عقب الهجمات على عمق السعودية.. المبعوث الأممي في الرياض وصنعاء قريبا

الرياض- خليج 24| يبدأ المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس جروندبرج جولة نهاية الأسبوع المقبلة تشمل الرياض وصنعاء هي الأولى له منذ استلامه المنصب رسميا، وذلك بعد استئناف الحوثيين هجماتهم على عمق المملكة العربية السعودية.

ووفق مصدر أممي فإن جروندبرج سيقدم في العاشر من سبتمبر إحاطته الأولى أمام مجلس الأمن الدولي.

وذلك قبل التوجه لزيارة العاصمة السعودية الرياض وصنعاء للاجتماع مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وبعض كبار معاونيه.

كما سيجتمع المسؤول الأممي بقادة في جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء.

ويتضمن جدول أعمال المبعوث الأممي لقاء مسؤولين من السعودية وعمان لبحث التطورات في اليمن والمبادئ التي ستوجه عمله.

وتأتي جولته في مستهل مساعيه للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب التي تشنها السعودية والإمارات على اليمن منذ 7 أعوام.

والليلة الماضية، تعقد جروندبرج بالعمل دون هوادة سعياً للمساعدة في التوصل لحل سياسي من أجل تحقيق السلام في اليمن.

وأكد أنه يعي حجم المهمة وتعقيدات الوضع والتحديات التي تنتظره مع السعودية والحوثيين.

وذكر المسؤول الأممي أنه سيستمع إلى أولويات اليمنيين والاسترشاد بتطلعاتهم.

وعبر عن أمله في تفاعلات تتسم بالصراحة وتشمل الجميع وتسودها الجدية في المقام الأول.

وقبل أيام، صعد الحوثيون من هجماتهم على عمق المملكة العربية السعودية اليوم الأحد.

وأعلن التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية تدمير طائرة مسيَّرة مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثي تجاه خميس مشيط جنوب غربي المملكة.

وتعد هذه الطائرة المسيرة الثانية التي تطلق على عمق السعودية خلال ساعات، دون الإعلان عن أي إصابات أو خسائر.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) نقلاً عن التحالف أن “الدفاعات الجوية اعترضت فجر اليوم ودمرت طائرة مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية تجاه خميس مشيط”.

وأكد التحالف “استمرار المليشيا الحوثية في أعمالها العدائية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية”.

وفجر يوم الأحد، أعلن التحالف العربي اعتراض وتدمير طائرة مسيرة أطلقتها جماعة “أنصار الله” الحوثية باتجاه خميس مشيط جنوب غربي السعودية.

وقال التحالف في بيان إن “الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثيين باتجاه خميس مشيط”.

وأكد “استمرار المليشيا الحوثية العدائية بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية”.

وتأتي هجمات الحوثيين على عمق المملكة، رغم الأنباء المؤكدة عن قرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب على اليمن.

وقبل أيام، كشفت مصادر يمنية وخليجية مطلعة عن تطورات مهمة جدا تتعلق بالحل السياسي للحرب في اليمن خلال المرحلة المقبلة.

وأوضحت المصادر لـ”خليج 24″ عن اتصالات وجهود مكثفة لإعداد مسودة بنود اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن.

ولفتت إلى أنه يجري الإعداد لهذه المسودة بين وزارة الخارجية الأمريكية والمبعوث الجديد إلى اليمن وسلطنة عمان إضافة إلى السعودية.

وبينت المصادر أن المسودة تتكون من 21 بندا عملت على إعدادها وزارة الخارجية الأمريكية والمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن.

وتتمثل بنود المسودة بوقف إطلاق النار أولا بين الأطراف كافة، إضافة إلى متابعة إلغاء القرار 2216، تمهيدا لتطبيع الوضع.

ثم تعمل الأطراف اليمنية على إنشاء مجلس رئاسي من خمسة أعضاء اثنين من شمال اليمن واثنين من جنوبها.

في حين يكون هناك رئيس مجلس توافقي لفترة انتقالية من خمس سنوات.

كما تتضمن مسودة الاتفاق اعتماد الكونفدرالية خطا عريضا في الحل السياسي الشامل.

أيضا تشمل بنود المسودة اعتماد شكل حكم كامل الصلاحيات أشبه بالحكم الذاتي في الأقاليم.

فيما يكون يتم تقسيم الشمال لإقليمين حيث يتولوا الحوثيون إدارة شمال الشمال وحتى إب.

في حين تتولى الحكومة اليمنية الإقليم الثاني شريطة أن تكون الحديدة ضمنها.

كما يتشكل الجنوب من إقليمين كاملي الصلاحيات وذلك حتى الاستفتاء في أول السنة الخامسة للفترة الانتقالية.

وتنص مسودة الاتفاق على بقاء سلاح كل إقليم لذاته وفق اتفاقية سلام وعدم تحرك القوات وإعادة الانتشار.

أيضا يتضمن إنشاء مجلس إعمار اليمن والعدالة التصالحية ودفع تعويضات تقدر بـ100 مليار دولار.

وبحسب مسودة الاتفاق فإن دول الخليج ستتحمل نصف تكاليف الإعمار في اليمن والذي سيتواصل لمدة 5 أعوام.

كما تتضمن المسودة حظر دخول السلاح الثقيل والصواريخ والتسليح النوعي عن اليمن.

ولفتت المصادر إلى أنه سيستمر تلك الأوضاع لمرحلة انتقالية مدتها خمس سنوات.

في حين فالاتفاق المتوقع ينص على أن قضية جنوب اليمن سوف تطرح لاستفتاء شعبي جنوبي بإشراف أممي.

وسيتم طرح الاستفتاء في بداية العام الخامس من الفترة الانتقالية.

لكن سيظل اليمن تحت البند السابع من لائحة مجلس الأمن، على أن يتم إنشاء مجموعة دولية بالإضافة إلى الدول العشر.

وتضم هذه كلا من تركيا وإيران ومصر والسعودية والإمارات والدول العشر المعروفة.

وقبل أسبوعين، كشف سفير إيران في العراق إيرج مسجدي على تطورات مهمة جدا بالعلاقة مع السعودية بضمنها حرب اليمن.

وقال مسجدي في لقناة “العالم” إنه “يوجد تقارب إيجابي مع السعودية حول عدد من الملفات العالقة في المنطقة”.

وأوضح أن من ضمن هذه الملفات ملف الحرب في اليمن التي تشنها السعودية للعام السابع على التوالي.

وذكر أن هناك تقدما وتعاونا جيدا بين طهران والرياض لمعالجة كثير من الأزمات في المنطقة.

وبين أن هذا ينبئ بقرب حل الخلافات العالقة بين إيران والسعودية، مشددا على وجود رغبة لديهما بإيجاد حلول مشتركة للمشاكل.

وأضاف مسجدي “من أجل الوصول إلى نتائج مرضية، وتحديدا فيما يخص الحرب باليمن والتي دخلت عامها السابع على التوالي”.

وأشار إلى أن إيران ستواصل مفاوضاتها مع المملكة العربية السعودية التي تجري برعاية عراقية.

ولفت سفير إيران في العراق إلى مناقشة الطرفين خلال الجولات السابقة العديد من الملفات، واصفا إياها ب”الإيجابية”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.