية والمغربين في لبنان عبد الله بو حبيب شكره لنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بسبب جهود بلاده باحتواء الأزمة الحالية.

وقالت الخارجية اللبنانية إن “وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”.

وأوضحت أنه شكر “جميع الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد والتخفيف من حدة الأزمة الراهنة”.

كما رحب بو حبيب بالبيان الصادر عن الخارجية العُمانية حول الأزمة.

وكانت عمان “أسفت فيه لتأزم العلاقات بين لبنان وعدد من الدول العربية، مطالبةً الجميع بضبط النفس والعمل على تجنب التصعيد”.

وأكد بو حبيب “حرص لبنان الشديد على أفضل العلاقات مع إخوانه الخليجيين والعرب”.

وأثارت تصريحات قرداحي أزمة دبلوماسية تمثلت في سحب السعودية سفيرها من لبنان.

كما طالبت سفير بيروت بالعودة إلى بلاده، وأعلنت إيقاف جميع الصادرات اللبنانية إليها.

في حين تطورت ارتدادات الأزمة لتشمل عدداً من دول الخليج لتشمل الكويت، والإمارات، والبحرين التي اتخذت مواقف مشابهة.

فيما استنكرت قطر مواقف الوزير قرداحي مطالبة بتهدئة الأوضاع و”المسارعة إلى رأب الصدع بين الأشقاء”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.