الرياض- خليج 24| توفي وزير البترول السعودي الأسبق أحمد زكي يماني اليوم الثلاثاء في العاصمة البريطانية لندن عن عمر يناهز 91 عاما.
وسيدفن يماني الذي لم تحدد أسباب وفاته في مقبرة المعلاة في مكة المكرمة.
ولد يماني الذي يوصف ب”عراب الذهب الأسود” في مكة عام 1930 وحصل على بكالوريوس الحقوق من جامعة القاهرة في عام 1952.
وأكمل الدراسات العليا في جامعتي نيويورك وهارفارد بالولايات المتحدة.
ويماني ثاني وزير للنفط في السعودية.
كما يعد أول أمين عام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وكان ضمن وزراء مجموعة دول “أوبك” الذين تم احتجازهم كرهائن في حادثة شهيرة عام 1975 في النمسا من قبل “كارلوس الثعلب”.
وعمل قبل منصبه في مجال النفط مستشارا قانونيا لمجلس الوزراء ووزير دولة وعضو مجلس وزراء في عام 1960.
وتولى يماني حقيبة وزارة النفط بين عامي 1962 وحتى عام 1986، ولعب دورا حاسما في منظمة أوبك.
وفي منصبه وزيرًا للبترول قاد المملكة خلال فترة صعودها كقوة نفطية عالمية.
ويعد يماني رمزا يجسد بزوغ قوة النفط العربي ووجها يمثل الحظر النفطي العربي الذي دفع الغرب للركوع في العام 1973.
كان شاهدا عام 1975 على اغتيال العاهل السعودي الملك فيصل بن عبد العزيز.
حيث كان بجواره في الرياض باستقبال وفد زائر عندما أخرج أمير سعودي ساخط مسدسه وأطلق النار على الملك فأرداه قتيلا.
واختار الملك فيصل يماني وهو شخصية مغمورة من خارج الأسرة الحاكمة ليشغل منصب وزير البترول.
واشتهر يماني بكياسته وإدارته لأربع وعشرين عاما شؤون النفط في أكبر دول العالم إنتاجا جعلت منه شخصية عالمية.
وشهد خلال إدارته شؤون النفط في أكبر دول العالم إنتاجا “الصدمتين النفطيتين” بما تسببتا فيه من تضخم خلال عقد السبعينيات.
وفي 1986 عزل بشكل مفاجئ بعد محاولة باهظة الثمن لرفع أسعار النفط.
في استراتيجية لم يكتب لها النجاح ألقت بظلالها على السياسة النفطية السعودية حتى يومنا هذا.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=12960
التعليقات مغلقة.