أعلن المسعفون وخدمات الطوارئ في ليبيا أنهم عثروا على عائلة نجت لمدة خمسة أيام تحت الأنقاض على قيد الحياة يوم الجمعة، في أعقاب العاصفة القوية دانيال التي دمرت معظم أنحاء مدينة درنة الشرقية بشكل صادم.
وكانت الأسرة محاصرة تحت ألواح كبيرة من الصخور وما يبدو أنه جدران منزل منهارة أثناء الفيضانات المفاجئة. وعثر عليهما بالقرب من مسجد الصحابة في وقت متأخر من الليل.
وفي مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر عملية الإنقاذ آليات ثقيلة تحفر حول أنقاض المنزل المتضرر.
ووقف السكان المحليون والناجون حولهم وشاهدوا قيام أفراد الإنقاذ بسحب امرأة من تحت الأنقاض أولاً.
ولم يتضح على الفور عدد أفراد الأسرة الذين تم سحبهم.
وبحسب وسائل إعلام محلية، قال تامر رمضان، رئيس عمليات الإغاثة في ليبيا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن عمليات الإنقاذ ستستمر في المدينة.
وأضاف: “لا يزال هناك أمل في العثور على الأحياء”.
ولم يذكر رمضان عددا محددا لضحايا الكارثة حتى الآن، قائلا إن أي أرقام معلنة الآن “لن تكون نهائية أو دقيقة”.
وقال عمال الإغاثة والناشطون على الأرض في درنة إنه من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين قتلوا في العاصفة والفيضانات بسبب الافتقار إلى عملية التوثيق المناسبة وحجم الكارثة الهائل.
وتسببت الفيضانات في وفاة أكثر من 11300 شخص في درنة خلال أقل من أسبوع، بحسب الهلال الأحمر الليبي. وقد جرفت أحياء بأكملها، وما زال أكثر من 10000 شخص في عداد المفقودين.
وذكر تنبيه أرسله مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الجمعة أن انتشال الجثث أصبح الآن الأولوية.
وقال قسم الاستجابة للطوارئ التابع لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الحاجة الأساسية في ليبيا هي “فرق متخصصة في انتشال الجثث” و”أكياس الجثث/أكياس الرفات البشرية”.
وأشارت إلى أن جهود البحث والإنقاذ ربما تكون قد انتقلت من محاولة العثور على ناجين، بعد أكثر من أربعة أيام من اجتياح العاصفة دانيال شرق ليبيا.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=65327